جزاك الله خيرا اختي الكريمة
ولكن قبل ان نقوم بنقل الاحاديث النبوية او القدسية او ما جاء في الاثر والخبرعلينا اولا التأكد من صحة ما ننقل حتى لا نأخذ ذنوب بدلا من الحسناتوبارك الله فيك حبيبتيفالنوايا الحسنة في أمر العبادات ونقل الحديث عن الرسول لا تنفع صاحبها بل علينا التحقق أولا من صحة ما ننقله عن الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة ان الرسول حذرنا من هذا بشدة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( كفى بالمرءِ كَذِباً أنْ يُحدِّثَ بِكُلَّ ما سمِعَ ))رواه مسلم .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( من تقول علي ما لم أقل ، فليتبوأ مقعده من النار ))صحيح الجامع .
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :(( إياكم و كثرة الحديث عني ، فمن قال علي ، فليقل حقا ، أو صدقا ، و من تقول علي ما لم أقل ؛فليتبوأ مقعده من النار ))صحيح الجامع .
و قال رسول الله صلى الله عليـه و سلم :(( مَنْ حدَّثَ عنِّي بحديثٍ يرى أنَّه كذبٌ فهو أحدُ الكاذبيـن )) رواه مسلم .
وتقبلي مني هذه الفتوى
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يَجوز تناقل مثل هذه الرسالة ، ولو سَلِم مقصد المرسِل .
وسلامة المقصد لا تُسوِّغ العمل .
ومن أين أتى كاتب هذه الرسالة بهذا القول ؟
من قال إن القصر الذي يُبنى لمن صلى لله ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة يكون تحت عرش الرحمن ، ويُقابِل قصر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويُقابِل أيضا نهر الكوثر ؟
هذا من جهة .
ومن جهة أخرى فإن هذا من تجسيد الثواب ، والثواب أمر غيبي لا يَعلمه إلا الله ، ولا يَجوز تجسيد ثواب الأعمال ، ولا تصويرها بصورة محسوسة .
لأن عالم الغيب لا عَهْد للإنسان به حتى يُصوّره أو يَتصوّره .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الجنة : قال الله تعالى : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خَطَرَ على قلب بشر . رواه البخاري ومسلم .
فنعيم الجنة لم يَخطُر على قلب بشر ، فكيف يُمكن تصويره ؟
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم
شبكة مشكاة الإسلامية
اما بالنسبة لموضوع القبر ينادي فاليك فتوى بعدم صحته
ذَكَره القرطبي في تفسيره عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال : إن القبر يُكَلِّم العبد إذا وُضِع فيه ، فيقول : يا ابن آدم ما غَرَّك بي ؟ ألم تعلم أني بيت الوحدة ؟ ألم تعلم أني بيت الظلمة ؟ ألم تعلم أني بيت الحق ؟ يا ابن آدم ما غَرَّك بي ، لقد كنت تمشي حولي فدادا .
قال أبو عبيد : والمعنى ذا مال كثير وذا خيلاء .
ورواه الذهبي في العلو " مرفوعا " بلفظ : " يقول القبر للميت حين يوضع فيه : ويحك يا ابن آدم ، ما غَرّك بى ، إذ كنت تَمُرّ بي ، ألم تعلم أنى بيت الظلمة والفتنة والوحدة و الدود ، فإن كان مُصلحا أجاب عنه مجيب القبر ، فيقول : أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟ فيقول : إذًا أعود عليه خضرا ، ويعود جسمه نورا ، ويُصْعَد بروحه إلى رب العالمين .
وضعّفه الإمام الذهبي بقوله : هذا حديث غريب ، وابن أبي مريم ضعيف مِن قِبَل حِفظه .
والله تعالى أعلم .
ليس هناك دليل صحيح من الكتاب ولا السنة ان القبر ينادي 5 مرات
فلم أجده والركاكة في ألفاظه ومعانيه واضحه
( حديث موضوع ) ما يأتي على هذا القبر من يوم إلا وهو ينادي بصوت طلق ذلق يا ابن آدم كيف نسيتني ألم تعلم أني بيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الوحشة وبيت الدود وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.
( قال الالباني : حديث موضوع ) مكذوب على رسول الله
أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى الموت فأكثروا ذكر هاذم اللذات الموت فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول : أنا بيت الغربة و أنا بيت الوحدة و أنا بيت التراب و أنا بيت الدود فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر : مرحبا و أهلا أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي فإذ وليتك اليوم و صرت إلي فسترى صنيعي بك فيتسع له مد بصره و يفتح له باب إلى الجنة و إذا دفن العبد الفاجر أو الكافر قال له القبر : لا مرحبا و لا أهلا أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي فإذ وليتك اليوم فسترى صنيعي بك فيلتئم عليه حتى يلتقي عليه و تختلف أضلاعه و يقيض له سبعون تنينا لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا فينهشنه و يخدشنه حتى يفضي به إلى الحساب إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر
النار( ت ) عن أبي سعيد .
قال الشيخ الألباني : ( ضعيف )1231 في ضعيف الجامع
و قد ورد أن عثمان بن عفان كان إذا وقف على القبر بكى ، حتى يُبل لحيته ، فقيل له :
تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا ؟ فقال :إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه } ( حديث حسن )
الخلاصــة :
ما ورد بالأعلى من كلام و مناداة القبر للأموات من الأحاديث الموضوعه المكذوبه على رسول الله .
فلا يجوز نشرها إلا لبيان أنها من الأحاديث الموضوعه والتحذير منها .
تم النقل من ملتقى اهل الحديث
الروابط المفضلة