أوصياء اللبرالية
--------------------------------------------------------------------------------
بعض الأبواق عادت لممارسة الضجيج والنعيق في ساحة باتت غير قادرة على تقبل هذا الصخب المدفوع برغبة البقاء واحتكار الأضواء من أؤلئك النفر .
وبعض الأقلام البائسة البائدة تعود بنا اليوم إلى عصر الصحافة الورقية البائدة .
الآن هي تحاول أن تظهر بالمظهر الائق المتحضر وتريد أن تقول للناس بمقولة : ما أُريكم إلا ما ارى .
أقلامهم مكشوفة عند من أنار الله بصيرته .
هم كالذي يدس السم في العسل .
يدعون التمدن والحضارة وهم غير ذلك بل يدعون إلى التفسخ والقذارة .
يدعون أنهم يواكبوا عجلة التنمية بل هم يواكبون عجلة التخلي عن القيم والمبادئ الإسلامية .
يدعون الولاء لحكامهم وأوطانهم وهم أكثر المبغضين والماقتين والمخربين .
يحاولون أن يوهموا من حولهم من السذج أنهم يعملون على إظهار حقوقهم وتحريرهم من القيود مستخفين بعقولهم , ونسوا أؤلئك أن الإسلام كفل لهم كل ذلك .
هم في كل مكانٍ ما أو فضاءٍ تعيس يُنَظرون , وينتقدون , ويهاجمون , ويدافعون ويمررون كأنهم أو صياء على العامة وهم من حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "انها ستكون سنون خداعات .. يخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن .. ويكذب فيها الصادق .. ويصدق فيها الكاذب .. وينطق فيها الرويبضة .. قالوا وما الرويبضة يا رسول الله ؟ قال : الرجل التافه يتكلم فى أمر العامة
نعم، الرويبضة هو الرجل التافه الذي رغم تفاهته يتكلم في أمر جليل جداً يمس الناس كلهم!!!.
الله أكبر إنها نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، ها هي تقع في زمننا هذا، فنحن نرى الرويبضة من الرجال وكذلك الرويبضة من النساء كل منهم قد شحذ لسانه وأشهر قلمه وسخر فنه لا ليتحدث فيما يعنيه، بل ليتحدث في شأن الناس كلهم!!! فهذا يتحدث عن شرائع الإسلام كالصلاة والولاء والبراء ونحو ذلك، وأخرى تتحدث عن حجاب المرأة وتهون من شأنه فتلوي عنق الآية والحديث وكلام أهل العلم ليساير هواها ويحقق مبتغاها، وآخر يتحدث بكل جسارة على ولاة أمرنا.أيدهم الله.وعلى وطننا.حرسه الله.وعلى العلماء والدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، حيث تجده يتطاول على أولئك القمم الشامخة والهامات العالية ويسعى في ذلك قدر جهده بخيله ورجله، وما علم ذلك الرويبضة أنه قد فضح نفسه لأن الناس قد رأوه أمام هذه الهامات الشامخة على حقيقته قزماً لا يعدو أخمص أقدامهم
ولعلي أختم هذه الأمثلة بذكر كل رويبضة سعى جاهداً بقلمه ولسانه وفنه ورواياته للنيل من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، حيث جاء رد عملهم الفاسد عكس ما يشتهون، حيث سقطت مصداقيتهم سقوطاً ذريعاً من الصعب عليهم أن يعيدوها مرة أخرى، وجاء رد عملهم الفاسد عكس ما يشتهون!!، وقس على ذلك، لأن هذه سنة الله في كل من يعادي القمم الشامخة كنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وينال من شعائر ديننا، وينال من ولاة أمرنا ومن وطننا ومن علمائنا ومن دعاتنا ومن الآمرين فينا بالمعروف والناهين فينا عن المنكر!!
شئنا أم أبينا سيبقى الرويبضة ولكن لن يضر القمم الشامخة عبثه وتفاهاته لا لشيء إلا لأننا نؤمن أن العاقبة للحق فهو شامخ شموخ السحاب.
كتبها / أبو المنذر
فضيلة الشيخ الحسن بن ثابت حفظه الله
منقول للفائده
الروابط المفضلة