( هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ؟!!

الحمد لله العظيم الوهاب ، سبحانه يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ، والصلاة والسلام على نبي الهدى والآل والأصحاب .
ثم أما بعد ......
قال تعالى )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ 155 الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ 156 أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ 157(البقرة 155 : 157
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْأي لنختبرنكم ولنمتحننكم . بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِأي بقليل من ذلكوَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِأي ذهاب بعضهاوَالأنفُسِ كموت الأصحاب و الأقاربوالأحبابوَالثَّمَرَاتِأي لا تغل الحدائق والمزارع كعادتهاوَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ........ هل تعلم من هم هؤلاء الصابرين ؟؟؟؟..........
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَأي تسلوا بقولهم هذا عما أصابهم ، وعلموا أنهم ملك لله يتصرف في عبيده ما يشاء ، وعلموا أنه لا يضيع لديه مثقال ذرة يوم القيامة فأحدث إعترافهم بأنهم عبيده وأنهم إليه راجعون في الدار الآخرة .. ماذا يكون جزائهم يا ترى ؟؟..
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ أي ثناء من الله عليهم ، قال سعيد بن جبير: أي أمنة من العذاب وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب : نعم العدلان ، ونعمت العلاوة ،أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ فهذان العدلانوَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ فهذه العلاوة وهي ما يوضع بين العدلين وهي زيادة في الحمل فكذلك هؤلاء أعطوا ثوابهم وزيدوا أيضا .
وعن ثواب الاسرجاع (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ) في السنة ...
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله r يقول " ما من عبد يصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها . إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرا منها " قالت : فلما توفى أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله r فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله r . رواه مسلم
فلا تنسى أيها العبد المسلم أن تسترجع إذا ما أصابتك مصيبة وأن تقول كما علمك رسول الله r حتى يخلف الله لك خيرا من مصيبتك .
~ في المرة القادمة إن شاء الله تعالى ، واستكمالا لهذا الموضوع (وعسى أن تكرهوا شيئا)~