1-إلا هذه ....!

أيتها الأخت الكريمة، أريد أن أسمع منك أي عذر تعتذرين به عن لبس عباءتك لبسا شرعيا لأناقشك فيه... ولكن لا أريد أن تقولي لي: أن سبب إعراضك عن الحجاب الشرعي هو أنك تتعمدين التجرؤ على حدود الله وتقصدين انتهاك أوامر الله...

لا أريد أن تقولي: إنك لم تقدري الله حق التقدير ولم تعظميه حق التعظيم ولم تخافيه حق الخوف... هل تعتقدين أن الله ضعيف...؟! أو أن الله غافل..؟! أو أن الله لا يعلم سرك وجهرك..؟!؛... ألم تسمعي أن الله علام الغيوب ألم تسمعي إلى قوله تعالى: ((وهو القاهر فوق عباده )) ((يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور)) (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)) (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )).

أنت: أيتها المسلمة تملكين قلبا تسري فيه رقابة الله وتملكين روحا تخفق خوفا من الله... فهل تراك بعد هذا تصدين عن الحجاب الشرعي صدودا..؟!

2- ميراث أم تراث

إن هذا الحجاب الذي عليك- أيتها المحجبة- ليس قطعة أثرية ورثتيها عن مجتمعك بل هو ميراث نبوي ورثتيه عن سلالة الطهر والعفة...

كم هو جميل- أيتها الأخت المحجبة- أن تشعري بروح العبادة تنتفض في قلبك وأنت تتدثرين حجابك وتلبسين عباءتك. والله إني لأرى تلك المرأة المحجبة وقد أحسنت واتقت الله في لبس عباءتها وحجابها فإذا حجابها فضفاضا والقفازات والجوارب تشارك في حشمتها فعلت كل ذلك ولم يجبرها شرطي المرور ولا رجل الأمن وإنما استجابة لأمر الله يوم قال: ((يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفور رحيما )) أراها تفعل كل هذا فأكبرها واحترمها وأجزم أنها استعلت على كل رغائب الدنيا وانتصرت على كل قوى الإغراء فلها منا أطيب الدعاء وبالغ الاحترام.

3- مهزمون وأنت منتصرة

أعتقد أن تلك الدعوات التي كانت في وقت من الأوقات قوية الحضور سليطة اللسان تدعو إلى تحرير المرأة لتكون دمية ولعبة في أيديهم، وتقول إن الحجاب هو وصمة عار في جبين البنت العربية... إلخ.

أعتقد أنها اليوم قد ذبلت وماتت أو كادت... ولكن على أي حال فدورك- أيتها الأخت- أن لا تنخرطي في سلك جيش الهزيمة النفسية والانتكاسة الفطرية.

إنك قوية ومنتصرة وعزيزة بدنيك وبقرآنك وبهدي نبيك محمدصلى الله عليه وسلم .

((ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )).

ولا عليك أن تكوني غريبة في دنيا العبيد (فطوبى للغرباء).



4- الحرب الباردة :

أرجو ألا تخافي من هذا العنوان فالأمر بسيط جدا..! هذه المحلات التي تعرض موديلات وأشكال العباءات والطرح من الذي يشتري منها..؟

بالطبع ليس الذي يشتري هن نصرانيات أو يهوديات أو شيوعيات... لا إنما الذي يدعمها ويشتري منها هن بنات التوحيد فهل يعقل هذا..؟

أيتها الأخت بعد قراءتك لهذه الكلمات أرجو أن تضعي يدك في يد أختك ويديكما في يد زميلتك وضعوا أيديكن كلكن في يد بعض وتعاون على مقاطعة هذه المحلات فأنتن بذلك تمارسن حربا وإن كانت باردة ومعركة وإن كانت غير معلنة على مثل هذه المحلات التي تمارس تجارة الحجاب المنحرف.

((والمؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)).

5- السحر الحلال :

الكلمة الساحرة... والنصيحة المؤثرة... والشريط المفيد... والكتيب الهادف... والهدية المغلفة... كلها

إذا وجدت في مجتمعك مع من حولك فإنها تهدي الضال وتذكر الغافل وتوقظ النائم.. والمؤمنون نصحة والمنافقون غششة ((والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)) سورة العصر،.

6- هل تقبلين التحدي :

"... إن المرأة المسلمة هي أبعد أفراد المجتمع عن تعاليم الدين وأقدرهم على جر المجتمع كله بعيدا عن الدين " .

"نزرع الثقافة الزائفة تلك السم الأقوى والأطول مدى، نطفئ العيون، نمحق الخير والصواب، نخنق الوجدان والفهم، نقتل الضمائر، نخلق صراعات وهمية، وقوتنا أن تظل الشعوب جاهلة لغاياتها، وعابثة في الصراع الزائف بين المرأة والرجل، وبين الموضة والأصالة" .

إنها مقولات تفور تحديا وتغلي استهتارا بك وبدينك وتفيض بحاجة ووقاحة... مساكين هؤلاء الأوباش لقد ظنوك سفيهة غرة يسهل اصطيادك وخداعك فهل تقبلين التحدي..؟!

وهل تخيبين ظنهم..؟!

وتصدقين ظننا..؟!

منقووول