يفرح الناس بثناء البشر والمخلوقين ويعتزون بذلك فالطالب يفرح
بثناء معلمه عليه امام زملائه والطالبة تسعد بثناء معلمتها وحين
يكون الثناء والتزكيه ممن له شهرة بين الناس تعلو قيمة الثناء
فكيف اذا كان الثناء من خالق البشر جميعا قال تعالى:
(قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون.والذين هم عن اللغو معرضون.والذين هم لفروجهم حافظون.الا على ازواجهم او
ماملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين)انه ثناء لايعدله ثناء شهاده من
الله تبارك وتعالى لهؤلاء بإلايمان وإخبار عن فلاح هؤلاء الذين
من صفاتهم حفظ الفرج والتجافي عن الفواحش فهل يستبدل عاقل بذلك شهوه عاجلة ولذه فانية؟
فإذا اردت الثناء من الله فأنتصر على نفسك فالشاب العفيف والفتاة
العفيفه يجدان من لذه الإنتصار على النفس أعظم مما يجده
اصحاب الشهوات إن الرجولة والإنسانية الحقة ان يقدر المرء ان
يقول لنفسه (لا) حين يحتاج الى ذلك وان تكون شهواته مقودة لا
قائدة اما الذي تحركه شهوته وتستعبده فهو اقرب مايكون الى
الحيوان البهيم الذي لايحول بينه وبين إتيان الشهوه سوى الرغبه فيها.
الروابط المفضلة