انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: أحسن النيــه لوجه الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الردود
    595
    الجنس
    أنثى

    أحسن النيــه لوجه الله


    أحسن النية.. لوجه الله ..
    جعلت أتأمل أساليب تعامل بعض الأشخاص .. وعشت معهم سنين .. لا أذكر أني رأيت منهم ابتسامة .. بل ولا حتى مجاملة بضحك على طرفة .. أو تفاعل مع متحدث .. كنت أظن أنهم نشئوا هكذا ولا يستطيعون غيره ..
    ثم تفاجأت برؤيتهم في مواطن معينة .. ومع بعض الناس – من الأغنياء وأصحاب النفوذ تحديداً – يحسنون الضحك والتلطف ..
    فأدركت أنهم ما يفعلون ذلك إلا لمصلحة .. فيفوتهم بذلك أجر عظيم ..
    إذن المؤمن يتعبد لله تعالى بأخلاقه ومهارات تعامله .. مع جميع الناس .. لا لأجل منصب أو مال .. ولا لأجل أن يمدحه الناس .. ولا لأجل أن يزوج أو يسلف مالاً .. وإنما ليحبه الله ويحببه إلى خلقه ..
    نعم .. من اعتبر حسن الخلق عبادة .. صار يتعامل بأحسن المهارات مع الغني والفقير .. والمدير والفراش ..
    لو مررت يوماً بعامل مسكين يكنس الشارع .. ومد يده إليك ؟ ودخلت يوماً آخر على مسئول كبير فمد يده .. هل هما متساويان ؟ في احتفائك بهما .. وتبسمك وبشاشتك ؟
    لا أدري !!
    أما رسول الله فكانا عنده متساويين في الاحتفاء والنصح والشفقة ..
    وما يدريك لعل من تزدريه وتتكبر عليه يكون عند الله خيراً من ملء الأرض من مثل الذي تكرمه وتقبل عليه ..
    قال ( إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً ) ..
    وقال للأشج بن عبد قيس : ( إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله ) ..
    فما هما الخصلتان : قيام الليل ! صيام النهار ؟ ..
    استبشر الأشج .. وقال : ما هما يا رسول الله ؟ فقال عليه الصلاة والسلام ( الحلم .. والأناة ) ..
    وسئل عن البر ؟.. فقال : ( البر حسن الخلق ) ..
    وسئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : ( تقوى الله وحسن الخلق ) .
    وقال : ( أكمل المؤمنين إيماناً أحاسنهم أخلاقاً الموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ) ..
    وقال : ( ما شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق )
    وقال : ( إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار )
    ومن حسن خلقه ربح في الدارين .. وإن شئت فانظر إلى أم سلمة ..
    وقد جلست مع رسول الله .. فتذكرت الآخرة وما أعد الله فيها ..
    فقالت : يا رسول الله .. المرأة يكون لها زوجان في الدنيا .. فإذا ماتت .. وماتا ..
    فإذا ماتت وماتا ودخلوا جميعاً إلى الجنة .. فلمن تكون ؟
    فماذا قال ؟ تكون لأطولهما قياماً ؟ أم لأكثرهما صياماً ؟ أم لأوسعهما علماً ؟ كلا ..
    وإنما قال : تكون لأحسنهما خلقاً ..
    فعجبت أم سلمة .. فلما رأى دهشتها قال عليه الصلاة والسلام :
    ياااا أم سلمة .. ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة ..
    نعم ذهب بخيري الدنيا والآخرة ..
    أما خير الدنيا فهو ما يكون له من محبة في قلوب الخلق .. وأما خير الآخرة فهو ما يكون له من الأجر العظيم ..
    ومهما أكثر حالُ امرأة ..
    وذكر له أنها تصلي وتصوم وتتصدق وتفعل .. لكنها تؤذي جيرانها بلسانها ..( يعني سيئة الخلق ) ..
    فقال : ( هي في النار ) ..
    وقد كان النبي الأسوة الحسنة ..
    في كل خلق حميد .. كان أكرمَ الناس .. وأشجعَهم .. وأحلمَهم ..
    كان أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها ..
    كان أميناً صادقاً .. يشهد له الكفار بذلك قبل المؤمنين .. والفساقُ قبل الصالحين ..
    حتى قالت خديجة أول ما نزل عليه الوحي .. لما رأت تغير حاله .. قالت :
    والله لا يخزيك الله أبداً .. ( لمـــاذا ؟؟ ) ..
    إنك لتصل الرحم ..
    وتحمل الكل ..
    وتكسب المعدوم ..
    وتقري الضيف ..
    وتعين على نوائب الحق ..
    وتصدق الحديث ..
    وتؤدي الأمانة ..
    بل أثنى الله عليه ثناء نتلوه إلى يوم القيامة .. فقال : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ..
    وكان خلقَه القرآن ..
    نعم خلقه القرآن .. فإذا قرأ ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) .. أحسن .. نعم أحسن إلى الكبير والصغير .. والغني والفقير .. إلى شرفاء الناس ووضعائهم .. وكبارهم وصغارهم ..
    وإذا سمع قول الله : ( فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ) .. عفا وصفح ..
    وإذا تلا : ( وقولوا للناس حسناً ) .. تكلم بأحسن الكلام ..
    فمادام أنه قدوتنا .. ومنهجه منهجُنا ..
    تأمل حياته .. كيف كان يتعامل مع الناس .. كيف كان يعالج أخطاءهم .. ويتحمل أذاهم ..
    كيف كان يتعب لراحتهم .. وينصب لدعوتهم ..
    فيوماً تراه يسعى في حاجة مسكين .. ويوماً يفصل خصومة بين المؤمنين ..
    ويوماً يدعو الكافرين ..
    حتى كبرت سنه .. ورق عظمه .. ووصفت عائشة حاله فقالت :
    كان أكثرُ صلاة النبي بعدما كبر جالساً ( لمـــاذا ؟؟ ) ..
    بعدما حطمه الناس .. نعم .. حطمه الناس ..
    وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبت في مرادها الأجسام
    بل بلغ من حرصه على الخلق الحسن .. أنه كان يدعو الله فيقول – ( اللهم كما أحسنت خَلْقي فأحسن خُلقي ) ..
    وكان يقول : ( اللهم أهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وأصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت )
    فنحن نحتاج إلى أن نقتدي به في أخلاقه ..
    مع المسلمين لكسبهم ودعوتهم ..
    بل ومع الكافرين ليعرفوا حقيقة الإسلام ..
    إشارة ..أحسن النية .. لتكون مهارات تعاملك مع الآخرين عبادة تتقرب بها إلى الله
    من كتاب استمتع بحياتك
    للشيخ الدكتور محمد عبد الرحمن العريفــي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الموقع
    العراق وطني الجريح
    الردود
    933
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا وبارك فيك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الموقع
    السعودية
    الردود
    59
    الجنس
    امرأة
    صدقتي فراشة القنديل

    ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والاخرة

مواضيع مشابهه

  1. أكتبوا أحسن ما تسمعون، واحفظوا أحسن ما تكتبون، و ت
    بواسطة هداية~ في تغريدات لكِ (تويتس - تويت - تويتر - twitter)
    الردود: 0
    اخر موضوع: 07-09-2011, 02:42 AM
  2. الردود: 20
    اخر موضوع: 10-07-2009, 07:03 AM
  3. أحسن الله عزائكم .. ورحم الله شيخنا ..!!
    بواسطة طاب الخاطر في الملتقى الحواري
    الردود: 20
    اخر موضوع: 05-06-2009, 06:48 PM
  4. فين الاقي زي هذه النجفـه
    بواسطة رحـــاب في الديكور الداخلي والخارجي
    الردود: 4
    اخر موضوع: 26-02-2009, 11:46 AM
  5. اعرضوا علي مشاكلكم او انشاء بفيدكم بخبرتي او بما اتاني الله من علم وهدا لوجه الله
    بواسطة الفارسه هند في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 232
    اخر موضوع: 22-07-2007, 11:52 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ