السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن للحجارة قصة طويلة , ممتدة الفصول والحلقات , عبر التاريخ الطويل للبشرية ........
إنها رمز للقوة والصلابة , في الوقت نفسه هي قوة مطواعة في يد الله يسخرها كيف يشاء , هي جند من جنود الله ( وما يعلم جنود ربك الا هو )
****القصة الأولى *****
عندما لاحق إبليس الخليل إبراهيم عليه السلام محاولا إقناعه بالتمرد على أمر ربه في ذبح ولده إسماعيل , ومحركا عاطفة الأبوة
( ألتقط من بطحاء مكة جمرات يقذفها في وجهه , ثم عاود إبليس المحاولة ثلاث مرات في ثلاث أماكن مختلفة طمعا في النجاح , وفي كل مرة يرجمه سيدنا إبراهيم حتى يأس ............
**** القصة الثانية ****
حين طلب موسى عليه السلام _ من ربه السقيا لقومه وهم في الصحراء استجاب الله له , وأمره أن يضرب بعصاه حجرا فانفجرت منه اثنتا عشر عينا بعدد أسباط بني اسرائيل ,
فالعصا ليس من خواصها اختراق الحجر وليس من صفات الحجر أن يتأثر بضربة عصا , ولكنها قدرة الله ومعجزة كبرى يجريها على يد نبيه .................
**** القصة الثالثة ****
لما استحق قوم لوط الهلاك بسبب جريمتهم الشنعاء , أرسل الله لهم ملائكة وأمرهم أن يمطروهم بحجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين , فكانت الحجارة سلاحا إلهيا فتاكا .........
**** القصة الرابعة ****
ويدور الزمن دورته , ويغزو أبرهة مكة بجيش جرار تتقدمه الفيلة يريد هدم بيت الله العتيق , ويعجز العرب عن التصدي لهذا الزحف ويقفون موقف العاجز , فتتدخل القدرة الإلهية في هذه اللحظات
فتجتاحهم قوة الله وجنده فيرسل الله جماعات من الطير تحصبهم بحجارة من سجين فتجعلهم كالعصف المأكول ..............
**** القصة الخامسة ****
قال تعالى ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى )
في غزوة حنين عندما ولى المسلمون الأدبار , فيقبض الرسول صلى الله عليه وسلم _ حفنة من تراب وحصى ويقذف بها وجوه القوم ............
**** القصة السادسة ****
والحصى يسبح في يد الرسول عليه السلام , وصدق الله العظيم إذ يقول ( وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم )
وأحد جبل يبادل الرسول الحب والحنين , (( أحد جبل يحبنا ونحبه )) ...................
**** القصة السابعة ****
تروي لنا كتب التاريخ قصة القائد التركي الذي نفذت ذخيرته في إحدى المعارك فأشار أحد جنوده بالإستسلام ولكنه تذكر قوله تعالى ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) واستخدم الحجارة بدلا من الذخيرة وتحولت الهزيمة إلى نصر .............
**** القصة الثامنة ***
أطفال الحجارة في فلسطين ... فهي تثير الرعب والفزع في نفوس اليهود الجبناء , لأنها تنطلق من الأيدي المتوضئة التي آمنت بربها
وليس على الله بعزيز الذي أهلك أبرهة وجنوده بحجارة الطير , وكما قتل داود بحجارة مقلاعة جالوت ( وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك ) أن يهلك هذه العصابة المعتدية
إن الحجارة التي كانت أداة طيعة في أيدي اليهود أصبحت الأن لعنة تطاردهم وعدوا يخيفهم
****************
قال الرسول عليه السلام ( لاتقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود , حتى يقول الشجر والحجر : يا مسلم , يا عبد الله , هذا يهودي خلفي تعال فقتله , إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود )
فسبحان الله العظيم ......
*** أختكم في الله الكادي ***
الروابط المفضلة