نار جهنم المستعرة في كل بيت

من السن النبوية

‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن حرب ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏واصل الأحدب ‏ ‏عن ‏‏المعرور بن سويد ‏ ‏قال لقيت ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏بالربذة ‏ ‏وعليه ‏ ‏حلة ‏ ‏وعلى غلامه‏ ‏حلة ‏ ‏فسألته عن ذلك فقال إني ساببت ‏ ‏رجلا ‏ ‏فعيرته بأمه فقال لي النبي ‏‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يا ‏ ‏أبا ذر ‏ ‏أعيرته بأمه إنك امرؤ فيك جاهلية إخوانكم ‏‏خولكم ‏ ‏جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما ‏ ‏يغلبهم ‏ ‏فإن كلفتموهم فأعينوهم

فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللّهِ ~ صلى الله عليه وسلم ~ أَحْسَنَ النّاسِ خُلُقاً. فَأَرْسَلَنِي يَوْماًلِحَاجَةٍ.

فَقُلْتُ: وَاللّهِ لاَ أَذْهَبُ، وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيّ اللّهِ ~ صلى الله عليه و سلم ~ ، فَخَرَجْتُ حَتّىَ أَمُرّ عَلَىَ صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السّوقِ، فَإِذَارَسُولُ اللّهِ ~ صلى الله عليه و سلم ~ قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ:" يَا أُنَيْسُ أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟" قُلْتُ: نَعَمْ ! أَنَا أَذْهَب يَا رَسُولَ اللّهِ.

قَالَ أَنَسٌ: وَاللّهِ لَقَدْخَدَمْتُهُ تِسْعَ سِنِينَ، مَا عَلِمْتُهُ قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ: لِمَافَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا؟أَوْ لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ: هَلاّ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا [1] ..

وإذا لام أحدٌ الخادم لتقصيره في خدمة سيدنا محمد ~ صلى الله عليه وسلم ~ ، قال ~ صلى الله عليه و سلم ~ : "دعوه ! فلوقُدر أن يكون كان!"

وعن عائشة قالت : ما ضرب رسول الله صلىالله عليه وسلم خادما ولا امرأة قط .

وقفة

قال عمر بن عبد العزيز لجارينه يوماً: روحيني حتى أنام ، فروحته فنام، فغلبها النوم فنامت ، فلما انتبه
أخذ المروحة يروحها ، فلما انتبهت ورأتهيروحها صاحت وقامت مذعورة فقال لها عمر: لا تخافي إنما أنت بشر أصابك من الحر ماأصابني ، فأحببت أن أروحك كما روحتني.

نعم في كثير من بيوتنا تستعر نار جهنم يوقد لها صاحبها الحطب

بأفعاله حتى تكاد تقضي

على عليه في الدنيا قبل الآخرة

إنها نار الخدم الذين يخدمون في بيوتنا

أختي المسلمة أخي المسلم

إتقي الله في هؤلاء القوم

إتقي الله الذي سلطك عليهم

إتقي الله الذي قواك وسيدك عليهم

إتقي الله واحمده لأنه لم

يجعلك مكانهم

في كثير من البيوت نرى أمامنا كل يوم واقع مؤلم

يتقبله الجميع دون إستثناء

وكأنه قد نزل في القرآن فلا يكلف أحدهم نفسه

بتغيير هذا السلوك

الغير إنساني

أما سيدة المنزل فشغلها الشاغل إنها تشخط وتنطر مثل

ما يقول إخواننا المصريين

حتى لا تسول الخادمة نفسها بشيء

وتعرف مكانها بالضبط

ومن السيد ومن المسود

ونسيتي سيدتي أن هناك عين لا تنام

ونسيتي أن هناك من يراكي من حيث لا ترينه

ونسيتي أن الحق لا يريد إلا الحق

ولم تكلفي نفسك أية عناء فأنتي

يكفيكي سيدتي عناء الصراخ طوال اليوم في الخادمة

وهو مجهود كبير يشهد لكي (وراها وراها)

يا فلانه نظفي المطبخ

يافلانة سبحي الولد

يافلانة السيارة وسخة

يافلانة إطبخي

يافلانة ... يافلانة ..... يافلانة ... يافلانة .....

والأدهى من كل ذلك أن تقولي

الله ياخذك... ياكلبة

فعَنْ جَابِرِ بْنِعَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ~ صلى الله عليه و سلم ~ : "لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ،وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ"

وإنتي وين يا سيدتي

آه ...... نسيت المسلسل التركي إلي تتابعينه

( والمعروف للجميع إنه جريمة إذا فاتتك حلقة)

أو مكالمة صديقتك عن أخر أخبار الصديقات والمستجدات

من الجيران (سيدة مجتمع)

أو متابعة أخر موضة

والتسوق

وقراءة المجلات

كل وقتك مشغولة جداً وفي النهاية

لا أحد يقدر

آه ثم آه .... السيدة كثيرة الإنشغال

ليس لديها وقت لهذه الأعمال الدونية

أعمال البيت هي للخدم فقط

الله ياخذك... ياكلبة

الله ياخذك... ياكلبة

إذا ....

أخظأت الخادمة ... يخصم من راتبها ( تستهبل)

كسرت الطبق ... يخصم من راتبها (لأنها متعمدة)

تأخرت في جلب الحلويات لأصدقاء الولد الشاب يضربها (ما تحترم أهل البيت)

أحرقت الطعام .. تشد من شعرها وتصفع على وجهها (حتى لا تكررها)

أحرقت الثوب .... تحرق يدها (الجزاء من جنس العمل)

الله ياخذك... ياكلبة

الله ياخذك... ياكلبة

ونسيتي سيدتي أنه يستطيع أخذك أنتي أيضاً

نسيتي سيدتي أن الله لا يرد دعوة المظلوم

وأن ليس بينها وبين الله حجاب (حتى لو كانت كافرة)

نسيتي سيدتي أن الله قادر على أن يجعلكي مكانها

نسيتي سيدتي أنها أمانة في عنقك

يوم أن أحضرتيها

تأملي سيدتي في كل خادمة

وتفكري هل تستطيعين أن تتحملي ما تتحمله؟؟؟؟

تفكري سيدتي

هل تستطيعن ترك بلدك إلى بلد لم ترينه في حياتك

ولماذا كي تخدمين كخادمة !!!

هل تستطيعن ترك بيتك إلى بيت لم تعرفيه في حياتك

هل تستطيعن ترك عائلتك لتعيشي وسط عائلة لا تعرفينها

ولا تعرفين ما سلوكهم الحياتي

هل تستطيعن ترك طفلكي الرضيع وتجعلي بينكي وبينه ليس جداراً

أو شارع، ليس صبحاً، أو مساءاً

إنما بحار وأقطار

هل أنتي مستعدة أن تتخلي عن أمومتك وتسيدك في منزلك ومملكتك

لتكوني خادمة

بالطبع لا .........لا .........لا

إذاً ... لنتفكر

ما الذي حمل هذه المرأة أن تتخلى عن كل ذلك

تتخلى عن كونها السيدة في بيتها ومملكتها

لتكون الخادمة الأجيرة الذليلة في بيوت الأخرين

وعلى بعد ملايين الكيلومترات عن منازل أحبوها

ووجوه ألفوها

إنها الحاجة ... إنها عقيدة

التضحية والفداء لدى كل أم

إنها أم عانت الفقر والجهل ولم ترد لصغيرها أن يعاني

فامتهنت التذلل للناس ورضيت به لأجل صغيرها

رضيت أن تنادى بالخادمة عوضاً عن كلمة ماما

رضيت ان تمتهن كرامتها

حتى يعيش صغيرها معززاً مكرماً

كم منا يستطيع أن يضحي بنصف ما تضحي به هذا الأم

أن تضحي بالبيت والكرامة

بل من منا يستطيع أن يؤخذ صغيرها من ثديها

وترسل بعيدة عنه لأجل حفنة جنيهات

إنه جهاد من نوع أخر جهاد من أجل من نحب

فلا ننسى إنسانيتنا

ولا ننسى الرحمة التي جاء به ديننا الحنيف

ونصبح وكأن الرحمة قد نزعت من قلوبنا

ولنقدر لها كل ذلك ونكن لها بعض الإحترام

ولنتقي الله فيهم

كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولي عودة

اللهم اهدى الجميع

شكراً لكي أختي على المرور وجزاكي الله كل الخير