جاء ابن أخ الأحنف بن قيس يشكو إليه مشكلة حلت به,,,,
فأعرض عنه الأحنف،،،،ثم عاد إليه مراراً وهو يعرض عنه ،،،
فلما رآه لا يمسك عن الشكوى ،،،،قال : ياابن أخي ،،،إذا نزلت بك
نازلة فاشكها إلى الذي يملك كشفها،،،ولا تشكها للمخلوقين،،،،،
فإنما الناس منك رجلان ،، إما صديق اسأته ،،أو عدوُ شمته .
نعم حبيبتي في الله إذا كثرت عليك الهموم وتزاحمت عليك الكروب،،،
فاطرقي باب الحي القيوم ......
فأختك يسؤوها ما يسؤوك ،،،،ولا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً
فكيف تنفعك ؟؟؟
وأعداؤك لا تزيدهم شكواك إلا فرحاً وهم مع هذا لا ينفعونك
بل تزيدك شماتتهم حزناً إلى حزنك ...
لا تسألنَّ بني آدم حاجـــة ******* وسل الذي أبوابه لا تحـــجب
قال تعالى : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ
فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" (البقرة:186)
وقال سبحانه : "وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ
فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (الأنعام:17)
وقال عز وجل : "وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ
فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" (يونس:107)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا, حين يبقى ثلث الليل الآخر
فيقول: من يدعوني فأستجيب له, من يسألني فأعطيه, من يستغفرني فأغفر له"
(رواه البخاري ومسلم)
واعلمي حبيبتي أن إجابة دعائك قد تتأخر ،،،،
فقد روى أبو سعيد رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم
إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
إما أن تعجل له دعوته, وإما أن يدخرها له في الآخرة, وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها"
(رواه أحمد في المسند)
الروابط المفضلة