هل الدروز مسلمون، وما هي معتقداتهم؟
للشيخ مشهور حسن سلمانِ _حفظه الله _
السؤال 404: هل الدروز مسلمون، وما هي معتقداتهم؟
الجواب:
- الدروز فرقة مارقة خارجة عن دين الإسلام ، ليس لهم في الإسلام نصيب ، كيف وهم لا يؤمنون بأي نبي أو رسول من رسل الله ، وإن كانوا يتظاهرون بالإسلام ، لكنهم يتعمدون مخالفة المسلمين ويكرهونهم ، ويعبدون ربهم في إيذائهم ، فلا يوجد في محالهم ومناطقهم مساجد ، وهم يعبدون الله عز وجل ، بالكذب على المسلمين والتقيا ، ويعتقدون أن الرسل هم أبالسة ، وهذا يذكر في كتبهم .
- والدروز فرقة تتكتم على دينها ؛ لذا فالنساء عندهم لا دين لهن ، والرجال لهم دين يعطونه بمبايعة وطقوس بعد الأربعين ، ومن أظهر هذا الدين وأباح به فإنه يقتل ، لكن هنالك جهود لعلمائنا الأقدمين والمحدثين في بيان معتقداتهم ، وكذلك هنالك كتب لهم في ديانتهم ، والعلم كما يقولون : لا أمير فيه إلا العلم ، والعلم لا يقبل التخبئة ، فالعلم حقيقة منتشرة ، والمعلومات مع مضي الزمن لا يبقى فيها سر . ووجود الفوضى اليوم ، والتحلل من العادات والتقاليد ، هذا عندي من مؤشرات وإرهاصات تحقق الخلافة الراشدة وأن يعود الناس بمحض إرادتهم ، ومن غير ضغط عادات ولا تقاليد ، إلى ما كان عليه السلف الصالح .
- والدروز يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله ، وهو أبو علي المنصور ابن العزير بالله الفاطمي ، المتوفى سنة 375هـ ، 985م ، والمؤسس الفعلي للدروز هو حمزة بن علي الزوزني المتوفى سنة 430هـ ، فهو الذي ألف كتب عقائد الدروز ، وهو مقدس عندهم ، بل هو عندهم كالنبي محمد صلى الله عليه وسلم عند المسلمين ، وكان معه رجل اسمه محمد بن اسماعيل الدرزي ،ومعروف بـ ((نشتكن)) كان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز، إلا أنه تسرع في إعلان ألوهية الحاكم ، وكان ذلك سنة 407هـ ، مما أغضب حمزة عليه ، وأثار الناس ضده ، وكاد أن يقتل ، فتحول إلى دمشق ودعا هناك إلى مذهبه وظهرت الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه ، ثم دبر له وقتل.
- الدروز لا يعتقدون بالجنة ولا بالنار ولا باليوم الآخر ، ويعتقدون بتناسخ الأرواح ، فأما العابد فروحه تصعد لأعلى أو تنعم في بدن آخر ، وأما العاصي روحه تنتقل إلى الكلاب والخنازير والحمير وما شابه ، ويعتقدون أن دينهم ناسخ لجميع الأديان ولهم كتاب مقدس يسمى عندهم "المصحف المنفرد" وهم يظهرون التفاخر بالانتساب إلى حكماء الهند ، والفراعنة ، ويعظمون الفراعنة ، ويحرمون تعدد الزوجات ويحرمون على الزوج إن طلق أن يعيد زوجته ، ويرون أن الفحشاء والمنكر في كتبهم يراد بهما أبو بكر وعمر ، فهم يبغضون أبا بكر وعمراً بغضاً شديداً .
- ومجتمعاتهم تنقسم إلى قسمين من ناحية دينية ؛ الأول الروحانيون ، والقسم الثاني : الجثمانيون ، والروحانيون عندهم منقسمون إلى ثلاثة أقسام ، رؤساء وعقلاء وأجاويد ، والجثمانيون ينقسمون عندهم إلى أمراء وجهلة.
- ويحكمهم من ناحية دينية رجل يمتثلون لأوامره وتعاليمه يسمى عندهم بشيخ العقل ، وله نواب ومساعدون .
- ولهم رسائل مقدسة، مئة وإحدى عشرة رسالة، من تأليف حمزة ورجل آخر عندهم مقدس يسمى بهاء الدين ، ولهم كتاب مقدس أيضاً اسمه: "النقاط والدوائر" ألفه عبدالغفار تقي الدين ت 905هـ .
هذه مجمل عقائد الدروز :
ومن خلالها يتبين لنا أنهم كفار لا يؤمنون بالأنبياء واليوم الآخر ، ويعتقدون ألوهية الحاكم بأمر الله ، ولا يعتقدون بما نعتقد ، فهم كفار يحرم تزويجهم أو الزواج منهم ، وتحرم ذبائحهم ، ومن أحسن من كتب عنهم دراسة الأستاذ محمد الخطيب ونال بها درجة الماجستير في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، سماها "عقيدة الدروز عرض ونقد" وله رسالة أيضاً نال بها الدكتوراة تعرض للدروز في فصل من دراسته وهي "الحركات الفاطمية الهدامة في الإسلام" فهاتان دراستان متخصصتان عن الدروز .
المصدر :http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=305
الروابط المفضلة