يا من تنسى أنّ الزّكاة ركن من أركان الإسلام!



يا من تنسى أنّ الزّكاة حقّ الفقراء في مالك و ليست صدقة أو تفضّلاً منك!



ألا تخاف أن يأتيك الموت فجأة و أنتِ لم تزكِّ؟!



هل تعتقد أنّ الموت سيستأذن عليك؟!



لا يا عزيزي، الموتُ سيأتيك فجأة دون سابق إنذار!



و من يدري ربّما تموت اليوم!



ألا تقرأ الجرائد؟



ألا ترى وفيّات الحوادث؟



ألا ترى الشّباب يموتون و هم في مقتبل العمر؟!



يا للعجب!



يُـدبرُ العمر عنهم في مُقتَبَـلِهِ؟!



نعم، يا مانع الزّكاة، و الله ليأتينّك الموتُ يوماً إن عاجلاً أو آجلاً، و عندها لن تأخذ من الدنيا سوى قطعة قماش تستر عورتك!



تخيّل!



حتّى ملابسك الداخلية ستُـنزع عنك؟!



و ستوضع في حفرة مظلمة، و ما هي إلا دقائق إلا و يلفّ جسدك الدّود!



نعم، يا عزيزي، جسدك سيكونُ وليمةً شهيّة للدّود يأكلون عينك، و أذنك، و وجهك، و يدك، و صدرك، و قلبك، و مخّك!



كلّ ذلك سيلتهمه الدّود التهاماً، و بعد ذلك سيمصمصُ الدّود عظامك كما يمصمصُ البعض رأس الخروف في غداء العيد!



حينها لن تنفعك أموال الزّكاة التي كنزتها و منعتها، و يوم القيامة ستحرقك تلك الأموال في نار جهنّم، فادفع زكاتك خيراً لك، و ما هي إلا نسبة صغيرة من أموالك، فلا تجازف بتعريض نفسك للعذاب لأجلها!



و السلام.