السلام عليكم
هناك من لا يفرق بين طول الأمل و بين الأمل بالفرج القريب من رب العباد
طول الأمل هو الغفلة عن ذكر الموت و تقدير حصوله و الاشتغال بالدنيا عن الآخرة مخافة الفقر أن ينزل به، ولا يقنع بما أعطي، مستبطئا لما لم يجر به المقدور
و طول الأمل يجوز فقط في الطاعة و الحصول على العلم و تعليمه للأجيال الآتية....ففي الحالتين يريد بها صلاح نفسه و صلاح للأمة و كسب رضا الله....لكن بغيرهما لا تجوز
نحن الآن نرى ان الأغلبية عنده طولة امل .....بالأنشغال بالشراء و التباهي بالمال و البنون و الأنشغال بالتفكير كيف احاول ان أكسب اكثر و كيف احاول ان اغير من اخلاصي للعمل لكسب اكثر و كيف اقلل من اخلاصي في العمل للحصول على مال اكثر بأقل جهد و هكذا...و نسوا ان يكون شغلهم الدائم بكيف ارضي ربي بتعاملي و بأخلاصي و طاعتي....فالعمل عبادة ....و تهاونا في أصلاح اخلاصنا في عباداتنا من صلاة و صوم و زكاة و معاملة الناس و أعطاء الفقير حقه و.. و ..و...و نسينا ان يوم الحساب لآت ....و يوما ما سوف نرحل و يكون مكاننا القبور.....فهل عملنا له؟ ام كان شغلنا الشاغل بالدنيا و طول الأمل فيها
قال تعالى
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
فلتكن النية خالصة لوجه الله و ليكن مسعانا خالصا ليوم لا ينفع فيه مال و بنون الا من أتاه الله بقلب سليم...و ليكون طول أملنا للعبادة و لطلب العلم و تعليمه للأجيال القادمة و نفع هذه الأمة
اما الأمل في الله ....فهو الأمل في الفرج القريب من رحمة رب العباد...و عدم اليأس من رحمته الواسعه
قال تعالى
ومَن يَقْنَطُ مِن رَحْمَةِ رَبِّه إلاَّ الضالُّون
و اليقين بأن الأقدار و الموت و الحياة بيد الواحد الأحد فلا يجوز ان نقنط من رحمة الله وحده لا شريك له في دعواتنا و أملنا بفرجه القريب لأبتلائاتنا
قال تعالى
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
جزاك الله خيرا على الموضوع
الروابط المفضلة