اسم خازن الجنة

السؤال

هل ورد على أن اسم خازن الجنة رضوان؟

الجواب

اشتهرت به الآثار أن اسمه رضوان، لكنني لا أعرف فيه حديثاً صحيحاً عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
السائل: وإسرافيل؟
الشيخ: إسرافيل صحيح.
السائل: في دعاء استفتاح الليل.
الشيخ: إي نعم، في دعاء استفتاح الليل: ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ).

منقوول من ::
لقاء الباب المفتوح
الشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

جزاكم الله خيراً
وللفائدة:
تحت عنوان عزرائيل، ورضوان لا يثبت فيهما حديث كتب الأخ الفاضل / أبو عمرو القصيمي -وفقه الله- يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
لقد سبق لي بحث مختصر لبعض أسماء الملائكة ومنها ( عزرائيل ) وهل هو ملك الموت ؟
وكذلك ( رضوان ) وهل هو خازن الجنة ؟
وخلاصة ما توصلت إليه ما يلي :
أما عزرائيل فهو لم يرد في السنة مطلقاً لا في حديث صحيح بل ولا ضعيف على حسب بحثي ، فهذه التسمية لا أصل لها ، فأقوى ما ذكر في عزرائيل أنه من كلام وهب بن منبه رحمه الله كما في العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني ، ولا دليل على هذه التسمية .
قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية ( 1 / 49 ) : " وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن ولا في الأحاديث الصحاح وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل والله أعلم "
وقال الألباني رحمه الله في تعليقه على الطحاوية ( ص84 ) : " وأما تسميته بـ عزرائيل كما هو الشايع بين الناس فلا أصل له وإنما هو من الإسرائيليات "
وقال ابن عثيمين رحمه الله في الفتاوى ( 3 / 161 ) : " وقد اشتهر أن اسمه "عزرائيل" لكنه لم يصح إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم ، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ ( ملك الموت ) كما سماه الله عز وجل في قوله : (( قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ )) "
وأما رضوان خازن الجنة ، فهو قد ورد ببعض الأحاديث القليلة وقد تتبعتها وهي سبعة أحاديث فقط على حسب بحثي ، ولا يصح منها شيء كلها إما موضوعة أو شديدة الضعف لا حجة فيها ، والتفصيل فيها مكتوب عندي لمن أراده .
قال الشيخ المحدث عبدالله السعد حفظه الله في شرح الأصول الثلاثة : " لم يثبت أن خازن الجنة اسمه رضوان "
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الفتاوى ( 3 / 161 ) : " وأما رضوان فموكل بالجنة واسمه هذا ليس ثابتاً ثبوتاً واضحاً كثبوت مالك لكنه مشهور عند أهل العلم بهذا الإسم والله أعلم " .
وأسعد بملاحظاتكم وتعقيباتكم
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .