ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخطاء يرتكبها بعض طلبة العلم :
1- الحسد وهو :كراهة ما أنعم الله به على
غيـره فيجب على الانسان إذا رأى من قلبه
حسداً للغير ألايبغي عليه بقول أو فعل فإن
ذلك من خصال اليهود الذين قال الله عنهم
(أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن
فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيــــــــماً ) ثم إن الحاسد
يقع في محاذير : أولاً : كراهته ماقدره الله
ثانيا : أن الحسد يأكل الحسنات كما تأكـل
النار الحطـب . ثالثا : مايقـــــع فــــي قلب
الحاسد من الحسرة والجحيم والـنـار التـي
تأكلــه أكلاً فكلما رأى نعمة مـــن الله على
هــــــذا المحســـود اغتـــم وضـاق صــدره
رابعـا : أن فـــي الحــسد تشـبـهاً باليهـود
خامساً : أنه مهما كان حسده ومـهما قوي
لا يمـكن أبداً أن يرفع نعمة الله عـن الغيـر
سـادساً : أن الحـسد ينافي كمـــال الإيمان
لقول النبي صلى الله عليه وسلم(لا يؤمن
أحدكم حتى يحب لأخيه ما يـحب لنفـسه )
رواه البخاري ، سابعاً: أن الحـسد يوجـب
إعــراض العـبد عن ســؤال الله تعالـى من
فضله، فتجده دائما مهـتـماً بهذه النـعـمــة
التـي أنعــــم الله بها على غيـره ولا يسأل
الله من فضله ، وقــــد قـــــال الله تعالـــى
( وَلاَ تَتَمَـنَّوْاْ مَا فَضَّـلَ اللّهُ بِـهِ بَعْضَكُـــــمْ
عَلَـــى بَعْضٍ لِّلرِّجَـالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَـبُواْ
وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّــا اكْتَـسَبْنَ وَاسْأَلُــــواْ
اللّهَ مِن فَضْلِهِ ) ثامناً : الحسد خلق ذميم
تاســعا : أن الحسد يوجب ازدراء نعــمة
الله عليه . عـاشراً : إن الـحاسد إذا حسد
فالغـالب أن يعــتدي عــــلى المحســـــود
وحينئذ يأخذ المحسـود من حسناته، فإن
بقي من حسنـــاته شــــيء وإلا أخـذ من
سيئاته فطٌرح عليه ثم طٌرح في النــــار.
2-الإفتــاء بغير علم : يجب على العباد
أن يتــــقوا الله تعـالى وأن لا يتكلموا إلا
عــن علم وبصيـرة ، وأن يعلموا أن الله
وحـده له الخـــلق والأمر فلا خــالق إلا
الله ، ولا مدبر للخلق إلا الله ولا شريعة
للخلق سـوى شريـــعة الله ، فهو الــذي
يوجــــب الشـيء ، وهـو يحرمه ، وهو
الــذي ينــدب إليه ويحلله ولقد أنـكر الله
عـــلى من يحللون ويحــرمون بأهوائهم
قـــال تــعــــالى ( وَلاَ تَقـُولُواْ لِمَا تَصِفُ
أَلْسِنَتُكُـــمُ الْكَذِبَ هَـــذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ
لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِيـــــــــــنَ
يَفْتَرُونَ عَلَـى اللّهِ الْكَــذِبَ لاَ يُفْلِحُـونَ )
سورة النحل116
3- الكبــــــــــــر : قـال النبي صـلـى الله
عليـــــه وسلم ( الكبرٌ بطَرٌ الحق وغًمْطٌ
النـاس) مسلم ، وهذا يقع لبعض الطلبة
إذا أخبـــــــره أحد بشيء وهو دونه في
العلـــم استنــكف ولم يقبل ، وتقصـيرك
عـــن العمـل بالعـــــلم عنـوان حرمـــان
4- التعصــب للمذاهب والآراء : فيـجب
علــى طـالب العلــــم أن يتخلــى عــن :
الطـــائفية والحزبية بحيث يعـقد الولاء
والبـــراء على طائفة معيــــنة أو على
حــــــزب معين فهذا لا شك خـــــــلاف
منـهج السلف ، فالسلف الصالح ليسوا
أحـــزاباً بل هم حزب واحـد ، ينضوون
تحـــت قــول الله عز وجل ( هُوَ سَمَّاكُمُ
الْمُسْلِميـنَ مِن قَبْلُ ) الحـج 78 ، قـال
الله تعــــــــــالى ( وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ
وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) لذلك نجد بعض طلاب
العلــــم يكــــون عند شيخ من المشايخ
ينتصـــر لهذا الشيخ بالـحـق والبـــاطل
ويعــادي من سواه ، ويضلله ويــبـدعه
ويرى أن شيخه هو العالم المصلح ومن
سواه إما جاهل أو مفســــد ، وهذا غلط
كبيـر، بل يجب أخذ قول من وافق قوله
الكتـاب والسنة وقول أصحاب رســـول
الله صلى الله علـيه وســلم
5- التصــدر قبل التأهل : مما يجــــــب
الحــذر منه أن يتصدر طالـب العـلم قبل
أن يـكـــون أهلاً للتصدر ؛ لأنه إذا فعل
ذلك كــان هذا دليلاً على أمــــور: الأمر
الأول : إعجــابه بنفسه حيث تصــــــدر
فهــــو يــــرى نــفســه عَلَم الأعـــــلام
الأمـــر الثاني : أن ذلك يدل على عــدم
فقـــهه ومعرفته للأمور؛ الأمر الثالث :
أنه إذا تــصـــدر قبل أن يتأهل لزمه أن
يقـــــول عـــــــلى الله ما لا يــعلــــــــم
الأمـــر الرابـــع : أن الإنسان إذا تصدر
فــــــإنه فـــــي الغالب لايقــــــبل الحق
6- ســــــوء الظـن : فـيجب على طالب
العــــــــلم الحذر من أن يظن بغيره ظناً
ســــــــيئاً مثل أن يقول: لم يتصدق هذا
إلا ريــاء ، لــم يلق الطالب هذا السؤال
إلا رياءً ليـــــعرف أنـه طــــالب فاهـــم
وكــــان المنافـــقـون إذا أتى المتصــدق
مــــن المؤمنين بالصدقة إن كانــــــــت
كثـــيرة قالوا : مرائي وإذا كانـت قليـلة
قــــالوا : إن الله غني عـــن صدقة هذا
كـــــما قـال الله عنــهم ( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ
الْمُطَّوِّعِيـــــــنَ مِـــــنَ الْمُؤْمِنِيـــــنَ فِي
الصَّدَقَاتِ وَالَّذِيـــــــنَ لاَ يَجِــــــــدُونَ إِلاَّ
جُهْــــــدَهُــمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ
مِنْهُـمْ وَلَهُـمْ عَذَابٌ أَلِـــــيمٌ ) التوبة 79
كتاب العلم للشيخ محمد العثيمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة