المستهزئون بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل الله تعالى بهم من أليم العذاب

( 1 )
أبو لهب :
وهو عبدالعزى بن عبدالمطلب وهو عم الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من أشد الناس تكذيبا لرسول الله وأكثرهم أذى له حتى انه كان يطرح العذرة والنتن على باب الرسول صلى الله عليه وسلم اذا كان مجاورا له وكان النبي اذا وجد ذلك يقول : ((أي جوار هذا يا بني عبدالمطلب؟ ))، ومر حمزة مرة بأبي لهب وهو يطرح العذرة على باب النبي فأخذها وطرحها على رأس أبي لهب .
نوع العذاب :
أخذ الله جل جلاله أبا لهب بمكة إذ أصابه بمرض خبيث يقال له مرض العدسة وكان ذلك يوم هزيمة المشركين ببدر، فما أن بلغه خبر هزيمة قومه حتى أصيب بمرض العدسة فمات شر ميته حتى انهم لم يقدروا على تغسيله فصبوا عليه الماء من بعيد من شدة الرائحة الكريهة التي تفوح من جسمه الذي انسلخ وتساقط بصورة لم يعرف لها نظير.

( 2 )
الوليد بن المغيره المخزومي :
وهو القائل لقريش : إن الناس يأتونكم في الحج فيسألونكم عن محمد فلا تختلف أقولكم فيه بأن يقول بعض هو شاعر ، وأخر يقول كاهن و…. و …. ولكن قولوا كلمة واحده هو ساحر لانه يفرق بين المرء واخية وزوجته .
نوع العذاب :
انه وطئ سهماً فخدشه فتورمت رجله ومات بذلك شر ميته وكفي الله رسوله شره وشر كل مستهزئ بحبيبه صلى الله عليه وسلم.
( 3 )
أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي:
كان من أشد الناس عداوة للرسول صلى الله عليه وسلم واسمه عمرو وكنيته أبو الحكم وكناه المسلمون بأبي جهل لخبثه وسوء أفعاله وقبيح صنائعة.
نوع العذاب :
هلك ببدر قتله ابنا عفراء واحترا رأسه عبدالله بن مسعود رضى الله عنه إذ كان يعيره بأبن راعية الغنم وهو القائل : لئن سب محمد آلهتنا سببنا إلهه، فأنزل الله تعالى قوله : (( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )) .

( 4 )
النضر بن الحارث :
كان من أشد الناس تكذيباً للرسول صلى الله عليه وسلم وأذى له ولاصحابه وكان يقرأ كتب الفرس ويخالط الهود والنصارى ولما سمع ذكر النبي المنتظر وقرب مبعثه قال : إن جاءنا نذير لنكونن أهدى من إحدى الامم، مصداق قوله هذا في قوله تعالى : ((واقسموا بالله جهد ايمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن أهدى من احدى الامم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفوراُ ، استكبارا في الارض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله )) .. وهو القائل كما في التنزيل العزيز (( اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم )) وهو المعني بقوله تعالى : (( سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع، من الله ذى المعارج )) وهو المعني بقول الله تعالى : (( ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا )) .
نوع العذاب :
هلك هذا الطاغية ببدر إذ أسره المقداد بن الأسود وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بضرب عنقه لكثرة شره فقتله علي رضي الله عنه .