بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في جلال الله .. أمر ربما نغفل عنه .. أو نرى من يغفل عنه .. فوجب التنبه له وتنبيه من نراهم على ذلك ...
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي ..
وهذا أخواتي نص الفتوى مع بعض الاختصار ولمن رغب في قراءة النص الأصلي فليتفضل * اضغطي هناااا *
وهنا جوابه مختصرا من موقع طريق الإسلام ولمن أراد الاستزادة ففي الأسفل مجموعة من الصفحات لفتاوى من مواقع مختلفه .. ومن جهل وتعذّر عليه الوصول للفتوى فقد عذر بجهله .. ومن علم فالحجة عليه قائمة .. اللهم جنبنا البدع والمعاصي ما علمنا وما لم نعلم .
" من الناحية الشرعية فالاحتفال بالمولد النبوي لا أصل له .. لأنه لو كان من شرع الله لفعله النبي - صلى الله عليه وسلم - أو بلغه لأمته . ولو فعله أو بلغه لوجب أن يكون محفوظاً لأن الله – تعالى– يقول : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
فلما لم يكن شيء من ذلك علم أنه ليس من دين الله ، وإذا لم يكن من دين الله فإنه لا يجوز لنا أن نتعبد به لله - عز وجل - ونتقرب به إليه .. فإذا كان الله - تعالى - قد وضع للوصول إليه طريقاً معيناً وهو ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - فكيف يسوغ لنا ونحن عباد أن نأتي بطريق من عند أنفسنا يوصلنا إلى الله؟؟؟
فهذا من الجناية في حق الله – عز وجل- أن نشرع في دينه ما ليس منه.. كما أنه يتضمن تكذيب قول الله – عز وجل-: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي )
فنقول :هذا الاحتفال إن كان من كمال الدين فلا بد أن يكون موجوداً قبل موت الرسول - عليه الصلاة والسلام - وإن لم يكن من كمال الدين فإنه لا يمكن أن يكون من الدين لأن الله – تعالى – يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم )
ولا ريب أن الذين يحتفلون بمولد الرسول - عليه الصلاة والسلام - إنما يريدون بذلك تعظيم الرسول وإظهار محبته وكل هذا من العبادات بل لا يتم الإيمان حتى يكون الرسول- صلى الله عليه وسلم - أحب إلى الإنسان من نفسه وولده ووالده والناس أجمعين ، إذاً فالاحتفال بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - من أجل التقرب إلى الله وتعظيم رسوله - صلى الله عليه وسلم - عبادة .
وإذا كان عبادة فإنه لا يجوز أبداً أن يحدث في دين الله ماليس منه .. فالاحتفال بالمولد بدعة ومحرم .
سفاهات تؤكد بدعية الاحتفال بالمولد النبوي:
نسمع أنه يوجد في هذا الاحتفال من المنكرات العظيمة مالا يقره شرع ولا حس ولا عقل .. فهم يتغنون بالقصائد التي فيها الغلو في الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، حتى جعلوه أكبر من الله – والعياذ بالله - ومن ذلك أيضاً أننا نسمع من سفاهة بعض المحتفلين أنه إذا تلا التالي قصة المولد ثم وصل إلى قوله " ولد المصطفى" قاموا جميعاً قيام رجل واحد يقولون : إن روح الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، حضرت فنقوم إجلالاً لها وهذا سفه ، ثم إنه ليس من الأدب أن يقوموا لأن الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، كان يكره القيام له فأصحابه وهم أشد الناس حبّاً له وأشد منا تعظيماً للرسول ، صلى الله عليه وسلم، لا يقومون له لما يرون من كراهيته لذلك وهو حي فكيف بهذه الخيالات؟!
وهذه البدعة – أعني بدعة المولد – حصلت بعد مضي القرون الثلاثة المفضلة وحصل فيها ما يصحبها من هذه الأمور المنكرة التي تخل بأصل الدين فضلاً عما يحصل فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء وغير ذلك من المنكرات.
انتهى قول الشيخ .. والنتيجة:
البدعة شرعاً : ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه . و كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة .. لقوله صلى الله عليه وسلم: ( وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد) .. ومن ذلك الاحتفال بالمولد النبوي.
البدعة
حكم الاحتفال بالموالد
حكم الاحتفال بالمولد النبوي وغيرها من الموالد
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا به .. وللجميع وافر التقدير.
أختكنّ الوجد
الروابط المفضلة