في حياة الأمم عامة والإسلامية خاصة ، أيام يسعدون بها ويفرحون لها ونحن الآن علي مشارف عيد الفطر المبارك .. ومن حقنا أن نفرح إذا كان هناك ما يدعو إلي ذلك ومن حق قلوبنا أن تسعد ، ولكن بأي حال نسعد وبأي عيد نفرح ..؟
من المعلوم أن العين لها أن تدمع وأن القلب له أن يحزن لما آل إليه حال العرب والمسلمين ، ونظرة واقعية لما نعيشه ، عندها سنبكي دماً.. كيف نفرح وأهلنــا وإخواننا في فلسطين والعراق يتعرضون للإبادة الجماعية والصمت الرهيب يخيم على الجميــع ، نقف موقف المتفرح . والمؤسف أننا في غفلة .. فقد هدمت البيوت وشرد الأهالى ، وسلبت أرضهم وسفكت دمائهم ومزقت أشلاؤهم وبيت القصيد أن أكوام الأشلاء وبرك الدماء تجسد الفجيعة وتحكي المأساة وماحدث في المدن والقري الفلسطيينية ليس ببعيد ، وكذلك ما يحدث يومياً في العراق .
و من المؤسف أن المسرحية الهزلية المؤلمة مازالت تمارس علي خشبة المسرح العالمي في فلسطين والعراق وفي كثير من بلادنا الإسلامية .
وهنا أسأل ما الذى جرى لأمة الإسلام ؟ وما الذى غير حالها ..؟
كانت قوية فأصابها ضعف .. كانت متوحدة فأصبحت أشلاء .. كانت تقود العالم ، فصارت في المؤخرة ..!
أقف متعجباً هل هذه هي أمة الإسلام التى أذهلت العالم في الماضى ؟ بالطبع هناك فارق .. بل فوارق كثيرة ..!
عذراً ياعيــــــــــد :
تأتينا والجراح مازالت تنزف ، والدم العربي والإسلامي ، يسيل على كثير من بقع الأرض والعالم يتفرج .. وكيف لا يتفرج وقد أصبح الدم العربى والإسلامي رخيص من وجهة نظرهم ..
ياعيــــــــــــد عذراً :
سامحنا سنشعر بك ونحتفل بك ونلبس الجديد ونفرح ، يوم تعود القوة لأمتنا الإسلامية فيحسب العالم لنا ألف حساب .. ويوم يعود المسجد الأقصى للمسلمين .. ويوم تعود الحقوق المغتصبة لأهلنا في فلسطين والعراق وكل من يتعرض لظلم من المسلمين .. ويوم أن نقول للعدو الظالم .. كفي .. توقف .. فإن لظلمك نهاية ..
الأمل كبيــــــــــر في الله عز وجل .. فالذى نصر محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته في رمضان قادر بقوته أن ينصر المسلمين ( بشرط ...................!!!! )
إلى أهلنا المقهورين والمظلومين في كل مكان .. قلوبنا معكم وأحزانكم تحيط بنا .. ونصر الله قريب إن شاء الله .. عندها سيكون للعيد فرحة كبرى ...!!!!
الروابط المفضلة