كنت أود طرح هذا الموضوع وأن نتناقش عنه في هذه الليلة
لكن لا فرق بيننا بإذن الله ...
في الواقع أنا ممن بحاجة إلى النظر في تجارب غيري عن أسلوب الدعوة أكثر من أي شخص آخر
فأنا بحاجة شديدة لنصائحكن الغالية ...
كنت قد بدأت الدعوة في مدينة استراسبورغ فرنسا منذ سنتين ,
قمت بتدريس بعض كتب العقيدة الصحيحة المطابقة للقرآن والسنة على فهم السلف الصالح
رضوان الله عليهم
وبنفس الوقت كتاب " الدروس النحوية " وهي ثلاث مستويات والحمد لله استطعت اعطائهم المستوى الأول وها نحن نتابع دراسة المستوى الثاني ..
وطبعاً لا بد من تلاوة القرآن الكريم بالتجويد ...
نظراً إلى حال النساء اللواتي أدرسهن فلا أظن بأنهن على مقدرة من دراسة أحكام التجويد دراسة متقنة وحفظ الأحكام بقواعدها عن ظهر قلب !
لكننا نطبق أحكام التجويد عملياً أثناء القراءة ـ كحكم القلقلة والهمس وبقية مخارج الحروف ـ ونستغل الحفظ لمتون العقيدة والأحاديث النبوية ...
وبفضل الله لوحظ على الطالبات تقدم جيد في الآونة الأخيرة وزيادة في الهمة والرغبة بالدراسة وطلب العلم ...
وبالنسبة إلى أسلوبي فلا شيء معين غير اني أرفق بهم وأصبر على ( بطئ الفهم الناتج عن عدم معرفة اللغة العربية ) وبصراحة أستطيع التكلم باللغة الفرنسية لكن لا بد من أن يتعلموا هم العربية ولو رأوا مني تكلمي بالفرنسية لشعروا بأنهم لن يتعلموا العربية أبداً !!!
وأردد لهم دائماً فضل طلب العلم وآدابه
حتى تزيد رغبتهم ومحبتم لذلك
وإذا لاحطت منهم التعب أو بعض الصعوبات سهلت لهم الأمر حتى لا يتخيلوا بأن دين الاسلام صعب التطبيق ...
وأهم شيء هو رقة المعاملة وحسن التصرف والحكمة في القول والعمل ...
فلطالما لاحظت منهم تقليدي !
نعم ... لقد كنّ يقلدنني تماماً في بعض الأفعال ...
فلا بد من الانتباه على تصرفاتك وإلا خسرت من حولك ...
" ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك "
و في كل تصرف .. وفي كل حال ... ومع كل شخص ...
لا بد من اتناع رسولنا الكريم واتخاذه لنا قدوة في جميع أفعالنا مع كل الناس حتى مع غير المسلمين ...
ولو تكلمت لكم عن المواقف التي تعرضت لها مع الفرنسيين ـ الغير مسلمين ـ من تصرفات وأفعال تعجبوا لها لملأت هذه الصفحة أحرفاً ...
ولكن لن أطيل متيحة لغيري المشاركة وإعطاء رأيه ...
ومع ذلك أطلت ... فأرجو المعذرة ...
وأرجو للجميع أن يفيد ويستفيد ...
وشكر خاص لأم أنوس على هذا الموضوع القيم ...
الروابط المفضلة