مفاتيـــــح للشـــــــر.. ؟!
أعتذر إليكِ أيتها العفيفة فما قادني لهذا العنوان إلا ما نسمعه عن بعض الصديقات مع الزميلة .. فهي تدلها كل صباح على كل شر ...
فمرة: خذي هذا الرقم وجربي ؟ لا تكوني معقدة ومتخلفة .. هي مجرد تسلية ..
ومرة: انظري لصورة هذا الشاب كم هو جميل .. هل تحبين أن تُكلميه .. ثم بعد : هل تحبين أن تقابليه ..
ومرة: خذي هذه الهدية شريط غناء أو فلم أو مجلة ساقطة.
ومرة: دعوة على مأدبة الدش الفاضح .. أو التسكع في الأسواق .. أو استراحة راقصة .. أو مناسبة آثمة.
وهكذا امتهنت الدِلالة على الفساد بوسائله علمتْ أو لم تعلم .. هي مفتاح للشر كل يوم وكل صباح ..
وربما في محاضن التعليم -وللأسف- عجباً لكِ يا ابنة الإسلام:
كيف تستخدمين صلة العلم التي هي أشرف الصلات وأكرمها في المدارس والكليات لتبادل الأرقام والأفلام .. وجميع وسائل الحرام ؟!!!
كيف تجرأتِ على القلم الذي هو أفضل أداة للخير .. وأعظم وسيلة للفضيلة .. وواسطة للأدب والكمال ..
فخططت به الأرقام ورسائل الحب والغرام ونشر الحرام !!!.
ألم تسمعي للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يقول:
"ويل لمن كان مفتاحاً للشر .. مغلاقاً للخير"
فيا ويلكِ من الله .. فهل تستطعين أن تتحملي وزركِ لوحدكِ يوم أن حملتِ أوزار الأخريات ؟!!!.
أنا على يقين أنكِ لم تقفي وتفكري بقول الله تعالى:
"لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ"
(النحل25)
اسألي نفسكِ الآن: كم فتاة كنتِ السبب في دلالتها على الضلال ؟.
فبادري بالتوبة .. واستغفري وكفري بالدلالة على الخير ووسائله .. والتحذير من الشر وأبوابه .. قبل فوات الأوان .. فيكفيك ذنبكِ وضعفكِ ..
أيتها الفتاة الطيبة
فتشي في صداقاتكِ واحذري رفيقات السوء .. فإنهن لا يقر لهن قرار ولا يهدأ لهن بال حتى تكوني مثلهن ..
وأداة طيعة في أيديهن .. إما لكراهتهن امتيازكِ عنهن بالخير .. وإما حسداً لكِ ..
فإن الله تعالى أخبر عن المنافقين فقال:
"وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء"
(النساء)
وقال عثمان رضي الله عنه:
"ودت الزانية لو زنى النساء كلهن"
فإياكِ وقطّاع الطريق إلى الآخرة .. اللاتي يصدن عن ذكر الله .. كما قال الله تعالى:
"........ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً "
(الكهف)
اعلمي أخيتي: أن رفقة السوء بداية كل شر .. والنقطة الأولى للانحراف والضياع ..
فكم من الفتيات هلكن بسببهن وكانت النهاية فضائح وسجون ..
وهل ينفع حينها الندم ؟
بل هل ينفع الندم يوم القيامة عندما تقولين:
"يَاوَيْلَتِى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا"
(الفرقان 28)
لماذا؟!
فتأتي الإجابة:
"لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا"
(الفرقان 29)
لأنها ما أعانتني يوماً على ذكر الله .. بل كلما انتبهت أو تذكرت أو نصحني ناصح .. سخرتْ مني واستهزأتْ ..
نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين أجمعين.
يا نفـس ويحكِ قد أتـاكِ هـداكِ * * * أجيبي داعيَ الحـق إذ نـاداكِ
وأخـــــيراً التوبـــة التوبـــة
أخيتي: استعيني بالله ثم بصحبة الصالحات .. واصدقي مع الله .. وألحي عليه بالدعاء ..
ومن يحول بينكِ وبين التوبة بعد ذلك ..
واعلمي أن أعظم دلالات صدق التوبة الندم الذي يجعل القلب منكسراً أمام الله .. وَجِلاً من عذاب الله ..
هل سمعتِ يا أختاه قصة الغامدية العجيبة .. أخرجها مسلم في صحيحه فاسمعي لهذه المرأة المؤمنة ..
لقد زنت .. نعم أخطأت وغفلت عن رقابة الله للحظات ..
لكن حرارة الإيمان .. وخوفها من الرحمن .. أشعلت قلبها .. وأقضت مضجعها .. فلم يهدأ بالها .. ولم يقر قرارها ..
عصيـت ربي وهـو يــراني ..
كيــف ألقـاه وقد نهــاني ..
"وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً"
حَرُ المعصيـة تَتَأجَـج نـاراً في قلبهـا ..
وأقلقها كبر الكبيرة في عينـهـا ..
وقبح الفاحشة يستـعر في صـدرهـا ..
حتى لم تقنع بالتـوبة بينـها وبين ربهــا ..
فقالت: أصبت حداً فطهرني !! عجبـاً لها ولشــأنهـــا ..
هي محصنـة وتعلم أن الرجم بالحجـارة حــتى المــوت هـــو حدهــا ..
فينصرف عنها الحبيب صلى الله عليه وسلم يمنة ويسرة ويردها ..
وفي الغـد تأتي لتقـدم له الدليـل على فعلها ..
لِمَ تَرُدُّنِـي؟ لَعَلَّكَ أَنْ تَرُدَّنِي كَمَا رَدَدْتَ مَاعِزًا .. فَوَاللَّهِ إِنِّي لَحُبْلَى من الزنا ..
فقال لها: " اذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي "
فيـا عجـباً لأمرهــا .. تمضـي الشهور والشهور ولم تخمد النار في قلبها ..
فأتـت بالصـبي في خـرقة تتعجــل أمـرها .. هـا قــد ولــدتُهُ فطـهرني .. عجـباً لهــا ..
قال:" اذْهَبِي فَأَرْضِعِيهِ حَتَّى تَفْطِمِيهِ " ..
واهـاً لهـا .. سنـة .. سنـتان .. ولم يَطْــفَـأْ حــرَّهـــا ..
فَلَمَّا فَطَمَتْهُ أَتَتْ بِالصَّبِيِّ وفِي يَدِهِ كِسْرَةُ خُبْزٍ دليلاً لها ..
وقالت: قَـدْ فَطَمْـتُهُ وَأَكَـلُ الطَّعَـامِ برهانهــا ..
فَـدَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِـينَ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا ..
فَحُفِــرَ لَهَــا إِلَى صَــدْرِهَــا .. وَأَمَــرَ النَّــاسَ بــرجمـهـــا ..
فَيُقْبِلُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِحَجَرٍ فَرَمَى رَأْسَهَا ..
فَتَنَضَّحَ الدَّمُ عَلَى وَجْـهِ خَالِدٍ فَسَبَّــهَا ..
فَسَمِعَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّهُ إِيَّاهَا فَقَالَ:
"مَهْلًا يَا خَالِدُ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ تَمَّ قَسْمُهَا عَلَى سَبْعِيْن مِنْ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ لَوَسِعَتْهُم "
ثُـمَّ أَمَـرَ بِهَــا .. فَصَلَّـى عَلَيْهَــا وَدُفِنَتْ ..
أفلا نعجب من حالها ؟
حولين كاملين وحرارة المعصية تلسع فؤادها .. وتُحـرق قلبهـا .. وتُعـذب ضميرها .. فهنيـئـاً لهــا ..
إنه الخوف من ربها ..
إنها قصة عجيبة تعلمنا أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ..
لكنها التوبة الصادقة .. من القلب الصادق ..
وأنتِ أخيتي مسلمة عربية لها عادات وتقاليد .. ومن مجتمعات محافظة .. فمهما حاولتِ التمرد على كل هذا ..
نعم .. مهما ابتعدتِ .. حتى لو تركتِ الصلاة .. حتى لو أفطرتِ في نهار رمضان .. حتى لو خلعتِ عنك جلباب الحياء والعفة ..
فإنكِ أبداً لا يمكن أن تقتلي بذرة الخير في نفسكِ ؛ فهي تنازعكِ .. وسيبقى نداء الفطرة يناديكِ من أعماق النفس ..
وستبقى بذرة الأنوثة برقتها وطيبتها ..
فكم .. كم من فتاة طيبة القلب فيها حب لله ولرسوله نشأت في أسرة صالحة .. وبين أبوين صالحين ..
ولكن بريق الدنيا .. وزيف الفن والغناء والطرب .. والتحضر والموضات أخذها بعيدا عن ربها وعن دينها ..
إن في الدنيا فتناً كثيرة .. تعصف بقلوب فتياتنا .. تلك القلوب البريئة البيضاء .. فكم في قلوب بناتنا من الخير ..
وها هـي تمد يدهـا وتصـرخ بفيـــها >>>
فمن يأخـذ بيدهـا ؟
إلى من تلـجأ ؟
وأيـن تذهـب ؟
أخيـــتي
ليس لكِ إلا الله ...
إنه الله الرحيم اللطيف .. حصن الإيمان والأخلاق .. فقوليها ولا تترددي:
اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيرا .. ولا يغفر الذنوب إلا أنت .. فاغفر لي مغفرة من عندك .. وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ..
قوليــها .. قوليها من قلبٍ تراكمت عليه الهموم والغموم
اللهم إني ظلمت نفسي كثيرا .. فإن لم تغفر لي وترحمني لأكوننّ من الخاسرين ..
قوليها بصدقٍ لتنفضي عنه ظُلَمَ المعاصي والغفلة ..
فقد أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم بقوله:
" إِنَّ المُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نكتةٌ سَوْداءُ فيِ قَلْبِهِ .. فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْـفَرَ .. صُقِلَ قَلْبُه ..
وَإِنْ زَادَ زَادَتْ .. حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَلِكَ الْرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ:
"كَلاّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ"
فهل تغسلين عن قلبكِ هذا الران ؛ لتذوقي بصدقٍ صَفَاء الإيمان .. والحب الحقيقي للرحمن ..
أم انكِ تترددين وتضعفين ؟ من أجل نزوة وشهوة .!!
أختاه ..
قـولي لنفسكِ حدثيها .. وحاسبيها واصدقيها ..
يا نفـس ويحك قد أتـاك هـداك * * * أجيبي داعي الحـق إذ نـاداك .
كَمْ قَدْ دُعِيْتِ إِلَى الرَّشَادِ ، فَتُعْرِضِيْ * * * وَأَجِبْتِ دَاعِي الْغِيِّ حِيْنَ دَعَاكِ
قولي لها:
يا نفسُ إلى متى ؟ ..
أما آن لكِ أن ترعوي ؟!
أما آن لك أن تزجري ؟!
أما تخافين من الموت .. فهو يأتي بغتة ؟ ..
أما تخشين من المرض .. فالنفسُ تذهب فلتة ؟
أختاه أخبريني .. لو أن ملك الموت أتاكِ ليقبض روحكِ .. أكان يسُرُّكِ حالُكِ وما أنتِ عليه ؟!
أختاه .. كيف بكِ لو نزل بجسمكِ عاهة فغيرت جمالكِ وبهجتك ؟!
أختاه .. إن للموت سكرات .. وللقبر ظلمات .. وللنار زفرات .. فاسألي نفسكِ ماذا أعددتِ لها ؟
أختاه .. إنها الحقيقة لامفر منها .. فإن الله يقول:
"ولا تنس نصيبك من الدنيا "
فلماذا أصبح نصيبكِ أنتِ كله للدنيا ؟!
لماذا نسيتِ الآخرة ؟
لماذا نسيت الجنة وما فيها من نعيم .. وخضرة وأنهار .. وقصور وجمال وخمر وغناء .. وفيها ما لا يخطر على القلب .
أخيتي المباركة:
الهوى يقسي القلب .. فكرري المحاولات .. أكثري من الاستغفار والتوبة .. حاولي جاهدي واصبري ولا تيأسي ولا تستعجلي النتائج ..
فإن لهذه المحاولات المتكررة آثاراً ستجدينها ولو بعد حين ..
أخيتي المباركة:
"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ"
قولي: بلى والله لقد آن ..
قولي كفاني ذنوباً وعصيان ..
قوليها قبل فـوات الأوان ..
فـرغي قلبـكِ من الشهوات
"وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيماً (27)
يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا (28)
انتصري على نفسكِ الضعيفة .. لا تستجيبي لدعاة الرذيلة .. استعيذي بالله من الشيطان الرجيم ..
ارجعي إلى ربكِ .. تـوبي إليه .. انهضي فتوضئي وصلي ركعتين .. ابكِ على ذنوبكِ وتقصيركِ في حق ربكِ ..
اسمعي للبشارة من الغفور الرحيم:
"إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاَّ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"
ما أعظمها من بشارة !.. فكل الذنوب تُبدل حسنات .. فما الذي تنتظرين ..
هيا أبدلي الانحراف بالاستقامة .. والأغاني بالذكر والتسبيح .. وسارعي لحلق القرآن ..
انكسري بين يدي الله .. أظهري له الذل والخضوع انثري له الدموع ..
يــــا إلهــــي
جاء بي حر ذنوبي
جاء بي خوف مصيري
ساقني يا رب تأنيب ضميري
ألهبت قلبي سياط الخوف من يوم رهيب
كادتا عيناي أن تبيض من فرط نحيبي
آهٍ .. يا مولاي ما أعظم حــوبي
يــــا إلهــــي
أنا سافرت مع الشيطان في كل الدروب
غير درب الحق ما سافرت فيه
كان إبليس معي في درب تيهي
يجتبيني .. وأنا يا لغبائي اجتبيه
كان للشيطان من حولي جند خدعوني
غرروا بي …
وإذا فكرت في التوبة قالوا لاتتوبي
ربنا رب القلوب
آه يا مولاي ما أعظم حوبي ….
غرني يا رب مالي .. وجمالي .. وفراغي وشبابي
زين الفجار لي حرق حجابي
يا لحمقي …!!
كيف قصرت ومزقت ثيابي !!
أين عقلي !!
حينما فتحت للموضة شباكي وبابي
أنا ما فكرت في أخذ كتابي … بيميني .. أو شمالي
أنا ما فكرت في كي جباه وجنوب
آه يامولاي ما أعظم حوبي ….
يــــا إلهــــي
أنا ما فكرت في يوم الحساب
حينما قدمني إبليس شاة للذئاب
يا لجهلي .. كيف أقدمت على قتل حيائي !!
وأنا أمـقت قتل الأبرياء
يا إلهي ..
أنت من يعلم دائي … ودوائي ..
يــــا إلهــــي
اهد من سهٌل لي مشوار غيي
فلقد حيرني أمر وليي ..
أغبي ساذج أم متغابي
لم يكن يسأل عن سر غيابي
عن مجيئي وذهابي
لم يكن يعنيه ما نوع حجابي
كان معنيا بتوفير طعامي وشرابي
يــــا إلهــــي
جئت كي أعلن ذلي واعترافي
أنا ألغيت زوايا انحرافي
وتشبثت بطهري وعفافي
أنا لن أمشي بعد اليوم في درب الرذيلة
جرب الفجار كي يردونني كل وسيلة
دبروا لي ألف حيلة
فليعدوا لقتالي ما استطاعوا
فأمانيهم بقتلي مستحيلة
يــــا إلهــــي
يا مجيب الدعوات .. يا مقيل العثرات
أعف عني
وأنا عاهدت عهد المؤمنات ..
أن تراني بين تسبيح وصوم وصلاة ..
الروابط المفضلة