انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 10 من 10

الموضوع: ۞ إلى أختي الغالية حفظها الله ۞

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart ۞ إلى أختي الغالية حفظها الله ۞



    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد

    وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين ..
    وبعد:


    يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز:
    "وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
    وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"(71)
    (التوبة)


    ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    "بلغوا عني ولو آية"
    ويقول أيضاً:
    "لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم"


    أخواتي الكريمات الفاضلات
    وإننا ولما نراه من حرب ضروس -ظاهرة أحياناً وباطنة أحياناً أخرى- على الإسلام والمسلمين ..
    وخاصة المرأة العفيفة والشابة المتحجبة الشريفة .. ليخرجوها من طهرها وحيائها ..


    نحن بأمس الحاجة اليوم لكل جهدٍ مخلص لإرشاد الحائرات والتائهات ..
    ولإنقاذ الغارقات في بهرج الحياة الزائفة المليئة بالفتن والشبهات والشهوات ..


    لذلك كان موضوعي هذا ...



    بفضل الله وتوفيقه سأجمع من هنا وهناك وبأسلوبي المتواضع وبإمكاناتي البسيطة وسائل متنوعة ..
    تشتمل على دروس ومحاضرات وصور وفلاشات وغيرها مؤثرة ومعبرة وهادفة ..
    تخص أختي المسلمة .. تزيد من وعيها وتشد من أزرها وتجعلها تفتخر بدينها وعقيدتها وحجابها ..
    وهي أيضاً رسالة تحذير ونصح ودعوة إلى الأخوات الغافلات الغارقات في سراب السعادة الكاذبة وفتن الدنيا الفانية ..


    أتمنى من الله جل وعلا أن تصل إلى هدفها المنشود وأن تلامس قلوبكم الطيبة ..
    اللهم اهدنا واهدِ بنا واجعلنا سبباً لمن اهتدى ..


    اللهم اجعل عملنا كله صالحا ..
    واجعله لوجهك خاصا .. ولا تجعل فيه لأحدٍ غيرك شيئا ..
    وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين ..






    اللؤلؤة المكنونة


    بداية العقد
    كلمة أهمسها في أذنكِ .. كلمة أبعثها إلى فؤادكِ .. كلمة أزفها إلى روحكِ الطيبة ..


    إليكِ .. يا جوهرة مضيئة ..
    إليكِ .. يا درة مصونة ..
    إليكِ .. يا لؤلؤة مكنونة ..


    إليكِ .. كلمات تحاكي صندوقاً رُصَّ باللاليء المكنونة ألقي عبر شواطيء الحياة ..
    يطوف قلمي أعماقه بمجدافه المتواضع ..
    إليكِ .. خواطر صادقة .. ونصائح غالية ..




    اللؤلؤة الأولى
    لماذا اللؤلؤة المكنونة ؟! ..


    إن الفتاة في هذه السن تسعى في إضلالها أيادي ماكرة .. وعيون حاسدة .. وأنفس شريرة ..
    تريد إنزالها من علياء كرامتها وإخراجها من لب سعادتها ..
    فكم ساء وأقض مضاجع الأعداء ما تتمتع به في ظل الإسلام من حصانة وكرامة ..
    فسلطوا الأضواء عليها .. ونصبوا الشباك ..
    ورموها بنبالهم وسهامهم عبر العناوين المشوقة والفضائيات الساحرة .. وآخر صيحات الموضة ..
    لتحمل الكثير من الفتيات أهدافاً لا تعود عليهن إلا بخيبة الأمل إن تحققت.


    قال تعالى:
    "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"
    (البقرة:120)



    اللؤلؤة الثانية
    جمانة لا كالجمان


    اللؤلؤة المكنونة "جمانة فريدة" في عصرٍ أصبحت فيه الرذيلة عالمية رائجة .. لها نجومها ومؤسساتها وإعلامها ..
    "فتاة الغرب" بجمالها .. وأزيائها .. وحريتها .. وتعاملها .. وانفتاحها تدعو "الجمانة" إلى اللحاق بها ..
    ما نهاية الاستجابة لها ؟! .. إلا الفضيحة والعار ..
    فلا يليق بالجمانة إلا العلو والرفعة في أعناق الجميلات من الفتيات.


    أختي المصونة ..
    ما أجمل تلك اللآليء المضيئة التي لا مثيل لها تزين عنق الفتاة ..
    قد انفردت الفتاة المسلمة بإيمانها وجمالها .. بطهرها ونقائها ..
    فاستحقت اسم "الجمانة" ..




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart


    اللؤلؤة الثالثة
    سحر المراهقة


    الصفحات البيضاء الجميلة هي قلوب فتياتنا والحق كله أنا نخاف عليهن من كل شيء ..
    كيف لا !.. وهن أصحاب القلوب الغضة التي أينما وجهت سارت ولو كان إلى حتفها ..
    فما أكثر ما تبكي الفتاة وتشتكي ويزداد الأمر شدة إذا ما قوبل هذا البكاء وهذه الدموع الغالية بالاستنكار واللامبالاة ..


    "سحر المراهقة" … دوامة الأسئلة الملحة التي تؤرق الفتاة وتقلق حياتها ..
    فهموم متراكمة .. ومشاعر شفافة .. وكمال زائف ..
    وهي من تحمل الابتسامة الجميلة .. والكلمة الطيبة .. والعاطفة الدافئة .. والتفهم القاصر ..


    "سحر المراهقة" للفتاة … لا يعني الراحة والعبث والنوم المتواصل وإعطاء أحلام اليقظة النصيب الوافر من التفكير ..
    فالحرية المطلقة في هذه الفترة وسحرها هو الشر والدمار لحياتها حين تقضي على العمر ..
    وهي تعيش قمة المراهقة وسحرها تخرج للسوق وحدها لتبهر بجمالها العيون الشاردة .. وتفتن بدلالها القلوب الحائرة ..
    لتسقط فريسة سهلة لشابٍ معاكس يخطط لوأد عفتها وقتل شرفها ..
    أو تعيش مع سماعة الهاتف الساعات الطويلة تفشي سرها لغيرها ..
    أو تسقط ضحية الإعجاب والحب الزائف فتتأثر لأي حركة ..
    أو تقضي جل وقتها تتنقل "بالريموت" من قناة لقناة عبر الفضائيات ..
    أو تتابع المجلة الماجنة من عدد لآخر لتلامس حياتها الجو المظلم بهمومها وأفكارها
    فلا ترى لها موجهاً ولا مرشداً ..
    قد تباينت حياتها عن حياة أقرب الناس لها فعاشت السحر في أسوأ تأثيره ..


    بينما كان علاجه بيدها !! كيف ؟؟
    متى ما خالطت الصحبة الصالحة وكسرت الحواجز الوهمية بينهما وبين والديها وأخواتها
    بسرعة الاستجابة لتبديل الخطأ .. والتقدير الوافر للنصح والإرشاد ..
    وحينها ينفك سحر المراهقة وإلى الأبد بتقوية الوازع الديني ..



    اللؤلؤة الرابعة
    عفواً



    ربما تصاب الفتاة عند بلوغها بصدمة تؤثر في نفسها وذلك حين تتوالى عليها الأسئلة الملحة

    ولا مجيب ..
    مما يبعث المرارة والأسى في نفسها ..
    من المسؤول عن تساؤلاتها ؟.. ومن يجيب عما في خاطرها ؟..


    سؤال صعب .. أصعب منه الغموض في إجابته وحينها نفقد الإبداع والمصارحة في حلولنا ..

    فنحن نملك ما لا يملكه غيرنا في إيضاح أحكام المرأة برؤية أبعد وأعمق وأشمل ..


    أختي الطيبة المباركة .. لا تفزعي وتخافي إذا رأيتِ "الدم" في ملابسكِ الداخلية لأول مرة ..

    فهو أمر طبيعي يصيب الفتاة في هذا السن ويسمى الحيض وفي الحديث:
    "إن هذا الأمر كتبه الله على بنات آدم"
    رواه الإمام مسلم.


    وصايا شرعية:
    إن الحيض يكون شهرياً لعدة أيام لا تطالب الفتاة أثناء الدورة بصلاة ولا صيام وتقضي الصوم فقط ..
    قالت أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها:

    "كنا نؤمر بقضاء الصيام ولا نؤمر بقضاء الصلاة"
    كذلك لا تمس المصحف الشريف .. كما يجب الاغتسال من الحيض .


    "البلوغ" للؤلؤة المكنونة:
    يعني الالتزام بالحجاب الشرعي فتبتعد عن مخالطة الرجال دون المحارم ..
    قال تعالى :

    "وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ

    أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ …"
    (النور:31)


    وحينئذٍ تستوعب الفتاة صدمات مرحلة البلوغ ..
    وتتجاوز آلامها بآية كريمة أو حديث شريف أو أثر مبارك.


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart


    اللؤلؤة الخامسة
    رقة أمي ورحمة أبي

    أختي المباركة … لمسة حانية لوالديكِ ..
    مضت أيامهما وانقضى شبابهما لأجلكِ ينتظران منكِ قلباً رقيقاً .. وبراً رفيقاً ..


    تذكري "والدتكِ" حين تعودين من مدرستكِ تبعد جاهدة صراخ الصغار وأصوات معاركهم لتسعدي بالراحة في عالم حبها لكِ ودلالها ..
    تذكري "والدك" كم يلبي طلباتكِ الشخصية والمدرسية ويؤثرها على نفسه دون تبرم ولا ملل ..

    قال تعالى:

    "وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً"
    (الاسراء:23)
    تأملي الآية الكريمة ..
    وصية الله للفتاة بأن تبر ولا تعق وتحسن ولا تسيء وتكرم ولا تهن رحمة بدموع الآباء ورقة الأمهات ..

    اللؤلؤة المكنونة …
    البدر في كبد السماء .. والدرة في قلب المحارة السوداء .. هي لوالديها السرور إذا ساءت الأيام .. والفرح يبدد الأشجان والأحزان ..

    فهي بارة بوالديها .. مطيعة لهما .. محسنة إليهما ..
    كلمات منها لوالديها هي من الشهد وأطيب من الحلوى وربما كلمة غير مقصودة أورثت ألماً أرق مضجعهما وأقلق راحتها ..
    وحينها لن نستورد بر أمهاتنا من عادات غربية عنا بل في ديننا القدوة الحسنة في ظل الحياة السعيدة .










    اللؤلؤة السادسة



    قليل من الشورى

    أختك الكبرى .. شقيقتكِ .. مستودع ذكرياتكِ .. شريكة صباكِ ..
    هي الكبرى الجميلة .. والناصحة الذكية ..
    حين ترينها اجلسي إليها واستشعري بأن الدنيا بين يديكِ وأنكِ أغنى الناس بها وأوفر حظاً
    إذا ما نصحتكِ وأعطتكِ جملة من التوجيهات والإرشادات ..
    فربما جلستِ إلى عشرات وعشرات من أمثالها ..
    لكن كفى بالروابط الأخوية الطريق إلى الراحة والتفهم العميق ..
    فهي وقود الأمل لكِ ما كانت مستقيمة ناصحة ..

    أختكِ الكبرى .. لئن تزوجت وغدت ملكة في بيتها تدير مملكتها فليس معناه عدم الشورى معها ..
    أختكِ الكبرى .. السد المنيع لحمايتك والسراج المنير لأسئلتك .. قد استجابت لكِ وكأنها أنتِ ولا شيء يفرق بينكما.



    اللؤلؤة السابعة

    حتى لا أكره أخي !!!

    محبة العائلة للإبن دون البنت في تفضيله والسماع لحديثه وتلبية طلبه أكثر منها .. يولد مشاعر معادية ..



    أختي الكريمة ..
    سامحي وانسي .. فكثير هن الفتيات اللاتي مررن بتجارب قاسية من هذا التفضيل ..

    اللؤلؤة المكنونة ..
    تعرف كيف تتعامل مع هذا التفضيل فتوقفه متى رأت أنه زاد عن حده في نفسها الزكية ..
    فتتجاهل ذلك وتعطي أخاها الحب والتقدير ..
    وتتلمس دورها القادم في مملكتها الغالية مع أولادها فلا تكرر الخطأ بعد أن ذاقت مرارته ..

    اللؤلؤة المكنونة ..
    هي الحكيمة تتعامل مع أخيها بمهارة فائقة .. وابتسامة جميلة .. ووجه مشرق .. وقلب كبير .. وتفهم عميق ..
    وتقدير وافر ..
    وإيثار حقيقي لأخيها رمز حياتها ومنبر عزها ..


    اللؤلؤة الثامنة

    :: صديقتكِ ::

    من تجالسين ؟ أخبركِ من أنتِ ؟!!
    حقيقة جميلة .. أجمل منها تطبيقها .. فالفتاة في هذا السن تحدد الصديقة والصاحبة سواء كانت صالحة أم سيئة
    ونحن بين مثالين:


    صديقتك السيئة :
    التي تستفيد منكِ ولا تستفيدين منها .. ولا تحب إلا نفسها فهي أنانية في تصرفها .. فاقدة الاتزان في سلوكها ..
    ضعيفة في تفكيرها .. معجبة برأيها .. سيء خلقها .. رديئة معاملتها .. بذىء لسانها ..
    شؤم على نفسها .. نكبة على مجتمعها .. بلية على أمتها .. تخدش الكرامة أفعالها .. إلى الهاوية تجر من حولها ..

    أما …
    صديقتكِ الصالحة:
    فهي فخورة بدينها .. مغتبطة بإيمانها .. تؤدي فرائضها وتصوم شهرها .. مهذبة أخلاقها .. لين جانبها .. رحيب صدرها ..
    كريمة نفسها .. طيب قلبها .. فريدة في تواضعها .. تحب الخير لأخواتها ومن حولها....


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart


    اللؤلؤة التاسعة
    من أي الأقسام أنتِ ؟


    الفتاة والصلاة أقسام ..
    * مهملة وتاركة لها بالكلية ..

    فهذه أخلت بركن من أركان الإسلام .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
    "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"


    * تصلي أحياناً ..

    الواجب المواظبة عليها في أوقاتها .. قال تعالى:
    "إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً"
    (النساء:103)


    * تؤخر حتى خروج الوقت لنوم أو تهاون .. وهذا حرام لقوله تعالى:
    "فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ"
    (مريم:59)

    قال ابن مسعود :
    لم يتركوها بالكلية بل يؤخروها عن وقتها ..


    * محافظة عليها مع أول دخول الوقت .. فهذه الملتزمة المستقيمة.


    ففي أي قسم تضعين نفسكِ ؟؟؟!

    اللؤلؤة المكنونة ..
    بالصلاة ينبض قلبها .. سرى حب الصلاة في دمها ..
    إذا سمعت المؤذن طارت إليها أشواقها .. وإذا انشغلت عنها فلا تملك إلا دموعها ترسلها ساخنة من عقوبة تأخيرها ..

    فهي في هذه الحياة لله وبالله وإلى الله وعلى الله .. كانت الصلاة الصلة بينها وبين ربها ..
    الصلاة إذا تم فعلها على الوجه الشرعي بأركانها وواجباتها وسننها وأتم ذلك بخشوع وتدبر ..


    فهي إذاً ..
    منورة للقلب .. مبيضة للوجه .. منشطة للجوارح .. جالبة للرزق .. رافعة للظلم .. قامعة للشهوة .. حافظة للنعمة ..
    منزلة للرحمة .. كاشفة للغمة .. تكفر السيئة .. تزيد الحسنة .. ترفع الدرجة .. تدفع الفتنة .. تعين على البر والتقوى ..

    وأعظم من ذلك استجابة لأمر الله .. وآخر وصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته حين قال:
    "الصلاة … الصلاة … وما ملكت أيمانكم"



    اللؤلؤة العاشرة
    حجابكِ !!

    كم هو جميل .. هذه المستقيمة وقد أحسنت لبس حجابها .. فأكن لها الجميع الاحترام والتقدير والإكبار والإجلال ..

    قد صمدت أمام الهجمات الشرسة لنزع الحجاب كالطود الشامخ تحفظ كيان المجتمع من الإنهيار والإنحراف ..
    لا تقبل النقاش أو المساومة على الحجاب .. فخر الفتاة وعنوان الطهر والنقاء ..

    تأملي يا رعاكِ الله ..
    في البخاري أن ابن عباس قال لعطاء بن أبي رباح :"ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟
    فقلت بلى ..
    قال : هذه المرأة السوداء .. أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع .. وإني أتكشف .. فادعُ الله تعالى لي ..
    قال:إن شئت صبرتِ ولكِ الجنة وإن شئتِ دعوت الله أن يعافيكِ ..
    فقالت: بل أصبر فادعً الله لي أن لا أتكشف فدعا لها ..

    هذه امرأة سوداء لكن بيضاء المبدأ .. بيضاء القلب .. تصبر على المرض وإن كان صرعاً يتخبطها ..
    لكنها لا تستطيع الصبر على خدش الحياء وجرح العفاف .. وإن كان ذلك خارج عن إرادتها وهو التكشف ..
    تستحق وبكل جدارة أن تكون من أهل الجنة ..

    كان الحجاب على نفوس الصالحات أبرد من الثلج .. وألذ من العسل ..
    فالحجاب كالصدفة لا يحجب اللؤلؤة المكنونة .. فوراء الحجاب السمو والاستقرار ..

    اللؤلؤة المكنونة ..
    بحجابها صفعت دعاة التحرر .. بتمسكها والتزامها قد عضت على حيائها وعفافها بالنواجذ ..

    فهي القلعة الشامخة أمام طوفان التبرج وبهرجته ..

    بيد العفاف أصون عز حجابي * * * وبعصمتي أعلو على أترابي


    اللؤلؤة الحادية عشرة
    حركة تحرير المرأة

    حركة تحرير المرأة حركة علمانية نشأت في أوربا ثم تم تصديرها للعالم الإسلامي عن طريق تركيا ومصر ..

    ثم انتشرت في أرجاء البلاد العربية والإسلامية تهدف لقطع صلة المرأة بالآداب الإسلامية والاحكام الشرعية الخاصة بها ..
    كالحجاب والطلاق والتعدد والميراث لتواكب المرأة الغربية في كل شيء ..
    فأُلف كتاب "المرأة في الشرق" و "تحرير المرأة" و "والمرأة الجديدة" دعوة للسفور والتبرج ونبذ الدين ..

    ومع هذا التخطيط المنظم عاد الكثير من النساء في العالم العربي والإسلامي إلى التمسك بشرع الله

    بعد أن اغتررن مدة من الزمن بسراب هذه الحركة وزيفها ..
    فهل تعي "اللؤلؤة المكنونة" ما يراد بها من الأعداء الذين يريدون ابتذالها .. ونزع حيائها .. وتهييجها على شرع الله ..

    بواسطة وسائلهم المرئية والمسموعة والمقروءة من خلال الجمعيات والاتحادات النسائية

    الداعية لإخراج "اللؤلؤة" من محارتها صمام أمانها ..


    اللؤلؤة الثانية عشرة
    زينتكِ !!!

    حال الفتاة في زينتها عند الأجانب عبر الأسواق والمتنزهات وغيرها أبكانا وكسر قلوبنا ..


    والمثل الأعلى للفتاة عبر المجلات والفضائيات اللاتي بعن أعراضهن بثمن بخس ..
    ويصفوهن -بالنجوم- قد حملن دعايات مجانية لبيوت الأزياء العالمية وكتالوجاتها تحت اسم الأناقة والشياكة.

    لعن الله جلّ وعلا -سبعاً- في الزينة:
    1- الواشمة : وهي من تغرز الإبر في الجلد وتنثر ما يشبه النيل أو الكحل ليميل لونه إلى الزرقة .
    2- المستوشمة : وهي الطالبة لما سبق من الوشم للعينين والشفاة واليد الواحدة .
    3- النامصة : وهي التي تفعل النمص وهو إزالة شعر الوجه والحاجبين لغيرها ترقيقاً أو كلياً .
    4- المتنمصة : وهي من تنتف الشعر في وجهها بنفسها أو تطلب من غيرها أن تفعل لها ذلك .
    5- المتفلجة : وهي التي تباعد بين أسنانها ليجملها .
    6- الواصلة : وهي التي تصل شعر رأسها بشعر آخر مستعار .
    7- المستوصلة : وهي من تطلب ما سبق من الوصل .


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات ، والمتفلجات للحسن ، المغيرات خلق الله"
    متفق عليه .

    وقال أيضاً:
    "لعن الله الواصلة والمستوصلة"
    متفق عليه.



    وقال أيضا:
    "صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس
    ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها
    وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا .."
    رواه مسلم .

    أختي الكريمة ..

    بمَ تتفاخرين عن بقية بنات جنسكِ ؟
    بجمالكِ ؟!! فهناك أجمل ..
    بمالكِ ؟!! فهناك أغنى ..
    بحسبكِ ؟!! فهناك أشرف ..

    إذاً بماذا ؟!!..
    باستقامتكِ وطهركِ وكرامتكِ وعفافكِ ..
    وكم يسعى دعاة التبرج إلى ما يثير مشاعركِ ويشغل فكركِ بشراكٍ خبيثة ومصائد مسمومة
    تفتك بعفتكِ وتخدش حياءكِ وتدنس عرضكِ ..

    اللؤلؤة المكنونة:
    قوية بإسلامها .. أميرة على زينتها .. تختار ما أجازه الشرع ..

    لم يقف الالتزام مانعاً أمام الأناقة والشياكة والتناسق في ظل مملكة تتقلب في أرجائها تحت المحارم ..
    تعيش جمالها وأدبها ووقارها في ظلها .. فلا تقبل أن تكون عارضة الفتن للأعين الخائنة كالطعام المكشوف يتهاوى عليه ذباب البشر ..
    فهي تملك قلب يخفق رقابة الله والخوف منه .. فأصبحت لمجتمعها قرة العين وبلسم الروح ..





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart


    اللؤلؤة الثالثة عشرة
    هكذا يصنع الفراغ !!!

    أختي المباركة .. ما أمانيكِ ؟ ما أهدافكِ ؟ ما مشاعركِ ؟ ما غاياتكِ ؟ ما طموحاتكِ ؟ هل لكِ هدف في حياتكِ ؟
    لترفعي بنفسكِ وتسمي بأخلاقكِ وتزهي بإيمانكِ وتشرفي بعفافكِ ..
    أم أنتِ من اللاتي لا هدف لهن إلا قتل الوقت ؟!.
    "الفراغ" .. هو الداء القتال للفكر والعقل .. فكم من الطاقات يهدرها ومن الأفكار يبلدها ..
    وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم:
    "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ …"

    كم من فتاة طيبة انقلبت سيئة كان السبب في ذلك الفراغ الذي حرك الشهوات من مكانها ..
    ودفع الخطرات إلى خطوات وعمل فظلت الفتاة أسيرة في يد عدوها يسوقها إلى الهزيمة والخسارة كيفما شاء ..

    إلى متى الفتاة ؟!..

    الشهوة تسوقها .. والشيطان يقودها .. والأغنية تنسيها .. والصورة تؤجج شهوتها وتشغل غرائزها ..
    قد قبلت لنفسها الأبية أن تفكر في تفاصيل فيلم خليع رقيع لا يليق أخذ من وقتها وتفكيرها الأمر الكثير سهل ذلك عنفوان الشباب وقوة الحيوية ..

    اللؤلؤة المكنونة:
    مثال واضح لملء الفراغ بالخير .. من دعوة وعمل صالح يقربها من الله ..
    فشتان بين فتاتين:

    فتاة قدوتها الصحابيات
    و فتاة قدوتها الأوربيات

    فتاة حجابها ستر وحشمة
    و فتاة حجابها زينة وفتنة

    فتاة تبكي لأحوال المسلمات
    و فتاة تبكي لأن بطل الفيلم مات

    فتاة توزع المطويات النافعة في تسوقها
    و فتاة توزع على الشباب رقم هاتفها

    فتاة تقتني الكتاب والأشرطة النافعة
    و فتاة تقتني الفيلم والمجلات الخالعة

    فتاة تحيي الليل بالصلوات
    و فتاة تحيي الليل بالمعاكسات


    قال تعالى:
    "فَأَمَّا مَنْ طَغَى .. وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا .. فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ..
    وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى .. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى"

    (النازعـات:37-41)



    اللؤلؤة الرابعة عشرة
    سماعة الهاتف


    كم من فتاة عبر سماعة الهاتف بقيت حبيسة الدار حاملة العار لا تقبل خاطباً ..
    سماعة الهاتف: تحمل قائمة من الخسائر في ظل الندم والدموع والضياع لأجل شاب تتسلى معه .. كان الثمن شرفها ..

    فسماعة الهاتف بداية عابثة ونهاية مؤلمة ..

    اللؤلؤة المكنونة:
    تعرف ما وراء سماعة الهاتف ..

    وراءها دعوة للخيانة والسقوط في مستنقعات الرذيلة ..
    فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة وبعدها خطوات وخطوات يصعب التراجع عنها.

    قال تعالى :
    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ"
    (النور:21)



    اللؤلؤة الخامسة عشرة
    أسطر متناثرة


    المجلات الماجنة دعوة للسفور تحت مسمى -الحب العصري-.

    أشهر من يملك بيوت الأزياء وينتج كتالوجاتها -اليهود-.

    الاختلاط يهذب الغريزة ويكبح جماح الشهوة!!
    هذه دعوى كاذبة والعالم الغربي شرب من الخطيئة بسببها حتى الثمالة.

    قبل أن تكسبي قلوب الناس اكسبي قلبكِ أولاً.

    لكل فتاة -هواية- كالرسم وجمع الطوابع ..
    فهنيئاً لمن كانت هوايتها جمع الحسنات والحذر من السيئات.

    تأملي تغريد العصافير بإطلالة الصباح المشرق .. تطير .. وتحط .. وتغرد .. تبتعد .. وتقترب ..
    كوني مثلها وابحثي عن مواطن السعادة الحقيقية في طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.

    يُمتدح الفتى بالشجاعة والكرم .. بينما تمتدح الفتاة بالحياء والعفة ..


    خـــــاتمة
    همسة في أذنكِ

    هذه الدنيا كم فيها من عين باكية وقلب حزين .. كم فيها من الضعفاء والمساكين ..
    قلوبهم تشتغل ودموعهم تسيل .. فهذه تشكو علة وسقماً .. وأخرى هماً وقلقاً ..
    تلك هي الدنيا .. تُضحِك وتُبكي .. وتجمع وتشتت .. شدة ورخاء وسراء وضراء.
    فاحمدي الله على ما أنتِ فيه ..

    تأملي أختـــــاه ..
    الدنيا بسماتها الجميلة .. وأرضها الشاسعة ضمت الموتى كما حملت الأحياء ..
    تأملي .. أشجارها كيف تنقص أوراقها خريفاً لتعود ربيعاً تصمد أمام البرد والصيف .. هذه الشجرة -أنتِ- ..

    أما تأملتِ .. المرأة التي احدودب ظهرها .. وابيض شعرها .. وتثاقلت خطاها ..
    وخارت قواها .. وسقط حاجباها .. وتناثرت أسنانها ..
    ألم تكن شابة مثلكِ عاشت حياة الشباب .. ولما كبرت سنها بكت على أوراقٍ من حياتها سقطت ..

    قال تعالى:
    "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
    فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ"
    (آل عمران:185)

    اللؤلؤة المكنونة

    هنا اكتمل العقد بنا ..
    فأشكر لكِ الدقائق الثمينة من وقتكِ لقراءة تلك الصفحات ..
    جعل الله ذلك في موازين حسنات الجميع.


    على أمل اللقاء بكم في الفقرة التالية والتي هي بعنوان:
    الفتاة ألم وأمل ..

    ودمتم في حفظ الرحمن

    وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين




  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart


    ** الفتـــاة ألـم و أمـــــــل **



    أيتها الأخــت:

    أقلب طرفي أتأمل .. فيتألم القلب ويأمل .. ويحزن ويفرح .. ويسعد ويشقى .. من أجلكِ أنتِ ..
    فأنا كغيري من الناصحين أحمل همكِ في الليل والنهار .. وفي اليقظة والمنام ..أيْ والله ..


    إنها أنتِ أيها الأمل:

    فالقلب يشقى ويحزن ويتألم عندما أراكِ ألعوبة تتأرجح .. وسلعة رخيصة .. وفتاةً لعوباً لا هم لها سوى اللذات والشهوات ..
    ويسعد القلب ويفرح ويعقد الآمال .. وأنتِ تصارعين طوفان الفساد .. وتصرخين في وجه الرذيلة:
    أنا مسلمة مستقيمة .. وبنت أصيلة .. أعرف أن للمكر ألف صورة وحيلة ..

    أختاه ..
    أيتها الفاضلة .. يا نسمة العبير .. أنتِ بسمتنا المنشودة .. وأنتِ شمسنا التي تبدد الظلام ..
    فاسمعي هذه الكلمات .. إنها ليست مجرد كلمات .. بل هي وربي آهات قلب المؤمن الغيور..

    فيا أيتها الأمل:
    تعالي قبل فوات الأوان فاسمعي هذا النداء .. فربما عرفتِ الداء والدواء ..

    أخيتي:

    اسمعي هذه الكلمات بعيدا عن إله الهوى والشهوات .. فربما رق القلب فانقلب بعواطفه وأشجانه ..
    وربما صحا الضمير فيحس بآلامه وآماله .. وربما تنبه العقل ليتحرر بأفكاره وآرائه ..

    إنها إشـــراقة .. لتشرقي في سمائنا يا شروق !!
    وهي الحنـــان .. من نبعٍ لا يجف يا حنان !!
    إنها الأمـــل .. الذي نرجوه يا أمل !!

    فهل أنتِ أمـــلٌ فنعقد عليكِ الآمال ؟
    أم أنتِ ألـم فتزيدين الآلام آلاما ؟!!!.

    * كتبت فتاة رسالة ..
    وكانت رسالتها ستاً وعشرون صفحة .. وعنونت لها ( الفتاة ألم بلا أمل ) ..
    وقد كتبتها بدم قلبها ووقعتها باسم: أمل -وهي أمل إن شاء الله- رغم كل ما كتبته ..
    فقلب يشتعل حرقة وندماً سيصل في النهاية مهما طال الطريق .. ومما قالت فيها :
    " المثيرات تحاصرني من كل مكان .. قنوات فضائية .. أفلام هابطة .. أغانٍ وأشرطة تحوي كلام ساقط ..
    إلى من ألجأ في مثل هذه الظروف .. ارحموني نهايتي تقترب .. أوجدوا حلا لمعاناتي .. اسمعوا صرخاتي .. من قلبي .. من أعماقي ..
    أسرعوا في إيجاد الحل فها أنا اقفل حقائبي وألملم شتات نفسي للرحيل .. لقد عزمت على الرحيل ..

    * وتتحسر أخرى فتقول:
    "أبحث عما يريح نفسي من الهم الذي أثقلها .. لم أجد في الأفلام أو الأغاني أو القصص ما ينسيني ما أنا فيه ..
    لا أدري ما الذي أفعله ؟ وما نهاية هذا الطريق الذي أسير فيه .."

    * وثالثة تبث همومها وأحزانها كما ذكرت .. وتقول:
    "أعيش في موج من الكدر يحرم عيني المنام ،فأنا دائماً أُفكر في حالي ،وكيف أبحث عن السعادة ..
    فأنا كما يقولون: غريبة .. والغربة هنا ليست غربة المكان !!
    ولكنها غربة الروح وغربة المشاعر الحزينة التي تشتكي بين ضلوعي لما أفعله تجاه ربي ونفسي والناس ..
    فلقد طال صبري كثيراً على حالي .. فمتى وقت رجوعي .؟‍!!."

    * ورابعة تصرخ فتقول:
    "أُقسم بالله أن أياماً مرت عليَ حاولت فيها الانتحار .. ولكن كل محاولة تفشل لا أعلم لماذا ؟
    هل الله يريد أن يُطيل بعذابي .. أم أن أجلي لم يحن بعد ؟
    ولكن ما أعرفه أنني أموت كل يوم وليلة .."

    وهكذا تتوالى الآهات والحسرات من الكثير الكثير من الفتيات الغافلات ..

    أيها الإخوة والأخوات:
    ارحموا الفتيـات !!
    أيهــا المجتـمـــــــع: رويداً .. رويداً بالفتاة !!
    أيها الآبـــاء والأمهــات:
    حناناً وعطفاً للفتاة !!
    أيهـــا الإعـلاميـــــــون: رفقاً بالقواريـر !!
    أيهــا الشــــباب: اتقوا الله في الأزهار والورود !!

    هذه حال الفتاة .. فالمشاكل والأخطار تفترسها ..
    فراغ وسهر .. انحراف وفساد .. عشق وغرام .. تبرج وسفور .. عجب وغرور .. عقوق للوالدين .. ترك للصلاة .. تبذير للأموال ..

    تقليد للغرب .. ضياع للشخصية .. سفر لبلاد الكفر والإباحية .. جلساء السوء ..
    الكذب والغيبة وبذاءة اللسان .. التدخين والمخدرات .. العادة السرية .. التشبه بالرجال ..
    أفلام وقنوات .. فُحْش وروايات .. غناء ومجلات .. معاكسات ومقابلات .. جنس وشهوة وإثارة للغرائز ..
    وغيرها من مشاكل الفتاة .....

    إنه الألم الذي تعيشه الكثيـــر من المجتمعات العربية والإسلامية ..

    وشتان بين الألـم و الأمــــل ...



    معاشر الأخـــوات:

    لماذا بعض الفتيات حياتها من وحل إلى وحل .. ومن مستنقع إلى مستنقع ؟!!!
    مرة مع القنوات الفضائية .. ومرة مع المجلات الهابطة .. ومرة في المعاكسات
    وربما الزنا ..

    فهي غارقة في أوحال الفساد والشهوات !!!

    أيتها الأخوات:
    قلب تفرق بين هذه المشاكل .. فإذا مل هذه انتقل إلى تلك .. قلب في الشهوات منغمس ..

    وعقل في اللذات منتكس .. همته مع السفليات .. ودينُه مستهلك بالمعاصي والمخالفات ..
    كيف حاله ؟ كيف سيكون ؟

    ولعلكِ تتساءلين ماذا نريد ..؟
    فأقول : إن لكِ تأثيراً كبيراً في المجتمع .. وقد يكون التأثير سلباً أو إيجاباً ..
    فإن كنتِ ذات عقل ناضج كان لكِ تأثيركِ البناء الفعال ..

    وإن كنتِ ذات عقل خفيف طائش .. أو عقل فاسد منحرف كنت بؤرة فساد وإفساد للمجتمع وهدمه ..

    أخيتي .. إننا نستطيع كغيرنا أن نتلاعب بالعواطف .. وأن ندغدغ المشاعر بكلمات الحب والغرام ..

    ولكن مـاذا بعد ؟!
    شتان بين من يريدكِ لشهوته .. وبين من يريدكِ لأمته !!

    نعم .. نريدكِ أن تكوني أكبر من هذا .. أن تنفعين .. أن تساهمين في بناء المجتمع ونهضته ..
    لا كما يريدكِ الآخرين للغزل والحب والشهوة .. والغناء والرقص والطرب ..

    ألهذا خلقتِِ فقط ؟!!
    وهل الحياة حب وعشق فقط ؟!

    أين العقل ؟! وأين الإيمان ؟! وأين المروءة ؟!
    بل أين البناء والتربية والفكر والمبادئ والأهداف في حياة المرأة ؟!


    أيتها الأخت:
    هل تعلمين وتفهمين أن هناك من يريد إبعاد المرأة عن دينها .. وصدها عن كتاب ربها ؟
    وإن كنتِ لا تعلمين .. فيكفي ما تشاهدين من ذاك الركام الذي يزكم الأنوف من المجلات والقنوات والأقلام والروايات ..
    والتي لا هم لها إلا عبادة جسد المرأة .. من فن وطرب .. وشهوة وجنس .. ومساحيق وموضات ..
    فلماذا الاهتمام بالصورة لا بالحقيقة .. وبالجسد لا بالروح ؟!!

    كم أتمنى أخيتي أن تفرقين بين من يحترم عقلكِ لا جسدكِ .. ويهتم بملء الفراغ الروحي والفكري لديكِ ..
    لا من يهتم بالشهوة والجسد والطرب ..
    فهل عرفتِ ماذا نريد ؟



    إنني ممن يطالب -وبقوة- بحقوق المرأة وبالعدل بينها وبين الرجل ..
    نعم بحقوق المرأة التي جاء بها الإسلام ليكرمها .. وبخسها بعض الرجال بجهله وظلمه وتسلطه ..
    أقول بالعدل لا بالمســاواة ..

    أتدرون ما تعني المساواة ؟...
    أن نجعل المرأة رجلاً .. والرجل امرأة .. وهذا انتكاس بالفطرة .. وجهل بحقيقة الخِلقة لكل منهما ..
    فإن الله تبارك وتعالى خلقهما وجعل لكل منهما وظيفة وأعمالا .. لكل منهما دور في الأسرة والمجتمع يجب أن يقوم به في الحياة ..


    وقد سبقتِ المرأة المسلمة غيرها في الإسهامِ الحضاري بمئات السنين .. لكنها لم تخرج عن وظيفتها ولا عن طبيعتها ..
    لم تطلب أن تتشبه بالرجال أو تتساوى بهم في الطبيعة والوظيفة لأن ذلك غير ممكن وغير مستطاع ..
    بل محال إلا إذا انتكست الفطرة وانقلبت الموازين وتداخلت الأدوار .. وفي هذا اضطراب للمجتمع وتفكك وشقاء ..
    وإياكِ إياكِ أن تنسي الوظيفة الأولى والأصلية التي جعل الله لكِ: أن تكوني ملكة بيت .. ومربية أجيال ورجال ..


    لكن تذكري وكرري دائماً: بيتي أولاً ..
    أما جعل الوظيفة أولاً .. وإهمال البيت والأولاد .. والتبرج والسفور والاختلاط .. وباسم الحرية المزعومة ..
    فهذا والله خلل في المفاهيم .. وانتكاس في الفطرة ..


    فما أعظم الخطب !! وما أشد المصيبة !! إذا اختل المنطق .. وانتكست المفاهيم ..
    وأصبحت العبودية للشهوات واللذات .. حرية ندعوا لها
    ..




  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart


    صناعة الفكر .. وتوجيه العقل ..

    أيتها المباركة: اسألي نفسكِ بصراحة:

    من يصنع أفكاركِ ويبنيها ؟
    أهو العلم والثقافة والتربية الصالحة وتوجيه الأبوين ؟!
    أم هو الإعلام ومجلات وروايات ومسلسلات الحب والغرام ؟!
    لقد أثبتت البحوث والدراسات أن الذين يتعرضون لفترات طويلة لوسائل الإعلام ..

    يُتصور لديهم عالم خاص من صنعهم .. وهو في الواقع عالم مزيف مليء بالحقائق والأرقام الوهمية ..
    وأما الاعترافات بأن للإعلام أثر في الحياة وعلى الفكر والعقل فاسمعي بعضاً منها:
    تقول فتاة:
    " أحلم أن أُصبح فنانة مشهورة تملأ صوري الصحفَ والمجلات .. ويشير المجتمع إليَّ في كل مكان ..

    ولهذا فإنني أُتابع بحرص شديد كل أخبار فنانتي المفضلة والتي أعتبرها مثلي الأعلى ..
    وأُراقب بدقة حركاتها وأسلوبها سواء في التمثيل أو في الحياة .. ومن يدري قد أُصبح يوماً في مثل شهرتها ! ".

    وتقول فتاة أخرى:
    " أنها تحب هذا الفنان كثيراً .. فصوره تملأ كل مكان في غرفتي .. وأرفض أن ينتقده أي إنسان .. ولو كانت صديقتي المقربة ".

    وتقول ثالثة:
    " أنا أعشق عالم الموضة والأزياء .. وتبهرني كثيراً عارضات الأزياء برشاقتهن وطريقتهن في الحركة والمشي ..

    وأحاول قدر الإمكان تقليدهن في حركاتهن حتى أنني أتبع رجيماً قاسياً لأصل لنفس القوام الذي يتمتعن به ".

    ولا أدري أقرأتْ هذه وأمثالها توبة "فابيان
    " أشهر عارضة أزياء فرنسية ؟.. وهل هي سمعتْ قولها:
    " إن بيوت الأزياء جعلت مني مجرد صنماً متحرك .. مهمته العبث بالقلوب والعقول ..

    فقد تعلمت كيف أكون باردةً قاسيةً مغرورةً فارغةً من الداخل .. لا أكون سوى إطار يرتدي الملابس ..
    فكنت جماداً يتحرك ويبتسم ولكنه لا يشعر .. كنا نحيى في عالم الرذيلة بكل أبعادها ".

    فهل نستيقظ ؟!
    هل نستفيد من تجارب الآخرين الذين سبقونا في مثل هذا الطريق ؟

    أما الآثار التخريبية للحرب الفضائية _أو الفضائحية_ فهي
    مدمرة للمجتمعات الإسلامية والعربية ..
    نسأل الله أن يحفظ المسلمين من كل سوء .. وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم.

    واسألي نفسكِ بكل صراحة:
    لماذا سلّمتِ أفكاركِ وعواطفكِ لتجار الفن ودعاة الرذيلة .. يتلاعبون بها لمصالحهم وشهواتهم كيف شاءوا ؟!
    لم لا تزِنِي ما تقرأين وتشاهدين وتسمعين بميزان شرعنا وعقيدتنا فما وافقه قبلناه .. وما أنكره رفضناه ..
    أتقبلين _ يا أختاه _ أن يجعلوكِ أداة لهو لهم .. وتتركي لهم الصدارة في العلم والتربية والثقافة والأدب والفكر !!

    إن صلاح المرأة من أهم العناصر لبناء المجتمع ..

    فأين هؤلاء _اسألي نفسكِ وفكري_ عن توجيه المرأة لصلاح دينها ودنياها ؟
    نعم
    .. هذه هي المرأة التي يطالبون بحقوقها وتحريرها ؟!
    أين هم من فكرها .. وأدبها .. وخلقها .. وثقافتها ؟!
    حتى المحتشمة والتائبة لم يتركوها ؟!

    -سبحان الله-
    أليسوا يطالبون بحريتها كما يزعمون !!
    ها هي تريد أن تتوب .. أن تحتشم .. فلم يرحموها !! ولم يتركوها !!
    أليست هذه حرية ؟!
    أم أنها الحرية التي يرسمونها هم ؟!



    فتنبـــهي .. وأفيـــقي .. وفكـــري ..



    الحياء بين العربية والغربية

    ما أجمل نعمة الحياء ووازع الدين والخلق ..

    وما أحسن عادات وتقاليد البيئة العربية الأصيلة ..
    فلماذا تتنكرين لها ؟ ولماذا التعالي عليها بحجة اتباع الموضات والصيحات ؟
    لماذا نترك الآداب الإسلامية الأصيلة بعفتها وطهارتها ؟ ونتجه إلى التقليعات الغربية الدخيلة بنتنها ونجاستها ؟!!!
    "أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ؟"

    يا ابنة الإسلام .. أيتها العفيفة الطاهرة ..

    لماذا هذا التميع ؟!
    أين قوة الشخصية ؟
    لماذا هذه الهزيمة النفسية ؟
    أين العزة بالآداب الإسلامية .. أين الفخر بالتقاليد العربية ؟

    اصرخي بأعلى صوتكِ .. قوليها وبكل فخر واعتزاز:
    نعم أنا مسلمة عربية
    .. متمسكة بديني وآدابي وأخلاقي ..

    قولي للمرأة الغربية: إن كنتِ تفخرين بالمخترعات والتقنيات والحضارة العلمية ..

    فإني أفخر بالآداب والأخلاق والحضارة الإسلامية .. والعادات العربية.

    قولي لها: إن هان عليكِ دينكِ .. أو كنتِ بلا دين ..

    فأنا أعز شيءٍ عليّ ديني وعقيدتي ..

    قولي لها: إن كنتِ جارية كالمجاري لكل الرجال هناك ..

    فأنا ملكة لمملكتي الصغيرة .. عفيفة حصينة بزوجٍ يرعى لي حقي وحق أولادي كله ..

    قولي لها: إن الذي أنتِ فيه من عبودية للشهوة والإباحية ..

    حررني منها حبيبي وقدوتي محمد صلى الله عليه وسلم .. وجعلها عبودية لله بيضاء نقية ..

    قولي لها: أنا في بلادي وفي شبابي ملكة للقلوب أنْعُمُ بزوجِي وينْعُمُ بي ..

    وإذا كبرت وذبلت ؛ فسيدة للمنزل .. يتسابق الجميع لإسعادي وكسب ودي ..

    أما أنـتِ ففي شبابكِ أسيرة للشهوة والمعامل والمصانع .. خادمة في المطاعم والفنادق ..
    حمالة في الأسواق والطرقات .. سائقة للعربات والعجلات .. وفي الشيخوخة فمنبوذة ومهجورة ..

    هكذا المرأة الغربية تبدو حــرة وهي مقيدة .. تُرى معززة وهي مهانة ..
    حتى قالت إحداهن:
    " أن ثمن عنقود العنب في باريس يفوق ثمن امرأة " !!

    ذكر أحد الأدباء أنه كان يتكلم عن المرأة المسلمة في إحدى محاضراته في أمريكا ..
    وتطرق إلى حقوق المرأة في الإسلام
    إلى غير ذلك مما نعرفه نحن المسلمين ويجهلونه هم عنا ..
    قال: فقامت سيدة أمريكية من الأديبات المشهورات وقالت:

    " إذا كانت المرأة عندكم على ما تقول !!.. فخذوني أعيش عندكم ستة أشهر ثم اقتلوني "
    هكذا هن يتحسرن ويرغبن أن يعشن كما تعيشين ..

    ففكــــــري أختاه .......

    الفــــراغ العــــاطفـي

    معاكسات وإعجاب
    والمعاكسات من نتائج الفراغ العاطفي .. والفراغ الإيماني ..

    أيتها الفتاة:
    هل صحيح ما يدعيه بعض الشباب .. أن الهاتف يقول: هيت لك في كل لحظة ؟!
    وأنكِ أنتِ التي تبدأين ؟!
    ولو لم تبدئي هل صحيح أنكِ مهما غضبت في المكالمة الأولى أو الثانية فإن بشاراً يقول لا تيأس ؟!
    أخيتي
    لا تأمني على نفسك الفتنة مهما بلغتِ .. فإن كانت النظرات سهم من سهام إبليس ..
    فإن الكلمات من سهام شياطين الإنس ..


    قالت
    وهي تذرف دموع الندم: كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية .. تطورت إلى قصة حب وهمية ..
    أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي ..
    طلب رؤيتي .. رفضت .. هددني بالهجر .. بقطع العلاقة !!
    ضعفت .. أرسلت له صورتي مع رسالة وردية معطرة ! توالت الرسائل .....

    طلب مني أن أخرج معه .. رفضت بشدة .. هددني بالصور .. بالرسائل المعطرة .. بصوتي في الهاتف وقد كان يسجله ..
    خرجتُ معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن .. لقد عدت .. ولكن !!!!!
    وأنا أحمل العار .. قلت له الزواج .. الفضيحة ..
    قال لي بكل احتقار وسخرية: إني لا أتزوج فاجرة ..


    إيهٍ أيتها الفتاة
    إن من يمشي وراء قلبه يُضله .. فإذا لم يكن في قلبكِ خوف من الله فأين عقلكِ ؟!!!
    فأنت تريدين أن تكوني زوجة .. وأماً .. وسيدةً لبيت .. فهل الطيش والعبث الذي تفعلينه الآن يؤهلكِ لهذا ؟!
    أجزم بأن الإجابة: لا ..

    لأنه لا يمكن أن يرضى بكِ أحد وأنتِ على هذه الحال .. حتى هذا الذي يدعي محبتكِ فهو أول من يحتقرك ويسخر بك ..

    ولكل معاكِسة أقول:
    هَبي أن الخوف من الله غاب .. أو حتى الحياء والخوف من الناس غاب ..
    وهبي أن الخوف من الفضيحة وعلى الشرف والمستقبل غاب أيضاً ..
    كل هذه التضحيات من أجل ماذا ؟!!!
    من أجل عبثٍ وطيش .. من أجل صديقة سوء .. من أجل شهوة مؤقتة ..

    المهم الشهوة وتلبية رغبات النفس .. المهم إعجاب الآخرين بي ..
    إنه شعور بالنقص .. وعبادة للهوى والشهوة ..

    أيتها الغافلة:
    لماذا هذا التهور واللامبالاة .. أهو الجهل وعدم العلم .. أم هو عدم الخوف من الله وموت الضمير ؟!..
    أم هي المراهقة وخفة العقل وطيش الشباب .. أم هو الشعور بالنقص وضعف الشخصية ؟
    ألا تشعرين بالأسى وتأنيب الضمير ؟ ألا تشعرين بالألم والحزن ؟

    اختفيتِ عن أعين الأبوين .. فهل اختفيت عن عين الجبار الذي يغار ؟!..
    ألا تخافين من الله أن ينتقم من جرأتكِ عليه ؟!!!

    عجباً لكِ أيتها المعاكسة المشاكسة:
    كيف تجرأتِ على خيانة أبوين فاضلين سهرا وتعبا من أجلكِ ووثقا فيكِ ؟!
    كيف تجرأتِ على خيانة زوج قرع الباب وأخذك بحق الله ..

    كيف تُغامرين بالعرض والشرف والذي هو ملك للأسرة كلها وليس لكِ وحدكِ ؟!
    إنها أنانية وخيانة أن تفكري بنفسكِ فقط ..


    يا مَحْضِن الآلام:

    رضعتِ صدر أم حنون .. أم لم تعرف إلا الستر والعفاف والحياء ..
    فهل ترضين أن ترضعي طفلكِ الخيانة والتبرج والسفور ؟!!!..

    وأخيراً في المعاكسات أقول:
    أيتها الفتاة ليس حل المشاكل والهموم الاجتماعية هو الهروب إلى المعاكسات -كما تقول كثير من الفتيات-

    والشكوى إلى الذئاب الحانية .. فالذئب يأكل كل شاة صادها في خفية ..

    والحل
    للمشاكل هو مواجهتها بشجاعة .. والاستعانة بالله ثم بمن تثقين فيها من الناصحات ..





  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart

    موضات .. وصرعات .. ووقفات

    الأناقة والشياكة صفة جميلة في الفتاة لكنها لا تعني التعالى على الآداب الإسلامية والقيم العربية الأصيلة ..

    ولا تعني الغرور والعجب بالنفس .. واحتقار الآخرين ..
    ولا تعني التقليد لكل جديد وتعطيل العقل وضياع الشخصية .. لكن بحدود وضوابط ديننا وعقيدتنا ..

    وتنبهي أخيتي لقضية -ربما يغفل عنها الكثير- وهي :
    أن اللباس له آداب وأحكام في الإسلام .. فانظري مثلاً لكتاب اللباس في صحيح البخاري .. أو صحيح مسلم .. وغيرهما من كتب السنة ..

    ارجعي إليها قبل أن تنظري لبرامج الموضة في القنوات أو في مجلات الأزياء ..
    لتعلمي كيف جاء الإسلام بأعظم الآداب والأحكام في اللباس .. ليرفع من قيمتكِ .. ويحفظ حياءكِ وعفتكِ ..

    إذاً .. فأنتِ تنطلقين عن دين وعقيدة يأمركِ بالستر والعفاف ولا يمنعكِ من التجمل والاعتناء بالمظهر ..
    أما الذين ينطلقون عن عبادة الدينار والدرهم والشهوات والجنس .. ويسخرون بالمرأة فيتعاملون مع شعرها وجسدها وجفونها ..

    بالأقمشة والألوان والأصباغ وكأنها دمية تتقاذفها الأيدي ..
    ثم يدفعونها للجمهور لتعرض جنونهم وهوسهم أمام الأعين والشاشات .. فالمرأة بالنسبة لهم مصدر ثراء وربح ..

    وأسألكِ بالله وبكل صدق وإخلاص أليس هذا احتقار وإهانة للمرأة ؟!
    لا تتعجلي الإجابة فكري فأنتِ بنفسكِ الحكم .. وأنا على يقين أن نداء الفطرة والعقل سينتصر في النهاية ..
    ثم اسألي نفسكِ: هل لكِ شخصية مستقلة ؟ وهل لكِ عقل وهوية ؟
    لا تتعجبي من سؤالي فكم تمارس بعض الأخوات قتل شخصيتها وتأجير عقلها وبيع هويتها بتفاهات لا قيمة لها ..


    أخيتي .. إن الحديث عن عالم الموضات والملابس والإكسسوارات غريب وعجيب ..
    والأغرب والأعجب خفة العقل والطيش .. وتبذير الأموال وقلة الحياء لدى بعض النساء ومن مختلف الأعمار والطبقات !!

    أخيتي .. أهذا صحيح ؟! أيعقل هذا ؟!!!

    أظافر صناعية .. وشعر مستعار .. ورموش صناعية .. وعدسات لاصقة ملونة .. وعمليات لتضخيم الشفاه ..
    ورسم الحواجب .. وتكبير أو تصغير للصدر .. ووشم وعمليات تجميل لا نهاية لها ..
    أهو تجميل ؟! أم تزييف ؟!
    أهو فن وذوق ؟! أم كذب وحمق ؟!
    أهو انتكاس في الفطرة ؟! أو تبديل لخلق الله ؟!
    أهو خفة في العقل ؟! أم تقليد أعمى ؟!
    لقد حكاها القرآن على لسان إبليس:
    {ولآمرنهم فليُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله }..


    ولعنهن الله فقال على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " لعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ، الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ ".
    كما في البخاري ومسلم

    إنها الحيرة والازدواجية .. والتردد وضياع الهوية لدى الكثير من بنات المسلمين ..




    أما الحجاب العبادة العظيمة .. ونهر الحسنات الجاري ما تمسكت به الجواري !!
    عزنا وفخرنا نحن المسلمين رجالاً ونساء !!

    أما الحجاب الذي نزل به الأمر من السماء .. فشرِق به الأعداء .. وغص به السفهاء !!

    السلاح الذي هز الأرض .. وأرعب الغرب !!

    أما
    الحجاب الذي جعل المرأة درة مصونة .. وجوهرة مكنونة ..
    حتى جن جنون أهل النظرات الجائعة للظفر بنظرة ولو لبنان تلك اللؤلؤة الثمينة !!


    الحجاب القضية الكبرى .. والمسألة العظمى التي جهلها بعض النساء ..

    فظنت أن الأمر لباس يُلبس .. لها الحرية في اختيار شكله .. أو لها الحرية في نزعه ..
    وغفلت أو تغافلت عن قول ربنا جل وعلا:
    "يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ"
    (الأحزاب 59)


    ونسيت أو تناست:
    "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ"
    (النور 31) ثم عدد المحارم لها ..

    هل سمعتِ لعائشة رضي الله عنها وهي تقول:
    "رحم الله نساء المهاجرين الأُول لما نزل {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ} شققن أُزرهن فاختمرن بها "
    كما في صحيح البخاري ..

    إنها الدلائل البينات .. والبراهين الواضحات للمسلمات العاقلات اللاتي رضين بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ..
    أما اللاتي في قلوبهن مرض فقد أغلقت قلبها وسمعها عن نداء الكتاب والسنة

    " لقد تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي .. كتاب الله وسنتي "
    كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم وهو على فراش الموت ..

    إنه الحجاب الأمر السماوي .. نزل من السماء وليس من فرنسا .. عز وفخر لكل مسلم ومسلمة ..

    إنه الإسلام الذي لا يتغير بتغير الحدود .. ولا يهتز بركوب طائرة اتجهت للغرب أو للشرق ..
    مسكينة تلك التي في الطائرة ركبت .. وحجابها نزعت .. وعن شعر رأسها حَسَرَت .. إنها الحضارة والتطور زعمت ..

    أختاه من قال لكِ أنك لن تبلغي قمة المجد .. ولن ترقي سلم الحضارة .. ولن تحققي السعادة ؟!..
    حتى تخوني الحجاب .. وتكسرين الباب .. وتصرخين ها أنا يا شباب !!!..

    أختاه من كان يعبد الله فإن الله معه في كل مكان يراه ويطلع عليه ..

    ومن كان يعبد البلاد والعادات فهو التردد والحيرة وعدم الثبات ..

    وكما أننا نفرح ونسر بتمسك الكثير من أخواتنا بالحجاب وعدم المساومة عليه بأي حال من الأحوال ..

    فإننا نحزن ونخاف ونحن نرى الحال الذي وصل إليه تخريق الحجاب باسم الموضة والموديل ..

    متى تفهمين أيتها العفيفة أنها معركة الحجاب ؟!!!
    هدفهم نزعه وإحراقه .. كما قال الصليبي غلادستون:
    "لن يستقيم حال الشرق ما لم يُرفع الحجاب من وجه المرأة ويُغطى به القرآن "..
    ألا تثير فيكِ هذه الكلمات مشاعر التحدي والمسؤولية ؟
    ألا تحرك فيكِ العزة والفخر بالعقيدة الإسلامية ؟ ..

    فهل تكوني أنتِ الجندي الجبان .. وبوابة الهزيمة ..

    أبداً .. فثقتي فيكِ أكبر ..


    الســـعادة والإيمـــان

    يتوهم الكثير من الناس أن السعادة في المال والشهرة والجمال .. ثالوث السعادة -كما يقال-

    فاندفع الكثير من الفتيات تجري وراء بريقه .. وتسعى وراء تحقيقه ..
    وربما غرّها حصول الكثير من الشهيرات الجميلات الغنيات على هذا الثالوث ..
    لكن .. هل وجدن السعادة الحقيقية ؟!!.

    أخيتي أيتها الفتاة
    اسمعي الإجابة منهن نطقنها بألسنتهن .. وكتبنها بأيديهن ..
    فهذه إحداهن كتبت رسالتها .. من هي ؟؟ مارلين مونرو !!..
    امرأة وصلت لحد الشهرة العالمية .. اسمعيها في النهاية تقول:
    " احذري المجد .. احذري كل من يخدعكِ بالأضواء .. إني أتعس امرأة على هذه الأرض ..
    لم أستطع أن أكون أماً .. إني امرأة أفضّل البيت والحياة العائلية على كل شيء..
    إن سعادة المرأة الحقيقية في الحياة العائلية الشريفة الطاهرة .. بل إن هذه الحياة لهي رمز سعادة المرأة .."


    أيتها الأخت
    كوني فتاةً عاقلة واستفيدي من تجارب الآخرين .. اسمعي لأقوال بعض الفنانات التائبات ..
    فهذه تقول:" لأول مرة أذوق طعم النوم قريرة العين .. مطمئنة البال .. مرتاحة الضمير "
    وتلك تقول: " لم أكن أحيا قبل أن يهديني الله .. لقد عرفت الحياة الحقيقية بعد الهداية "
    وثالثة تقول: " ما أحلى حلاوة الإيمان .. وعلى من تذوقتها أن تدل الناس عليها .. أشعر الآن بالأمان الحقيقي في ظل الإيمان ".

    هؤلاء الممثلات وصلن للشهرة والمال وما تحلم به الكثير من الفتيات ..
    فهل وجدن السعادة والرضا والطمأنينة ؟؟
    أبداً .. إلا بالإيمان حياة الروح .. وروح الحياة ..

    أيتها الأمـل:
    إن السعادة أمامكِ وأنتِ تبحثين عنها .. وطريقها سهل واضح لصاحبة الهمة والعزيمة ..
    إنها في القرآن .. ألم تقرئي في القرآن ؟!:
    "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"

    فالسعادة ليست بالمال والشهرة .. والسفر والطرب ..
    إن الحياة الطيبة في الإيمان والعمل الصالح .. هكذا أخبر الرحمن في القرآن ..

    أيتها الأمـل:
    إن من أعظم أسباب السعادة المحافظة على الصلاة ؛ لأنها صلة بين العبد وربه ..
    وحال الفتاة مع الصلاة حال يرثى لها .. ليس بتركها بل هناك الكثير من المحافظات على الصلاة والحمد الله ..
    ولكن بإهمالها وتأخيرها عن وقتها .. ونقرها كنقر الغراب .. وعدم الطمأنينة فيها ..
    وهذه كلها من أسباب ردها وعدم قبولها .. فقد تقدمين على الله وليس لكِ منها ركعة ..

    ومتى نشعر بقيمة الصلاة وأهميتها لحياتنا .. فأنتِ تعلمين أنكِ ضعيفة وعرضة للأمراض والعاهات ..
    وتحتاجين -ولا شك- لخالقكِ أن يحفظك ويشفيك وأن يوفقك وأنتِ تبحثين عن السعادة والراحة النفسية .. وتشترينها بمال الدنيا كلها ..

    ولو ألقيتِ نظرة على العيادات النفسية .. وعلى أماكن قراء الرقى الشرعية ..
    لوجدتِ عجباً من حالات الاكتئاب والضيق .. والهموم والغموم ..

    النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    "الصلاة نور" فهي نور للقلوب ..

    والله تعالى يقول:
    "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى"

    فهل بعد هذا كله نقطع الصلة بصلاتنا .. أو نتهاون فيها وهي مصدر سعادتنا في الدنيا والآخرة ؟؟ .
    فاسألي نفسكِ أخيتي كم هي الصلوات التي خشع فيها قلبكِ لله !!
    كم دمعت فيها عيناكِ خوفاً من الله ؟!
    وكم هي اللحظات التي اقشعر فيها جلدكِ من خشية الله ؟!

    إنها الصلاة مفتاح السعادة .. من حافظ عليها فهو على خير مهما وقع منه ..
    آهِ من قسوة قلوبنا ..
    ويا لله .. ما أشد غفلتنا !! ..
    وكم سمعنا عن تلك التي اشتعل عليها قبرها نارا .. والتي انقلب بياضها سوادا .. والتي جَحَضَت عيناها .. ونَتِن ريحُها .. وثقلت جثتها ..
    وهذه صور كلها لسوء الخاتمــة .. لمن تهاونت بالصلاة وأخرتها عن وقتها .. فكيف حال من تركها ؟!!
    نسأل الله العفو والمغفرة ..




  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart

    مفاتيـــــح للشـــــــر.. ؟!

    أعتذر إليكِ أيتها العفيفة فما قادني لهذا العنوان إلا ما نسمعه عن بعض الصديقات مع الزميلة .. فهي تدلها كل صباح على كل شر ...
    فمرة:
    خذي هذا الرقم وجربي ؟ لا تكوني معقدة ومتخلفة .. هي مجرد تسلية ..
    ومرة:
    انظري لصورة هذا الشاب كم هو جميل .. هل تحبين أن تُكلميه .. ثم بعد : هل تحبين أن تقابليه ..
    ومرة: خذي هذه الهدية شريط غناء أو فلم أو مجلة ساقطة.
    ومرة:
    دعوة على مأدبة الدش الفاضح .. أو التسكع في الأسواق .. أو استراحة راقصة .. أو مناسبة آثمة.

    وهكذا امتهنت الدِلالة على الفساد بوسائله علمتْ أو لم تعلم .. هي مفتاح للشر كل يوم وكل صباح ..
    وربما في محاضن التعليم -وللأسف- عجباً لكِ يا ابنة الإسلام:
    كيف تستخدمين صلة العلم التي هي أشرف الصلات وأكرمها في المدارس والكليات لتبادل الأرقام والأفلام .. وجميع وسائل الحرام ؟!!!
    كيف تجرأتِ على القلم الذي هو أفضل أداة للخير .. وأعظم وسيلة للفضيلة .. وواسطة للأدب والكمال ..

    فخططت به الأرقام ورسائل الحب والغرام ونشر الحرام !!!.
    ألم تسمعي للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يقول:

    "ويل لمن كان مفتاحاً للشر .. مغلاقاً للخير"

    فيا ويلكِ من الله .. فهل تستطعين أن تتحملي وزركِ لوحدكِ يوم أن حملتِ أوزار الأخريات ؟!!!.
    أنا على يقين أنكِ لم تقفي وتفكري بقول الله تعالى:

    "لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ"
    (النحل25)

    اسألي نفسكِ الآن: كم فتاة كنتِ السبب في دلالتها على الضلال ؟.
    فبادري بالتوبة .. واستغفري وكفري بالدلالة على الخير ووسائله .. والتحذير من الشر وأبوابه .. قبل فوات الأوان .. فيكفيك ذنبكِ وضعفكِ ..


    أيتها الفتاة الطيبة
    فتشي في صداقاتكِ واحذري رفيقات السوء .. فإنهن لا يقر لهن قرار ولا يهدأ لهن بال حتى تكوني مثلهن ..

    وأداة طيعة في أيديهن .. إما لكراهتهن امتيازكِ عنهن بالخير .. وإما حسداً لكِ ..
    فإن الله تعالى أخبر عن المنافقين فقال:
    "وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء"

    (النساء)

    وقال عثمان رضي الله عنه:
    "ودت الزانية لو زنى النساء كلهن"

    فإياكِ وقطّاع الطريق إلى الآخرة .. اللاتي يصدن عن ذكر الله .. كما قال الله تعالى:
    "........ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً "

    (الكهف)


    اعلمي أخيتي: أن رفقة السوء بداية كل شر .. والنقطة الأولى للانحراف والضياع ..
    فكم من الفتيات هلكن بسببهن وكانت النهاية فضائح وسجون ..

    وهل ينفع حينها الندم ؟
    بل هل ينفع الندم يوم القيامة عندما تقولين:
    "يَاوَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا"
    (الفرقان 28)


    لماذا؟!
    فتأتي الإجابة:
    "لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا"
    (الفرقان 29)

    لأنها ما أعانتني يوماً على ذكر الله .. بل كلما انتبهت أو تذكرت أو نصحني ناصح .. سخرتْ مني واستهزأتْ ..
    نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين أجمعين.

    يا نفـس ويحكِ قد أتـاكِ هـداكِ * * * أجيبي داعيَ الحـق إذ نـاداكِ




    وأخـــــيراً التوبـــة التوبـــة

    أخيتي: استعيني بالله ثم بصحبة الصالحات .. واصدقي مع الله .. وألحي عليه بالدعاء ..

    ومن يحول بينكِ وبين التوبة بعد ذلك ..
    واعلمي أن أعظم دلالات صدق التوبة الندم الذي يجعل القلب منكسراً أمام الله .. وَجِلاً من عذاب الله ..

    هل سمعتِ يا أختاه قصة الغامدية العجيبة .. أخرجها مسلم في صحيحه فاسمعي لهذه المرأة المؤمنة ..
    لقد زنت .. نعم أخطأت وغفلت عن رقابة الله للحظات ..
    لكن حرارة الإيمان .. وخوفها من الرحمن .. أشعلت قلبها .. وأقضت مضجعها .. فلم يهدأ بالها .. ولم يقر قرارها ..

    عصيـت ربي وهـو يــراني ..
    كيــف ألقـاه وقد نهــاني ..
    "وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً"

    حَرُ المعصيـة تَتَأجَـج نـاراً في قلبهـا ..
    وأقلقها كبر الكبيرة في عينـهـا ..
    وقبح الفاحشة يستـعر في صـدرهـا ..
    حتى لم تقنع بالتـوبة بينـها وبين ربهــا ..

    فقالت: أصبت حداً فطهرني !! عجبـاً لها ولشــأنهـــا ..
    هي محصنـة وتعلم أن الرجم بالحجـارة حــتى المــوت هـــو حدهــا ..
    فينصرف عنها الحبيب صلى الله عليه وسلم يمنة ويسرة ويردها ..

    وفي الغـد تأتي لتقـدم له الدليـل على فعلها ..
    لِمَ تَرُدُّنِـي؟ لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا .. فَوَاللَّهِ إِنِّي لَحُبْلَى من الزنا ..
    فقال لها: " اذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي "

    فيـا عجـباً لأمرهــا .. تمضـي الشهور والشهور ولم تخمد النار في قلبها ..
    فأتـت بالصـبي في خـرقة تتعجــل أمـرها .. هـا قــد ولــدتُهُ فطـهرني .. عجـباً لهــا ..
    قال:" اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ " ..
    واهـاً لهـا .. سنـة .. سنـتان .. ولم يَطْــفَـأْ حــرَّهـــا ..

    فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْ بِالصَّبِيِّ وفِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ دليلاً لها ..
    وقالت: قَـدْ فَطَمْـتُهُ وَأَكَـلُ الطَّعَـامِ برهانهــا ..
    فَـدَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِـينَ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا ..
    فَحُفِــرَ لَهَــا إِلَى صَــدْرِهَــا .. وَأَمَــرَ النَّــاسَ بــرجمـهـــا ..
    فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا ..
    فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْـهِ خَالِدٍ فَسَبَّــهَا ..
    فَسَمِعَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ:
    "مَهْلًا يَا خَالِدُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَمَّ قَسْمُهَا عَلَى سَبْعِيْن مِنْ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ لَوَسِعَتْهُم "
    ثُـمَّ أَمَـرَ بِهَــا .. فَصَلَّـى عَلَيْهَــا وَدُفِنَتْ ..

    أفلا نعجب من حالها ؟
    حولين كاملين وحرارة المعصية تلسع فؤادها .. وتُحـرق قلبهـا .. وتُعـذب ضميرها .. فهنيـئـاً لهــا ..

    إنه الخوف من ربها ..
    إنها قصة عجيبة تعلمنا أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ..
    لكنها التوبة الصادقة .. من القلب الصادق ..

    وأنتِ أخيتي مسلمة عربية لها عادات وتقاليد .. ومن مجتمعات محافظة .. فمهما حاولتِ التمرد على كل هذا ..
    نعم .. مهما ابتعدتِ .. حتى لو تركتِ الصلاة .. حتى لو أفطرتِ في نهار رمضان .. حتى لو خلعتِ عنك جلباب الحياء والعفة ..
    فإنكِ أبداً لا يمكن أن تقتلي بذرة الخير في نفسكِ ؛ فهي تنازعكِ .. وسيبقى نداء الفطرة يناديكِ من أعماق النفس ..
    وستبقى بذرة الأنوثة برقتها وطيبتها ..

    فكم .. كم من فتاة طيبة القلب فيها حب لله ولرسوله نشأت في أسرة صالحة .. وبين أبوين صالحين ..
    ولكن بريق الدنيا .. وزيف الفن والغناء والطرب .. والتحضر والموضات أخذها بعيدا عن ربها وعن دينها ..

    إن في الدنيا فتناً كثيرة .. تعصف بقلوب فتياتنا .. تلك القلوب البريئة البيضاء .. فكم في قلوب بناتنا من الخير ..
    وها هـي تمد يدهـا وتصـرخ بفيـــها >>>
    فمن يأخـذ بيدهـا ؟
    إلى من تلـجأ ؟
    وأيـن تذهـب ؟


    أخيـــتي

    ليس لكِ إلا الله ...

    إنه الله الرحيم اللطيف .. حصن الإيمان والأخلاق .. فقوليها ولا تترددي:
    اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيرا .. ولا يغفر الذنوب إلا أنت .. فاغفر لي مغفرة من عندك .. وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ..

    قوليــها .. قوليها من قلبٍ تراكمت عليه الهموم والغموم
    اللهم إني ظلمت نفسي كثيرا .. فإن لم تغفر لي وترحمني لأكوننّ من الخاسرين ..

    قوليها بصدقٍ لتنفضي عنه ظُلَمَ المعاصي والغفلة ..
    فقد أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله:
    " إِنَّ المُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نكتةٌ سَوْداءُ فيِ قَلْبِهِ .. فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْـفَرَ .. صُقِلَ قَلْبُه ..
    وَإِنْ زَادَ زَادَتْ .. حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَلِكَ الْرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ:
    "كَلاّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ"

    فهل تغسلين عن قلبكِ هذا الران ؛ لتذوقي بصدقٍ صَفَاء الإيمان .. والحب الحقيقي للرحمن ..
    أم انكِ تترددين وتضعفين ؟ من أجل نزوة وشهوة .!!

    أختاه ..
    قـولي لنفسكِ حدثيها .. وحاسبيها واصدقيها ..

    يا نفـس ويحك قد أتـاك هـداك * * * أجيبي داعي الحـق إذ نـاداك .
    كَمْ قَدْ دُعِيْتِ إِلَى الرَّشَادِ ، فَتُعْرِضِيْ * * * وَأَجِبْتِ دَاعِي الْغِيِّ حِيْنَ دَعَاكِ

    قولي لها:
    يا نفسُ إلى متى ؟ ..
    أما آن لكِ أن ترعوي ؟!
    أما آن لك أن تزجري ؟!
    أما تخافين من الموت .. فهو يأتي بغتة ؟ ..
    أما تخشين من المرض .. فالنفسُ تذهب فلتة ؟

    أختاه أخبريني .. لو أن ملك الموت أتاكِ ليقبض روحكِ .. أكان يسُرُّكِ حالُكِ وما أنتِ عليه ؟!
    أختاه .. كيف بكِ لو نزل بجسمكِ عاهة فغيرت جمالكِ وبهجتك ؟!
    أختاه .. إن للموت سكرات .. وللقبر ظلمات .. وللنار زفرات .. فاسألي نفسكِ ماذا أعددتِ لها ؟
    أختاه .. إنها الحقيقة لامفر منها .. فإن الله يقول:
    "ولا تنس نصيبك من الدنيا "

    فلماذا أصبح نصيبكِ أنتِ كله للدنيا ؟!
    لماذا نسيتِ الآخرة ؟
    لماذا نسيت الجنة وما فيها من نعيم .. وخضرة وأنهار .. وقصور وجمال وخمر وغناء .. وفيها ما لا يخطر على القلب .

    أخيتي المباركة:
    الهوى يقسي القلب .. فكرري المحاولات .. أكثري من الاستغفار والتوبة .. حاولي جاهدي واصبري ولا تيأسي ولا تستعجلي النتائج ..
    فإن لهذه المحاولات المتكررة آثاراً ستجدينها ولو بعد حين ..

    أخيتي المباركة:
    "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ"

    قولي: بلى والله لقد آن ..
    قولي كفاني ذنوباً وعصيان ..
    قوليها قبل فـوات الأوان ..
    فـرغي قلبـكِ من الشهوات

    "وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً (27)
    يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا (28)

    انتصري على نفسكِ الضعيفة .. لا تستجيبي لدعاة الرذيلة .. استعيذي بالله من الشيطان الرجيم ..
    ارجعي إلى ربكِ .. تـوبي إليه .. انهضي فتوضئي وصلي ركعتين .. ابكِ على ذنوبكِ وتقصيركِ في حق ربكِ ..

    اسمعي للبشارة من الغفور الرحيم:
    "إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاَّ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"

    ما أعظمها من بشارة !.. فكل الذنوب تُبدل حسنات .. فما الذي تنتظرين ..
    هيا أبدلي الانحراف بالاستقامة .. والأغاني بالذكر والتسبيح .. وسارعي لحلق القرآن ..
    انكسري بين يدي الله .. أظهري له الذل والخضوع انثري له الدموع ..


    يــــا إلهــــي

    جاء بي حر ذنوبي

    جاء بي خوف مصيري
    ساقني يا رب تأنيب ضميري

    ألهبت قلبي سياط الخوف من يوم رهيب
    كادتا عيناي أن تبيض من فرط نحيبي
    آهٍ .. يا مولاي ما أعظم حــوبي

    يــــا إلهــــي
    أنا سافرت مع الشيطان في كل الدروب
    غير درب الحق ما سافرت فيه
    كان إبليس معي في درب تيهي
    يجتبيني .. وأنا يا لغبائي اجتبيه
    كان للشيطان من حولي جند خدعوني
    غرروا بي …
    وإذا فكرت في التوبة قالوا لاتتوبي
    ربنا رب القلوب
    آه يا مولاي ما أعظم حوبي ….

    غرني يا رب مالي .. وجمالي .. وفراغي وشبابي
    زين الفجار لي حرق حجابي
    يا لحمقي …!!
    كيف قصرت ومزقت ثيابي !!
    أين عقلي !!
    حينما فتحت للموضة شباكي وبابي

    أنا ما فكرت في أخذ كتابي … بيميني .. أو شمالي
    أنا ما فكرت في كي جباه وجنوب
    آه يامولاي ما أعظم حوبي ….

    يــــا إلهــــي
    أنا ما فكرت في يوم الحساب
    حينما قدمني إبليس شاة للذئاب
    يا لجهلي .. كيف أقدمت على قتل حيائي !!
    وأنا أمـقت قتل الأبرياء
    يا إلهي ..
    أنت من يعلم دائي … ودوائي ..

    يــــا إلهــــي
    اهد من سهٌل لي مشوار غيي
    فلقد حيرني أمر وليي ..
    أغبي ساذج أم متغابي
    لم يكن يسأل عن سر غيابي
    عن مجيئي وذهابي
    لم يكن يعنيه ما نوع حجابي
    كان معنيا بتوفير طعامي وشرابي

    يــــا إلهــــي
    جئت كي أعلن ذلي واعترافي
    أنا ألغيت زوايا انحرافي
    وتشبثت بطهري وعفافي
    أنا لن أمشي بعد اليوم في درب الرذيلة
    جرب الفجار كي يردونني كل وسيلة
    دبروا لي ألف حيلة
    فليعدوا لقتالي ما استطاعوا
    فأمانيهم بقتلي مستحيلة

    يــــا إلهــــي
    يا مجيب الدعوات .. يا مقيل العثرات
    أعف عني
    وأنا عاهدت عهد المؤمنات ..
    أن تراني بين تسبيح وصوم وصلاة ..

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    Egypt
    الردود
    201
    الجنس
    امرأة

    beatheart

    خــــاتـمة

    وأخيراً أيتها الفتاة .. وبعد هذا كله ..

    كوني شجاعة واتخذي القرار ولا تترددي ..
    كوني ممن وصفهن الله تعالى فقال:
    "فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ.."
    فاحفظي الله يحفظكِ ..

    وفي النهاية:
    أعتذر إليكِ أيتها الفتاة فربما قسوت عليكِ .. ولكنها الغيرة والشفقة ..

    ووالله لو كنت أملك الهداية والسعادة لبذلتها لكِ ..
    لكنها الكلمة الطيبة .. والنصح الصادق ..
    ففي القلب شفقة .. وفي الصدر حرقة .. فمن يناديكِ مناداتي .. ومن يناجيكِ مناجاتي ..
    فهل تســـمعين وتســـتجيبين ؟
    وإلا اللهــم فاشهد وأنت خير الشاهدين .


    وبعد الألم يحدونا الأمـــل ..
    فها نحن نرى كوكبة من فتياتنا في عمر الورود .. يبذرن بين الزميلات بذرة الخير .. ويزرعن فيهن الصلاح ...

    فجرٌ تدَفـق مَن سيحبس نوره * * * أَرني يداً سـدَّت علينا المشرقا

    أما ما تقدم فهي كلمات لجميع الفتيات .. وخاصة أولئك اللاتي ظلمن أنفسهن .. وأسرفن عليها بالمعاصي والذنوب ..

    فإن أصبت فيها فذلك من فضل الله ومنته عليّ فله الحمد وله الشكر ..
    وإن أخطأت فيها أو شيء منها فمن نفسي والشيطان وأعلن الرجوع عنها تائباً ومستغفراً ..
    ربي غافر الذنب وقابل التوب .. لا إله إلا هو الرحمن الرحيم .

    اللهم رد نسائنا إليك رداً جميلا ..

    اللهم خذ بأيديهن إلى الحق ..
    اللهم اغفر لهن ذنوبهن .. واستر عيوبهن .. وطهر قلوبهن ..
    اللهم احفظ الإسلام والمسلمين .. وعليك بأعداء الدين .. وانصر عبادك الصالحين ..

    ووفق ولاة أمور المسلمين لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين ..
    اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين بالأمن والإيمان .. واجمع كلمتهم على التوحيد والقرآن ...

    وصلي الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    ومن سار على هديهم إلى يوم الدين




مواضيع مشابهه

  1. الردود: 1
    اخر موضوع: 04-09-2009, 01:44 PM
  2. ۞۞قصة حياة۞۞الشيخ عائض القرني۞الحلقة الاولي۞ رمضان 1430
    بواسطة fatimahamo في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 3
    اخر موضوع: 04-09-2009, 01:33 PM
  3. الردود: 0
    اخر موضوع: 03-09-2009, 12:26 PM
  4. ۞۞قصة حياة۞۞الشيخ عائض القرني۞الحلقة الثالثة۞ رمضان 1430
    بواسطة fatimahamo في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 3
    اخر موضوع: 03-09-2009, 09:35 AM
  5. ۞۞قصة حياة۞۞الشيخ عائض القرني۞الحلقة الرابعة۞ رمضان 1430
    بواسطة fatimahamo في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 2
    اخر موضوع: 01-09-2009, 03:54 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ