ღ♥ღ... \\ هل أدركنا لحظة ما هو الحب \\ ...ღ♥ღ
.............. ما هو الحب ..............
بسم الله الرحمن الرحيم :
الحمد لله العليم الحكيم، نحمدك اللهم أعظم الحمد على ما هديتنا به من إيمان صادق، ونبي بالحكمة ناطق، هديت به الأمة، وكشفت به الغمة، ومحَوت به الظلمة. وأشهد أن لا اله إلا الله، وحده لا شريك له، أنقذنا بالإسلام من كل كرْبٍ وضيق وهدانا بالنبي محمد إلى أعظم طريق، صلِّ اللهم على هذا النبي التقي النقي، صلاةً تليق بجودك العظيم، وبمقامه الكريم فقد فضَّلته على سائر النبيين، فاللهم ارض عنَّا بالصلاة عليه ، واجعلنا من خير الواصلين إليه.
أما بعد :
الحب ......
زهرة ليلكيّة يفيح عبيرها في علوّ الأفق من بديع السموات القدسية
الحب .......
جمال الطّهارة الروحيّة تصيغ النفوس بمعاني التوحيد الإلهية
الحب ........
شمس العطاء المتجدّدة بلا حدود وبلا قيود
الحب ......
فضيلة الفضائل...
به نعلو بأنفسنا عن العبث والتهريج والابتذال العاطفي ...
ونحمي عقولنا من الضياع والتعثر الفكري .......
الحب ......
تجربه إنسانية معقده...
وهو أخطر وأهم حدث يمر في حياة الإنسان لأنه يمس صميم شخصيته وجوهره ووجوده...
فيجعله يشعر وكأنه ولد من جديد..
فلما نخاف أن نقول أننا نحب ....
البعض نظر إلى الحب كمن حاول النظر في سم الخياط و لم يدرك ماهية و جوهر الحب
فهو أكبر بكثير مما سمع عنه
تأملوا إخوتي هذا الحب:
يقول الله عز وجل :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) المائدة -54-
يحبهم و يحبونه
ما أجمل هذا الحب
تلك الكلمات تجعل الإنسان يشعر بمقام رفيع لا يفضله عليه أحدا فمن منا لا يتمنى أن يكون حبيب الرحمن إنه لشرف عظيم بأن نحظى بهذه المكانة العظيمة و نكون من أحباب الله نحبه و نسعى جاهدين لرضاه
و هو سبحانه يحب عباده المؤمنين و المحسنين و المتطهرين
((وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )) آل عمران -195-
(( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ )) البقرة -222-
والحق سبحانه يحب من عباده المتقين و الصابرين و المتوكلين عليه
((بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ )) آل عمران -76-
((وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ )) آل عمران -146-
(( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ )) آل عمران -159-
و يحب تعالى المقسطين و الذين يجاهدون في سبيله
(( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ )) المائدة -42-
(( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ )) الصف -4-
فمن منا لا يسعى إلى ذلك الحب الطاهر النقي
حب ليس له حدود ......
اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك
و عندما نحب الله سبحانه
فإننا سنحبه حبيبه
حبيبه وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
فهل فعلنا أحببنا الله و حبيبه ....
رجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال متى الساعة قال وماذا أعددت لها قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال أنت مع من أحببت .
قال أنس فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت .
يا الله
مع زادنا القليل
و سفرنا الطويل
وذنوب أثقلت الأرواح
و نكون
مع من أحببنا
مع حبيبنا
محمد صلى الله عليه وسلم
و من منا لا يحب الحبيب صلوات الله و سلامه عليه
ومن أحبه أحب صحابته و آل بيته الكرام و ذريته و تابعيه ......
فعجبا ممن يتقول الأقاويل على صحابته و يخترع الأكاذيب على آل بيته ....
فكيف سيرى حبيب الرحمن يوم القيامة و كيف سيقابل الله سبحانه و هو يؤذي أحباب حبيبه صلى الله عليه و سلم بكلماته ......
اتقي الله يا من آذيت النبي صلى الله عليه وسلم فهو حبيب الرحمن
و حبيب المولى عز وجل حكى لنا عن الحب و جوهره
و علمنا الأخوة الحقة التي تجعل المرء يمتلك أجمل لألئ الحب
و ينعم في حب الله عز وجل
قال عبادة بن الصامت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن ربه تبارك وتعالى : ((حقت محبتي على المتحابين في ، وحقت محبتي على المتناصحين في ، وحقت محبتي على المتزاورين في ، وحقت محبتي على المتباذلين في ، وهم على منابر من نور ، يغبطهم النبيون و الصديقون بمكانهم ))
- صحيح ابن حبان –
أحبتي إن أجمل قصص الحب على الإطلاق بين البشر
هي قصة الحب في الله
تبدأ في النصح و التواصي عند اللقاء
و تستمر
بالدعاء في ظهر الغيب
لتنتهي
بمنابر من نور
يبغطهم عليها الشهداء و الأنبياء
فلنكن أخواتي
أبطال هذه القصة
إخوتي لا يغركم ما يحاول ترويجه الإعلام على أن الحب الحرام هو المتعة و الفرح المطلق و كأن الدنيا كلها غرام و حب و ليس هناك شيء آخر .............
فالسعادة المطلقة ليست التي تكون ناتجة عن الحرام
و الله يا إخوتي البركة فيما أحله الله
و الحب النقي من شوائب المحرمات يبقى دائما ساكنا في الفؤاد
سبحان الله عندما أرى الناس يحتفلون بما يسمى بعيد الحب و تمتلئ المتاجر و الشوارع باللون الأحمر احتفالا بذلك اليوم
احزن لسذاجة عقول أؤلئك الناس
هل يعقل أمة حبيب الرحمن تترك كل ذلك الحب الحلال و تتسابق إلى الحب الذي أصله حرام بحرام ....
حسبنا الله و نعم الوكيل .....
فهل بعد كل هذه الصور من الحب الحلال سنخاف من قول أننا نحبو هل سننظر من وجهة نظر محدودة تدل على مدى قلة المعرفة بالحب
من وجهة نظري إذا سألت إذا كنت قد أحببت في حياتي
سأقول و بكل فخر
نعم أحببت
و أنتم بماذا ستجيبون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .................
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة SH_TDM
الروابط المفضلة