السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من كتاب أيات مظلومة ..... أنتقيت لكم هذا الموضوع
أتمنى من العلي القدير أن ينفعنا به .....
قال تعالى ( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا )
أساء المتصوفة فهم هذه الأية واستشهدوا بها في غير موضعها , ويقول الشيخ أنه ناقشهم كيف أنهم يربطون الذكر الصوفي بأدوات الموسيقى .. التي هي مزمار الشيطان , ومعازف اللهو والطرب ,فيقول الشيخ أنه أجابه بما سمعته أذنه قائلا : أليست أدوات الموسيقى شيئا ؟؟؟؟؟ قلت :
بلى , قال فما دامت هي من الأشياء فهي إذن تسبح , لأنه (( وإن من شيئ إلا يسبح بحمده ))
وعجبت لإجابته ؟؟...... ورحت أسرع بذهني كيف ألقى الشيطان هذه الشبهه على لسانه يبرر بها بدعته , ويدافع بها عن ضلالته في الوقت الذي لم نر أهل الطرب يقولون هذا عن أغانيهم ولهوهم !!!!! فسبحان الله المنزه كلامه وكتابه عن الضلال والتناقض , وهوالذي نهى عن لهو الحديث , وعن المكاء والتصدية مشيرا بأنه صوت إبليس (( واستفزز من استطعت منهم بصوتك )) قالوا هو الغناء .
والذي نعلمه عن هذه الأية هنا في معناها الصحيح أن الله سبحانه وتعالى تقدسه وتنزهه وتعظمه وتبجله وتكبره السموات السبع والأرض ومن فيهن من أي المخلوقات عما يقول هؤلاء المشركون , وقوله تعالى (وإن من شيئ إلا يسبح بحمده )
أي وما من شيئ من المخلوقات إلا يسبح بحمد الله ... ( ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) أي لا تفهمون تسبيحهم أيها الناس لأنها بخلاف لغاتكم وهذا عام في الحيوانات والجمادات والنباتات , وكما سبح الطعام بين يدي رسول الله عليه السلام وحن الجذع له , وسلم الحجر والشجر عليه وكذا قيل :صرير الباب تسبيح , وخرير الماء تسبيح , ونقيق الضفدع تسبيح , وقيل أن الاسطوانة تسبح , والمائدة من الخشب تسبح ,وذكر إنما يسبح الرطب من الخشب والجريد ونحوه , فإذا يبس انقطع تسبيحه ,وقد يستأنس لهذا القول حديث ابن عباس أن رسول الله مر بقبرين فقال : (( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير , أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة , ثم أخذ جريدة رطبه فشقها نصفين , ثم غرز في كل قبر واحدة , ثم قال لعله يخفف عنهما مالم ييبسا )) قال بعض العلماء مالم ييبسا لأنهما يسبحان مادام فيهما خضرة ,فإذا يبسا انقطع تسبيحهما , والله اعلم
والشاهد أن الذي يسبح هو ما كان من مخلوقات الله , ومن صنع الله ,
إذا تحول هذا الخشب المسبح إلى عود أو ناي أو نحوه فهل يسبح ؟ وكيف يسبح ؟بنغماته وأصواته وموسيقاه ؟ فإذا كان كذلك , فلم حرمه الله ؟ ونهى عنه رسول الله ؟؟
يا قوم : لم هذا البهتان ؟ أليس منكم رجل رشيد ؟
أنشالله تكون معلومات ذات قيمه وفائده نفعنا الله بها جميعا .....
..... أختكم في الله الكادي ....
الروابط المفضلة