أختي المسلمة


فرصتك عمرك، وعمرك فرصتك، إن ضيعتها ضاع معناك وخار مبناك،أكلتك السباع وتخطفتك الطير واحتوشتك الشياطين، وندمت ندما وددت لو تفتديه بوالدكوولدك والناس أجمعين، فعد أخي واعقد الصلح مع مولاك وتب إليه ليتوب عليك ويفرحبتوبتك، واخرج من قصورك وتقصيرك وتسويفك، وارحل من حولك وقوتك واهجر عادتك وطبعكوفارق هواك وظنك وهواجسك وإلفك، واقمع شيطانك وتسويفك واطرد ارتيابك وتشكيكك، واصحبالذين صدقوا وسبقوا، وتعلموا ليرتقوا، وللدرجات العلى طلبوا فحصلوا، وبكتاب اللهتعالى احتفلوا وتغنوا وحكموا، هم حسبك ونسبك وأحبابك وجلساؤك في الدنيا والآخرة " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " ، معهم حيث هم "و لا تعدعيناك عنهم". مهما صرفك من هم.
أختي المسلمة
ارتفعى عن الأحزان الصغيرة فهي لا تنتهي حتى تنهيك، حتىتقبرك، كن قويا ولاتكن "عاديا" أينما اشتهيت ارتميت، تخوض مع الخائضين وتلهو معالتافهين وتؤجل يقظتك إلى يوم ليس من عمرك، وذلك لسبب بسيط: هو أنك أخي تريد أنتكون مؤمنا واعيا مكلفا مستقيما، ومعنى أن تكون مؤمنا حقا وحقيقة هو أن تصير عبدالله تعالى، تريد وجهه الكريم، تسعى لتكون حلقة في سلسلة الموكب النوراني النوعيالعظيم من نبيين وصديقين وشهداء وصالحين، وتتحمل مسؤوليتك مع المؤمنين في الاتباعلرسول الله صلى الله عليه وسلم والتبليغ عنه ببصيرة الرحمة والحكمة، ملبيا مستجيبا
"ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لناذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار * ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولاتخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد "
. ولا تلتفت لقالوا وقيل لهم – لأنالملتفت لا يصل - وإن جمعوا وعددوا وأبرقوا وأرعدوا وأرغوا وأزبدوا، ولا تكن منحزبهم ولا تركن لطبعهم ولا تثق في وعدهم ولا تخف من وعيدهم، بل "أفنهم من حيث لميخلقوا". ودر مع الحق حيث دار. والموعد تلك الدار. والموعد الله الواحد القهار. ولما كنت مؤمنا فـ { قل لهم في أنفسهم قولا بليغا }، ولا تخشى في الله لومة لائم .. ونفسك من "هم"...


شبكة الاسلام للجميع