كان طلاب العلم في الازمنة الزاهرة يتلقون عن شيوخهم حسن السمت والادب والهدى مع تلقيهم الحديث والعلوم الشرعية فكان امامهم الامثلة الحية لحسن السمت وكمال الخلق فلا يحتاجون لتلقينها
اما وقد انقطعت سلسلة الاسناد واندثرت مجالس الاعلام احتجنا الان الى ان نذكر انفسنا باخلاقيات السلف الكرام
يلا بينا نبدا سلسلة من اخلاقيات السلف نسال الله ان ينفع بها كل من كتبها قراها وعمل بها
كثرة اخلاصهم في عملهم وخوفهم من دخول الرياء في ذلك
قال تعالى:"
الا لله الدين الخالص.."(الزمر:3)
وقال صلى الله عليه وسلم:ان الله لايقبل من العمل الا ماكان له خالصا وابتغى به وجهه"
وكان
ابراهيم التيمى يقول:المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته.
وكان
الشعبي _رحمه الله_يقول:من ادب العلماء اذا علموا ان يعملوا فاذا عملوا شُغلوا بذلك عن الناس
فاذا شُغلوا فُقدوا فاذا فُقدوا طُـــلبوا واذا طُــلبوا هربوا خوفا على دينهم من الفتن.
وكان
الفضيل يقول:اذا رايتم العالم او العابد ينشره لذكره بالصلاح عند الامراء وابناء الدنيا فاعلمو انه مــــراءٍ
وذلك لان
الاخلاص هو
ان يبتغى العبد بعلمه وعمله ماعند الله_عزوجل_فانشراح صدره للثناء او عند اطلاع الناس على عمله من علامات الرياء الخفى والسلف كانوا يعدون الرياء اكبر من الكبائر لانه شرك اصغر
والشرك اكبر الكبائر
ففتشي اختى الحبيبة نفسك في عملك وعلمك وابك عليها ان رايت فيها رياءً او سمعة
فان من راءى راءى الله به, ومن سمّعَ سمّعَ الله به
نسأل الله العافية في الدنيا والاخرة
الروابط المفضلة