الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله :

هل توافق المسلمة أن يبول ابنها أو ابنتها في أذنها ؟

بالطبع الإجابة كلا , فالولد غالي وعزيز وقد تضحي الأم بكل غالي ونفيس من أجله , ومع هذا فهي لا ترضى أن يبول في أذنها , إذاَ هل ترضى المسلمة أن يبول ألد الأعداء وأكثرهم خبثاً وكرهاً لها ولدينها وأمتها في أذنها ؟

بالطبع ستكون الإجابة كلا لا ترضى , وهذا كلام يخرج من لسنها , ولكن فعلها يدل على رضاها بأن يبول الشيطان في أذنها إلا من رحمها الله وأعانها على عبادته .

كيف يبول الشيطان في أذنك ؟

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقيل: ما زال نائما حتى أصبح، ما قام إلى الصلاة، فقال: (بال الشيطان في أذنه) [البخاري، برقم (1093) ومسلم، برقم 774]

أختاه ها أنت عرفت الآن كيف يبول الشيطان في أذنك فما أنت فاعلة هل ستسمحين لعدوك أن يكرر تبوله في أذنك ؟!!! ؟

هذا سبب بسيط يجعلك لا تهملين قيام الليل , ولكن ليس هو السبب الوحيد فهذه بعض الآيات التي تعينك على قيام الليل :

قال تعالى :

(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ , قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلاً , نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً , أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً , أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً , إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً , إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً) المزمل.

وقال تعالى :


(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً , فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً , وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً , وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً) الإنسان.

وقال تعالى :


(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ , وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ) الطور.

وقال تعالى :

(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ) الزمر.

وقال تعالى :

(أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً , وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً) الإسراء.



وهذه بعض الأحاديث التي تعينك على قيام الليل :

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له). رواه البخاري ومالك ومسلم

لا تنسي اخوانك وأخواتك من دعواتك في الثلث الأخير من الليل .

عن بلال رضي الله عنه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم , وقربة إلى الله تعالى , ومنهاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات ، ومطردة للداء عن الجسد). أخرجه الترمذي.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لا يدع قيام الليل ، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا). أخرجه أبو داود.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل). رواه مسلم.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين) رواه ابو داود.

كم ستعيشين ؟ وهل تعلمين متى تموتين ؟

وإذا مت سيسألك الله عن عمرك فيم أفنيتيه وعن عملك ماذا عملت فيه وعن مالك من أين اكتسبتيه وفيم أنفقتيه وعن جسمك فيم أبليتيه فاتق الله ولا تكوني من الغافلات .



عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه ما ذا عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه) [سنن الترمذي، برقم (2417) و قال: "هذا حديث حسن صحيح"]

أختاه الشيطان خطر فاحذريه :

فالشيطان له أساليب متعددة في تضليل بني آدم فهو يجعل الحق باطلا والباطل حقا ويدخل على المسلم من أبواب يحبها فيظل يزين له ويغريه حتى يفتنه والعياذ بالله


وقال تعالى: (( ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين , قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين , قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين , قال أنظرني إلى يوم يبعثون , قال إنك من المنظرين , قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم , ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين , قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم أجمعين , ويا ءادم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين , فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين , وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين , فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين , قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)) سورة الأعراف

وقال تعالى: (( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً، ولا تتبعوا خطوات الشيطان، إنه لكم عدوٌ مبين، إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون )) سورة البقرة


قال ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان :

السبل التي يسلكها الإنسان أربعة لا غير، فإنه تارة يأخذ على جهة يمينه، وتارة على شماله، وتارة أمامه، وتارة يرجع خلفه، فأي سبيل سلكها من هذه وجد الشيطان عليها رصداً له، فإن سلكها في طاعة، وجده عليها يثبطه، ويقطعه أو يعوقه، ويبطئه، وإن سلكها لمعصية، وجده عليها حاملاً له وخادماً ومعيناً، ولو اتفق له الهبوط إلى أسفل لأتاه من هناك .

فالحذر الحذر من تثبيط الشيطان .

وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى



أخوكم الفودري

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

جزاك الله خيراً أخي الفاضل ..

بارك الله فيك أخي الكريم الفودري ونفعنا بما كتبت وجزاك الله خير الجزاء ..

جزاك الله خير اخي الكريم

جزاك الله خير اخي الكريم

نحمد الله على سلامتك

وبارك الله فيك ,,,ونصيحة قيمة نفعنا الله وإياك بها

جزاك الله خير

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

الأخ الحبيب أبو الحسن الله يسلمك ويبارك فيك

===

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أخي على التذكير
وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك

جزاك الله خير..
نسال الله العفو و العافية