وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بداية أحييكِ أختي الكريمة لحرصك على معرفة الحكم والتأكد من صحة ما تفعلين..وحرصك أيضا على تقديم الاستخارة قبل الشروع في العمل ولعلها هي السبب في أن الله وفقكِ إلى عيادة جيدة وطبيب ترتاحين له..
أما الصداع الذي تشعرين به فهو شيء طبيعي سيزول بإذن الله بعد فترة من تركيب التقويم..
وقد جمعت لكِ بعض الفتاوى المتعلقة بتقويم الاسنان لكي ترتاح نفسك والتي يتبين منها أن ما كان لمعالجة تشوه مثل حالتك فهو جائز أما المنهي عنه فهو الوشر والتفليج والتعديل بهدف زيادة التجمل فقط:
السؤال: ما هو الحكم الشرعي في صناعة وتركيب الأسنان، فهل يعتبر ذلك من المماثله لخلق الله وهل تقويم الأسنان هو تغيير لخلق الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في عمليات تغيير شيء خلق الله الإنسان عليه هو المنع، لقول الله تعالى: وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ {النساء:119}، ووجه الدلالة أن تغيير خلق الله من المحرمات التي يسولها الشيطان للعصاة من بني آدم، ولما رواه الشيخان من حديث ابن مسعود قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن المتنمصات والمتفلجات للحسن اللاتي يغيرن خلق الله. ووجه الدلالة أن الحديث لعن المتنمصات المتفلجات وعلل ذلك بتغيير الخلقة، وفي رواية: المغيرات خلق الله. لكن يستثنى من هذا الأصل بعض الحالات التي دلت القواعد العامة للشريعة على إباحتها للضرورة أو الحاجة، فلا حرج في تركيب أسنان اصطناعية للضرورة، والحاجة المعتبرة شرعاً كمن سقطت سنه أو تلفت، وهو يحتاج إلى بدلها لمضغ الطعام أو تقويم الكلام ونحوه، والدليل هو ما ثبت عن عرفجة بن أسعد رضي الله عنه قال: أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفاً من ورق فأنتن علي، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفاً من ذهب. رواه الترمذي والنسائي وأبو داود.
فأمره صلى الله عليه وسلم لعرفجة باتخاذ أنف بدل أنفه الأصلي دليل على جواز تركيب الأسنان، وأما تقويم الأسنان فإذا كان في وضع الأسنان تشوه فلا مانع شرعاً من تعديلها وتركيب مقوم الأسنان عليها لإزالة التشوه.
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ما حكم عمليات تقويم الأسنان؟ فأجاب بقوله: تقويم الأسنان على نوعين:
النوع الأول: أن يكون المقصود به زيادة التجمل فهذا حرام ولا يحل، وقد لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتلفجات للحسن المغيرات لخلق الله هذا مع أن المرأة مطلوب منها أن تتجمل وهي من يُنشأ في الحلية، والرجل من باب أولى أن ينهى عن ذلك.
النوع الثاني: إذا كان تقويمها لعيب فلا بأس بذلك فيها، فإن بعض الناس قد يبرز شيء من أسنانه إما الثنايا أو غيرها تبرز بروزاً مشيناً بحيث يستقبحه من يراه ففي هذا الحال لا بأس من أن يعدلها الإنسان، لأن هذا إزالة عيب وليس زيادة تجميل، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أمر الرجل الذي قطع أنفه أن يتخذ أنفاً من ورق أي فضة ثم أنتن فأمره أن يتخذ أنفاً من ذهب. لأن في هذا إزالة عيب، وليس المقصود زيادة تجمل. انتهى.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=108098&Option=FatwaId
وهنا أيضا:السؤال: ما رأي الدين في تقويم الأسنان التي تظهر بصورة غير طبيعية وتسبب لي حرجًا وخجلاً أثناء الكلام أو الضَّحِك؟ وتقويم الأسنان الذي يُعيدها إلى حالة طبيعية بحيث تعتدل.
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد يقول الأستاذ الدكتور رفعت فوزي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم سابقا:
بالنسبة للأسنان المُعوجة التي تسبب حرجًا للسائلة لا بأس به.
وحالة تقويم الأسنان هذه غير الحالة التي لعن فيها رسولُ الله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ صاحبتها في قوله: "لَعَنَ الله الواصِلَة والمُستوصِلة والواشِمة والمُستوشِمة، المُغيِّرات خلق الله".
فالواشِرة هي التي تأخذ من أسنانها لتبدوَ في سِنٍّ أقلَّ من سنِّها.
وفي بعض طرق هذا الحديث: "المُتفَلِّجات للحُسن المغيِّرات خلق الله" أي تفرج بين الأسنان المتلاصِقة بالمِبرد ونحوه.
فالمنهي عنه التغيير من خلق الله ـ عَزَّ وجَلَّ ـ الطبيعي الذي خُلِق عليه سائر البشر.
أمّا إذا كان الأمر غير ذلك، وكان وضع الأسنان غير طبيعي ويُسبِّب حرجًا كما في حالة السائلة فلا بأس به، ولا يشملُه هذا الحديث.
وقد سُئِلت السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن مثل هذا الذي يسبِّب أذًى، فقالت للسائلة أَميطي عنك الأذى ما استطعتِ. ومهما يكن من شيء فتقويم الأسنان، أي عَدْلُها في وضع طبيعي، غير الأخذ منها الذي ينطبق عليه الحديث النبوي الشَّريف.
والله أعلم.
http://www.islamonline.net/servlet/S...AAskTheScholar
http://www.islam-qa.com/ar/ref/69812
إذا كان تقويمها لعيب فلا بأس بذلك فيها ، فإن بعض الناس قد يبرز شيء من أسنانه إما الثنايا أو غيرها تبرز بروزا مشينا بحيث يستقبحه من يراه ففي هذا الحال لا بأس من أن يعدلها الإنسان ؛ لأن هذا إزالة عيب وليس زيادة تجميل ، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أمر الرجل الذي قطع أنفه أن يتخذ أنفا من ورق أي فضة ثم أنتن فأمره أن يتخذ أنفا من ذهب ) لأن في هذا إزالة عيب ، وليس المقصود زيادة تجمل " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله" ج 17 سؤال رقم 6 وانظر جواب السؤال رقم (21255) .
الروابط المفضلة