[C ENTER]

[RIGHT]

خلق الله العباد ليذكروه,ورزق الله الخليقة ليشكروه, فعبد الكثير غيره

وشكر الغالب سواه , لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء

وكفران النعم غالبة على النفوس

فلا تصدم اذا وجدت هؤلاء

قد كفروا جميلك,

واحرقوا احسانك ونسوا معروفك بل

ربما ناصبوك العداء ورموك

بمنجنيق الحقد الدفين

لا لشيئ الا لأنك

احسنت اليهم

((وما نقموا الا أن أغناهم الله ورسوله من فضله))






وطالع سجل العالم المشهود

فاذا فيه فصوله قصة أب ربى أبنه

وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه وأدبه وعلمه

سهر لينام, وجاع ليشبع , تعب ليرتاح, فلما طر

شارب هذا الابن القوي ساعده,

أصبح لوالده كالكلب العقور

أستخفافا

أزدراء

مــــقتا

عقوقا

صارخا

عذابا وبيلا












ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق

جميلهم عند منكوسي الفــــــطر

ومــحطمي الأرادات, وليهنئوا

بعوض المثوبة عند من لا تنفذ

خـــــــــــــــــــــــــــــــــــزائنه

ان هذا الــخطاب الحار لايدعوك لترك الجميل

وعدم الاحســـان للغير وإنما بوطنك على انتظار

الجحود والتنكر لهذا الجميل والإحسان فلا تبتئس

بما كانوا يصنعون

اعمل الخير لوجه الله لأنك الفائز على كل الحال

ثم لايضرك غمط من غمطك , ولاجحود من جحدك

وأحمد الله لأنك المحسن

وهو المسيئةواليد العليا خير من اليد السفلى

{إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا}

وقد ذهل من العقلاء من جبلة الجحود

عند الغوغاء وكأنهم ما سمعوا

الوحي الجليل

وهو ينعي على الصنف عتوه

وتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــرد

{مر كأن لم يدعنا الى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون}

لا تفاجأ إذا أهديت بليدا

قلما

فكتب به هجاءك

أو منحت جافيا عصا يتوكأ

عليها ويهش بها على غنمه فشج بها

رأسك

هذا هو الأصل عندة هذه البشرية

المحنطة فب كفن

الجحود مع باريها

جل علاه فكيف

بها

معي ومعك

منقول من كتاب

لا تحزن

د. عائض القرني

[/CENTER][/CENTER]