رحل عنا ضيفٌ كريـــم، قد عرفنا معه لذة الطــاعة والقُرب من الرحمن .. إنه رمضــان الذي أيقظنا من غفلتنا وأحيا قلوبنا، ووهِبنا معه الخشوع والخضوع، ومُلأت قلوبنا بحب الله العظيــم ونبيه الكريم .. وكل قلب مؤمن يشعر بألم فراق هذا الضيف الغالي ويخشى ألا يتقابل مرة أخرى معه ..


رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفـاسا أولمْ تكــنْ في أفقنا نبراسا؟!

لطفاً رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ واستأنسـتْ بجلالِك استئناسا

أتغيبُ عن مهجٍ تجلّك بعدمـا أحيـا بـك الله الكريمُ أُناسا

اسمع وداعك في نشيج مُشيّـعٍ ولظى فراقك يلهبُ الإحساسا





أحبتنــــــــي /
ماذا نقول لامرأة جلست طوال شهر كامل تصنع ملبسا من الصوف بالمغزل حتى ما ان قرب الغزل من الانتهاء نقضت ما صنعته .
هذا المثل يمثل حال بعضنا فبمجرد إنتهاء شهر رمضان سرعان ما يعود إلى المعاصي والذنوب فهو طوال الشهر في صلاة وصيام وقيام وخشوع وبكاء ودعاء وتضرع وهو بهذا قد أحسن غزل عباداته



اخــي في الله
كيف هو حالك بعد رمضان ؟؟

ماذا بعد الإجتهاد في العبادات ..؟
ماذا بعد الذكر والتلاوة والصيام والصدقات ..؟


هل ذهب نور التوبه ؟
هل عدت للفتور والتقصر وارتكاب المعاصي والذنوب..؟
اما علمت أن رب رمضان هو رب الشهور كلها
اما علمت ان احب الاعمال الى الله ادومها وان قل





إن من علامة قبول العمل ..
الإستمرار على العمل الصالح وإتباع الحسنة بالحسنة
فالحسنات تجر بعضها بعضاً والسيئات كذلك
فاحذر أن تقترف السيئات فهي دلاله على عدم القبول والعياذ بالله




فإلى كل من يخشى على نفسه العودة للغفلة والوقوع في وحل المعاصي بعد رمضان ..
إليك هذه الوصايا الهامة، لكي لا يضيع منا رمضان مثل كل عام ويكون مجرد لحظات جميلة نقضيها على مدى شهر ثمَّ بعدها ينتهي الأمر ..

"وصايــــا هامة في فقه الطريق بعد رمضـــان "

أولاً: احذر مكر الشيطـان المُصفد منذ شهر كامل ..
فهو أعدى أعداءك وقد مُنع من كيده لك طوال شهر رمضــان، فسيعود بكل حقد وغِل لكي يوقعك بعده

من خلال ثلاث طُرق:

1) أن يوقعك في الذنوب والتقصير لكي تيأس ..
فبعد أن كنت عاهدت ربك على عدم الوقوع في الذنوب بعد رمضان، يجعلك تقع في هذه الذنوب لكي تيأس وتُحبط .. قال تعالى {..وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا} [الفرقان: 29] .. كأن تُضيِّع صلاة الفجر، بعد أن كنت قد أقسمت على نفسك أن تُدرك جميع الصلوات في أول وقتها .. فعليك أن تستدرك ما فـــاتك .. إذا أوقعك في ذنب، استدركه بالاستغفـــار والإستعاذة بالله من الشيطــان الرجيـــم .. وتحداه وأعزم على ألا يهزمك مرةً أخرى.



2) الإعجــــاب بالعمل لكي يحبـــط ..
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاث مُهلكــــات: هوى متبع وشح مطاع واعجاب المرء بنفسه وهي أشدهن" [رواه البيهقي وحسنه الألباني] .. والعُجب هو سبب الإنتكاس والفتور الذي يحدث بعد رمضــان



3) الغرور وطول الأمل ..
قال تعالى {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [النساء: 120] .. فيجعلك تركب بحر الأماني، اذن لابد أن تتخذ القرار بالتغيير الحقيقي، لأن هذه هي علامة قبول رمضـــان.
لذا عليك أن تقف وقفة حساب ومُعاتبة مع النفس ..

وتضع خطة إيمانية لكي تستمر على الطاعات بعد رمضان، فتُحدد أهدافك الإيمانية التي ستعمل عليها من شوال حتى رمضان القادم إن شاء الله.


وهذا جدول يعينك بعد الله على الاستمرار على الطاعات .. أضغط على الصورة ليظهر لك بشكل واضح ..




ولابد أن يكون هدفك واضح ومحدد وواقعي ..





احبتنــــا في الله /
في فريق الشبكة الدعوي ننصحكم وانفسنا بالمدوامه على العمل الصالح بعد رمضان
من خلال الوسائل التي ذكرها الشيخ عبدالله جبرين
لمعرفتها اضغط على الصوره




واخترنا لكم مجموعة من المحاضرات القيمه ننصحكم بسماعها

ربانيون لا رمضانيون

الثبات بعد رمضان

وماذا بعدرمضان ؟