جزاكِ الله خير
7
7
7
السؤال:
سؤالي هو / هل هذه الأدعية صحيحه وهل هناك مايسمى حقائق في الوضوء ؟؟
الموضوع هو :
- غسل اليدين : اللهم ناولني الكتاب باليمين
- المضمضــة : اللهم ثبت لساني بالنطق بالشهادة
- الاستنشــاق : اللهم استنشقني رائحة الجنة
- الاستنثــــار : اللهم نجيني من رائحة الزقوم
- غسل الوجه : اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه وتبيض الوجوه
- غسل اليدين إلى المرفقين :
- اليـد اليمنــى : اللهم اجعلني من أصحاب اليمين
- اليـد اليسـرى : اللهم نجيني من أصحاب الشمال
-رد مسح الرأس : اللهم اعتق رقبتي من النار اللهم ردني مرد المؤمنين
- غسل الرجلين : اللهم لا تزل قدمي عن الطريق المستقيم
وبارك الله فيك ياشيخ
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا يصح في ذلك شيء .
قال ابن القيم : ولم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئاً غيرَ التسمية ، وَكُلُّ حديث في أذكار الوضوء الذي يُقال عليه ، فَكَذِبٌ مُخْتَلَق ، لم يَقُلْ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم شيئا منه ، ولا عَلَّمه لأمته ، ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله ، وقوله : "أَشْهَدُ أَن لاَ إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ ، واجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرينَ" في آخرِه وفي حديث آخر في "سنن النسائي" مما يُقال بعد الوضوء أيضاً : "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ " .
وَلَمْ يَكُنْ يقول في أوله : نَويت رفعَ الحدث، ولا استباحةَ الصلاة ، لا هو ، ولا أحدٌ من أصحابه البتة ، ولم يُروَ عنه في ذلك حرف واحد ، لا بإِسناد صحيح ، ولا ضعيف . اهـ .
ونَقَل هذا الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتاب " التحديث بِما قيل : لا يصحّ فيه حديث " ، واقَرّه .
وقال الصنعاني : لَمْ يَذْكُرْ الْمُصَنِّفُ [ يعني : ابن حجر ] مِنْ الأَذْكَارِ فِيهِ إلاَّ حَدِيثَ التَّسْمِيَةِ فِي أَوَّلِهِ ، وَهَذَا الذِّكْرُ فِي آخِرِهِ ، وَأَمَّا حَدِيثُ الذِّكْرِ مَعَ غَسْلِ كُلِّ عُضْوٍ فَلَمْ يَذْكُرْهُ لِلاتِّفَاقِ عَلَى ضَعْفِهِ .
قَالَ النَّوَوِيُّ : الأَدْعِيَةُ فِي أَثْنَاءِ الْوُضُوءِ لا أَصْلَ لَهَا ، وَلَمْ يَذْكُرْهَا الْمُتَقَدِّمُونَ .
وَقَالَ ابْنُ الصَّلاحِ : لَمْ يَصِحَّ فِيهِ حَدِيث . اهـ .
والوضوء عِبادة ، ولا يجوز إحداث ذِكْر مُتعلِّق بالوضوء مِن غير دليل .
والله تعالى أعلم .
المفتي/ عبد الرحمن السحيم
عـضـو مـركـز الـدعـوة والإرشـاد بـالـريــاض
___________________
فهذا الذي ذكرته مما يُقال عند الوضوء قد استحبه بعض العلماء، والصواب أنه غير مُستحب، ولا يُشرع الإتيان به لعدم ثبوت شيءٌ منه عن النبي صلى الله عليه وسلم كما نص على ذلك جهابذة المحققين، قال الحافظ ابن حجر في التلخيص مُعلقاً على ما أورده الرافعي فيما يُستحب أن يُقال عند غسل كل عضو: قال النووي في الروضة: هذا الدعاء لا أصل له، ولم يذكره الشافعي والجمهور. وقال في شرح المهذب: لم يذكره المتقدمون، وقال ابن الصلاح: لم يصح فيه حديث. انتهى.
وقال ابن القيم في زاد المعاد: ولم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئا غير التسمية، وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق، لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه، ولا علمه لأمته، ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله، وقوله أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ،واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ في آخره، وفي حديث آخر في سنن النسائي ممايقال بعد الوضوء أيضاً : سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لاإلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ. انتهى جاء في فتاوى اللجنة الدائمة:لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم دعاء أثناء الوضوء، ومايدعو به العامة عند غسل كل عضو بدعة، مثل قولهم عند غسل الوجه: اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه، وقولهم : عند غسل اليدين: اللهم أعطني كتابي بيميني، ولا تعطني بشمالي إلى غير ذلك من الأدعية عند سائر أعضاء الوضوء . انتهى .
وانظر الفتوى رقم: 15513.
حديث أذكار أعضاء الوضوء لا أصل له
الروابط المفضلة