بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الأمين
وعلى آله وصحبه أجمعين.
أختزلت الأمة الضالة والأمة الغضيبة ومن شايعهم تكريم المرأة في يوم واحد ،ثم أطلقوا عليه مسميات مختلفة منها :ـ عيد الأم / واليوم العالمي للمرأة الذي عاش العالم أحداثه قبل عدة أيام ، و الذي تستعرض فيه (عصابة الأمم) ما يستوصون به الشعوب للنساء، فما تظنون بأنهم يوصون:ـ
* رفع سن الزواج إلى( 18) سنه . فأين الحرية الشخصية التي يتشدقون بها؟ ، ولماذا حرية تغيير الدين مكفولة وحرية الزواج برضى الطرفين مقيدة؟. ولماذا رفع سن الزواج إلى 18 سنة في حين أن سن البلوغ في الدول الحارة يبدأ من 9 سنوات بينما يتأخر حتى 18 سنة في الدول الباردة. ولماذا تحرم الفتاة من الزواج في الوقت الذي تشرع أمامها أبواب الثقافة الجنسية وتتعلم استخدام العوازل المانعة للحمل؟. وقبل كل ذلك أين الدراسة العلمية التي تؤكد جدوى هذه الدعوة التي ينعقون بها؟.
* استعراض نسبة تمثيل النساء في البرلمانات ، واعتلاؤها المناصب الرئاسية في كل دولة؟
ثم يتحدثون عن أهمية حماية المرأة من العنف، (هكذا لفظ مفتوح مطاط).
ولنا أن نسأل : أين الحماية من العنف ضد المرأة الفلسطينية، والشيشانية والفلبينية والأندونيسية والكشميرية والبلقانية...... وغيرهن من المستضعفات اللواتي يتخطفن في الأرض.
ثم هل هذه الأمور التي يوصون بها ،هي الأهم في جدول اهتمام نساء الأرض؟. أوأنها ستحقق لهن طيب العيش ورغد الحياة حتى الممات ؟ إن كان الجواب نعم . فأين دليلهم العقلي على أقل تقدير.؟.
هذا ما حوته جعبتهم ..... فإليكم بضاعتنا يا شعوب الأرض..
وإني أخاطب كل من كان لها عقل من بنات حواء في كل أيامهم وليس في يومهم العالمي فقط ، بكلام خطته يراع إحدى زهرات الرسالة التليدة المجيدة . قالت:
لأني أحبــه.....
حباً يختلف عن حب البشر، جعلته دائماً نصب عيني، وأغلقت على طاعته جفوني، وجاهدت كي أنال رضاه، وأبعد عن كل ما يغضبه، لم يخذلني أبداً ، فقد كان دائماً معي . كانت دمعتي برحمته إذا بكيت تزول، يخفف همي إذا عانيت، ذكره يريحني إذا ما جفا عيني الكرى، وإن دب الخوف في قلبي فهو دائماً معي، يبعث الأمل في نفسي، يشملني بعطفه إذا تجاوزت حدوده وفعلت ما يغضبه، لم يؤاخذني يوماً بما نسيت.
ذلك الذي إذا دعوته يجيب، والذي هو أقرب إلىّ من حبل الوريد، فلست بحاجة إلى وسيط بيني وبينه، لست بحاجة إلى كلمات كثيرة تعبر له عما أريد، فهو يسمعني ويعلم ما بنفسي قبل أن أنطق به، يمزقني الحياء منه كلما تذكرت فضله علىّ ، فهو يُبقي عليّ حياتي وبيده زمامها، وهو وحده ليس له شريك.
ولست أجد حرجاً في أن أبث إليه ما يعتمل بنفسي من فرح وشجون، ومطالب كثيرة لا تنتهي. لذلك أتحرق شوقاً لرؤية وجهه الكريم يوم الخلود.
فعليكن يا نساء الأمم بالميدان الحقيقي للمنافسة فيه،،، إنه ميدان ! السباق .... نحو الجنان، فإنه هو الميدان وما عداه باطل.
ولكُن في الدنيا:
* كرامة وفضل خاص وأنتي بنية تقي أباك من النار في الآخرة.
* وأتني زوجة ؛ شرُفتي على كل متاع في الدنيا، وجُعِلتِ كنزاً ثميناً ويصبح الذود عن عرضك شهادة ، والساعي لحاجتك وأنت أرملة يكافئ بالجنة. وطاعتك لزوجك حتى الممات تفتح لك أبواب الجنة الثمانية من أيها شئت دخلتِ .
* وأنتي أم؛ تتسامين بفضلٍ يضعُف ثلاث مراتٍ على فضل الأب في الصحبة والبر والإحسان،
* وعند الكبر! تزدادين كرامة وحسن معاملة وبراً وصلة ونفقة.
* والنفقة عليك مكفولة تامة كاملة في المأكل والمشرب والملبس والمسكن في كل مراحل حياتك حتى الممات.
وأما في الآخرة : فدونك قول إبن القيم في وصف نساء الدنيا في الجنة:
الريح مسكٌ والجسوم نواعم ..... واللون كالياقوت والمرجان
وكلامها يسبي العقول بنغمة .... زادت على الأوتار والعيدان
وإذا بدت في حلة من لبسها......... وتمايلت كتمايل النشوان
تهتز كالغصن الرطيب وحمله........ ورد وتفاح على رمان
وتبخترت في مشيها ويحق.. . ذاك لمثلها في جنة الرضوان
ووصائف من خلفها وأمامها...... وعلى شمائلها وعن أيمان
كالبدر ليلة قد حف في ....... غسق الدجى بكواكب الميزان
تستنطق الأفواه بالتسبيح ...... إذ تبدو فسبحان العظيم الشان
حتى إذا واجهت زوجاً لها ...........أرأيت إذ يتقابل القمران
فسل المتيم كيف مجلسه مع... المحبوب في روح وفي ريحان
تدور كاسات الرحيق عليهما........ بأكف أقمار من الولدان.
كما أن لك الدور والقصور والظل والحبور، ولك الأشجار والأنهار والثمار، ولك الولدان من الخدم والحشم والوصيفات من الحور العين،،ولك نضرة النعيم، ولك كل مأكول ومشروب وملبوس ، ولك الجواهر والأساور والأرائك والمتكآت ، ولك كل طيب موجود في الجنة.
ولك زيارة رب العرش في يوم المزيد حيث :
يتجلى لك رب السموات جهرة.......... فيضحك فوق العرش ثم يسلم.
ولك قول من الله عز وجل " فلا تعلم نفس ما أخفي لها من قرة أعين".
إنها ..بضاعة الرحمن .. "جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا" .
وإن الله جل وعلى " أعد للمحسنات منكن أجرأً عظيما".
وإن أول خطوة نحو هذه الجنان هو .. قرع باب الحنان المنان، الملك الديان.
ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له.
فألزمي المنافسة في هذا الميدان. فإنه حسبك..
إن الأماكن في المعاد عزيزة ..... فاختر لنفسك إن عقلت مكانا
والله من وراء القصد،،،،،
الروابط المفضلة