تعدد الزوجات عند المسلمين ثابت بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية الشريفة . لكن الرجال الملتزمين اليوم يرونه واجبا لمن أحب الرسول و اتبع سنته لكن سؤالي و حيرتي : أن الرسول صلى الله عليه و سلم حين بلغ الخامسة والعشرين لم يبحث عن " البكر ". وإنما تزوج امرأة تكبره بحوالى خمسة عشر عامًا؛ وهى السيدة خديجة وفوق هذا فمشهور أنها هى التى اختارته بعد ما لمست بنفسها ـ من خلال مباشرته لتجارتها ـ من أمانته وعفته وطيب شمائله صلى الله عليه وسلم.
و معروف أنه صلى الله عليه وسلم بعد زواجه منها دامت عشرته بها طيلة حياتها ولم يتزوج عليها حتى مضت عن دنياه إلى رحاب الله. وقضى معها - رضى الله عنها - زهرة شبابه وكان له منها أولاده جميعًا إلا إبراهيم الذى كانت أمه السيدة " مارية " القبطية. و قد عاش صلى الله عليه وسلم عمره بعد وفاتها - رضى الله عنها - محبًّا لها يحفظ لها أطيب الذكريات ويعدد مآثرها وهى مآثر لها خصوصا فى حياته وفى نجاح دعوته. بل كان صلى الله عليه وسلم لا يكف عن الثناء عليها والوفاء لذكراها والترحيب بمن كن من صديقاتها ، حتى أثار ذلك غيرة السيدة عائشة - رضى الله عنها.
فأين التعدد في حياة أمنا خديجة؟ ألا ترون الوفاء و شدة الحب؟ لمادا لا تتحجج النساء بذلك كما يتحجج الرجال بتعدد زوجات الرسول بعد وفاة خديجة.؟
الروابط المفضلة