ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم في مكة عام الفيل،
وبعث عليه الصلاة والسلام في مكة أيضا يدعو إلى الله سبحانه وتعالى،
وإلى هدي دين الإسلام الذي سبقه به جميع إخوانه الأنبياء والمرسلين.
واصطفاه الله سبحانه وتعالى من خلقه وارسله رحمة مهداة للناس اجمعين .
اللهم صلى وسلم وزد وبارك عليك يا حبيبى يا محمد يا رسول الله.
الله عَظَّمَ قَدْرَ جــاهِ محمَّدٍ * فأناله فَضْلاً لديــه عظيمًا
في مُحْكَمِ التنزيلِ قال لخَلْقِهِ * صَلُّوا عليه وسَلِّموا تسليمًا
وكلما أهل علينا هلال شهر ربيع الأول إهتم كثيراً من الناس بشكل خاص بالإحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم.،
وتظهر أجواء معينة للإحتفال تختلف عن باقى الأيام،
فمنهم من يقرأ القرآن ويتغنى بالسيرة النبوية ،
ومنهم من يقيم الحفلات ويعلق الزينات ويوزع الهدايا ،
ومنهم من يسهر بالمدح والطرب حتى طلوع شمس اليوم التالى،
وآخرون يقيمون الموائد بشتى أنواع الأطعمة!!!
وربط الكثير من الناس وخصوصاً فى مصر بين ميلاد الرسول (صلى الله عليه وسلم) و الحلوى،
وصنعوا لتلك المناسبة عروسًا وحلويات خاصة،
، باعتباره أحلى الاحتفالات على الإطلاق!
..وعن بداية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف،
يذكر أحد علماء الآثار والتاريخ :
أن الفاطميين الذين جاءوا إلى مصر من بلاد المغرب على يد قائدهم "جوهر الصقلي"
و كانوا ينسبون أنفسهم إلى السيدة "فاطمة الزهراء"
ابنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وزوجة الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه)؛
ولذا اهتموا بإحياء المناسبات والأعياد الإسلامية خاصة موالد آل البيت والمولد النبوي الشريف.
وقد حاول الخليفة الفاطمي "المعز لدين الله" عندما جعل مدينة القاهرة عاصمة خلافته أن يستميل الشعب المصري،
فأمر بإقامة أول احتفال بالمولد النبوي الشريف عام 973هـ.
الإحتفال بالمولد النبوى بين مؤيد ومعارض!!!!
من يؤيد الإحتفال يرى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم النبي العظيم الذي يحتفل المسلمون بمولده،
لابد لنا وأن نعرج على صفاته الكريمة العظيمة،
ولا بد لنا من أن نذّكر المسلمين بأحكام الإسلام العظيمة والتى جاء بها صلى الله عليه وسلم.
أن تعظيم المولد النبوى واتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس،
ويكون لهم فيه أجر عظيم، لحسن قصده،
وتعظيمه لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ،
أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن،
ورواية الأخبار الواردة في مبدأ أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثم تقديم الطعام لهم يأكلونه.. وينصرفون من غير زيادة على ذلك
هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها
لما فيها من تعظيم قدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف0
وقالوا أيضاً لزيادة الثقة فى مشروعيته:
ينبغي أن يقتصر الإحتفال فيه على الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم ذكره من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شيء من المدائح النبوية والزهد المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة،
ولكن هناك الكثير من العلماء ممن يعارض إقامة الإحتفال ..
وفيما يلى خلاصة ما أتفق عليه العلماء..
أن الاحتفال بالمولد الشريف بدعة حادثة ليس لها أصل في الدين بأي صورة من صوره،
قرنت بالسماع وبغيره من المحرمات كالاختلاط أم خلت منه.
إختلاف تحديد اليوم الذى ولد فيه النبى صلى الله عليه وسلم...
-لكن المشهور إنه فى يوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول-،
وهذا يدل على عدم حرصه صلى الله عليه وسلم
وعدم حرص الصحابة على إقامة أى مظاهر مختلفة فى هذا اليوم ،
بل هو كسائر الأيام ليس له صفة خاصة من عبادة أو إحتفال أو غيره ..
• أن الذين يحتفلون بمولده الشريف صلى الله عليه وسلم نحسب أن دافعهم إلى ذلك حبه،
فلا بد من متابعة السنة وموافقة الشرع،
فكم طالبٍ أمراً لم يصبه وراجِ رجاءً فأخطأه، ومؤمل أملاً لم يدركه.
• أن الدين تم وكمُل بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فما لم يكن في ذلك اليوم ديناً وشرعاً فلن يكون اليوم ديناً أو شرعاً.
مرجع المسلمين عند الخلاف والنزاع إلى الكتاب والسنة،
وما كان عليه سلف الأمة، لا إلى قول فلان وعلان.
• أن الدين ليس بالرأي والعقل،
وإلا لكان باطن الخف أولى بالمسح عليه من ظاهره،
كما قال الخليفة الراشد عمر رضي الله عنه،
ولهذا فإن التحسين والتقبيح العقليين لا قيمة لهما البتة في أمور الشرع،
فما تراه أنت حسناً يستقبحه غيرك..
خيرُ أمورِ الدينِ ما كان سنةً وشرُّ الأمورِ المحدثاتُ البدائعُ
والآن لدىّ تساؤل بسيط !!!
لماذا نحتفل بالمولد النبوى الشريف؟؟
هل نعتبره فرصة للقرب من الله !!
أم هو تعبير عن الفرح والسرور بميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
ينبغى علينا معرفة أن حب النبى صلى الله عليه وسلم واجب شرعى ودينى،
لا نخصص له يوم فقط لنعبر فيه عن هذا الحب بالفرح أو الإحتفال وغيره،
بل واجب علينا أن يكون هذا الحب لله ورسوله منهج للحياة ..
.ونطّبق ذلك بإتباع سنته صلى الله عليه وسلم
وإذا أردنا الإحتفال برسول الله صلى الله عليه وسلم!!
فلنعمل بهديه ونتبع سنته ونتخلق بأخلاقه الكريمة ونتأدب بآدابه صلى الله عليه وسلم..
وعلينا دراسة سيرته العطرة وتطبيق كل أمرنا به وترك ما نهانا عنه فى كل وقت وليس فى يوم محدد .
.وبذلك نكون صورة مشرقة ومشرفة للإسلام والمسلمين.
اللهم يا ربنا ارزقنا شفاعة نبيك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم،
وارزقنا رؤيته في كل ليلة يا رب العالمين،
اللهم ارزقنا شَربةً من حوضه المبارك بيده الشريفة الطاهرة الطيبة يا أرحم الراحمين ،
شَربة لا نظمأ بعدها أبدا.
اللهم اجعلنا من القانتين العابدين الناسكين التائبين يا أرحم الراحمين،
واغفر اللهم للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات.
وصلى الله وسلم وبارك على نبي الهدى، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
أستعنت بموقع الدين النصيحة فى بعض الفقرات
الروابط المفضلة