والله يا أختي حاولت أدور لك إجـــابة بس مالقيت للأسف
لكن أذكرك يالغـــالية بقوله تعالى : " ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور "
وقوله جل وعلا : " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم "
فيا أختي .. ألا تحبين أن يعفو الله عنك ؟؟ إلا تحبين أن يعزك الله ؟؟
أتحبين أن يتجاوز الله عنك ؟؟؟!!
انه سبحانه عفو يحب أهل العفو .. فإن عفوتم عن الناس أحبكم الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى ..
(( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _
(( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا , وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )) رواه مسلم
فالتسامح
و العفو يا أختي هي من أنبل الصفات على وجه الأرض
فما أحوجنا لها في هذه الأيام
كثيراً مانرى المشاكل تشتعل بين المسلمين وكثيراً مانرى خصاما وأحياناً قد يكون فراقاً بين صديقين
أو أخ وأخيه فأين هو التسامح الذي أوصانا به ربنا الكريم في كتابه :
((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
-النور22-
وقوله تعالى
((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))
-فصلت34-
قد يقول البعض منا إن هذا لا يستحق العفو ..!
فنقول لهم ..
نحن نتعامل يا أختي مع الله ولا ننسى إننا نقدم أولا الخير لأنفسنا قبل أن يكون للناس ؛
ومن أكبر الأمثلة للعفو قصة سيدنا يوسف _ عليه السلام _ مع إخوته حينما عفا عنهم بقوله
(( لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم )) يوسف 92
وقد قال أبو بكر رضي الله عنه: سلو الله العفو والعافية والمعافاه
فالعفو يا أختي مظهر من مظاهر حسن الخلق ودليل كمال الإيمان وحسن الإسلام ..
ودليل على سعة الصدر وحسن الظن كما أنه يثمر محبة الله ومحبة الناس وهو أمان من الفتن
وعاصم من الزلل ودليل على كمال النفس وشرفها وطريق نور وهداية لغير المسلمين ..
كما أنه تهيئة للمجتمع والنشئ الصالح لحياة أفضل .. والحصول على الخير الدنيوي والأخروي ؛
لأن الناس يحبون المتسامح صاحب العفو .
فالعفو يريح الضمير .. وقد أكدت بعض الوكالات العلمية أن العفـــــــو والصفح يرتبطان بانخفاض ضغط الدم
الشرياني ومستويات هرمونــات التوتر في أجسامنا،واثبتت الدراسه أن هناك ارتباطات بين العفو والتسامح
والآثار الفسيولوجية في الجسم ، حيث أن التسامح والعفـو يؤديـان الى تقليل إفراز هـرمون التوتر.....
(الكورتيزول) الذي يؤدي إلى رفـــــع ضغــط الدم .
فهاهو العلم يثبت أن التسامح والعفو أقوى من الثأر والإنتقام
فهل هناك أجمل من أن يتحول الأعداء إلى أحباب !
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ منقــــــول لعيونـــك أختي بنت حواء
أسأل الله أن ينفع بما قلنا
وفقك الله لما يحبه ويرضـــــاه
>> دمــتِ بحفظ الله ورعايتـــه <<
الروابط المفضلة