بسم الله والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
اخوتي جاءالاسلام بالسماحة والرفق واللين
فهاهو رسولنا الكريم ومعلمنا نراه كيف عامل اليهود
بالرفق واللين وجعلهم اهل ذمة وترك لهم حرية الاعتقاد وحرية ممارسة
شعائرهم الدينية دون قيد
وبالمقابل نرى مافعل هؤلاء من غدر وخيانة ليست غريبة عنهم بل هي طبع من طباعهم
دعونا نرى من البداية كيف كان موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من يهود المدينة وماذا فعل اليهود مقابل هذا الموقف
استوطن اليهود يثرب منذ زمن وكانو ثلاث قبائل
قبيلة بني النضير
وقبيلة بني قينقاع
وقبيلة بني قريظة
وكانت العدواة على اشدها بين تلك القبائل بسبب الحسد والتكالب على المال
ولما استقر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة
رأى ان يعقد حلفا مع اليهود
ليقي المجتمع مما يحدثونه من فتن تصدع كيان الامة
واضطربات تزعزع امن المسلمين
فكان الصلح ومن بنوده
1)حرية الدين مكفولة للجميع فللمسلمين دينهم ولليهود دينهم
2)نصرة المظلوم وحماية الجار والالتزام بمتطلبات المجتمع من حقوق عامة وخاصة
3)حرية التنقل داخل المدينة وخارجها
4)الامتناع عن مد يد العون لاعداء الاسلام
ولقد وضع هذا الصلح حدا للحروب التي كانت تعاني منها بثرب
سواء بين اليهود او بينهم وبين العرب اوبين العرب بسبب فتن اليهود ودسائسهم
ولقد اكد النبي عليه الصلاة والسلام على المحافظة على العهد
وان تكون لتلك الشروط حرمتها وقدسيتها
ولكن اضطرمت نيران الحقد في نفوس اليهود لما يرون من التفاف المسلمين حول رسولهم عليه الصلاة والسلام وتضامنهم وتألفهم
وازداد الحقد عندما انتصر المسلمون في غزوة بدر
فما كان منهم الا ان غدروا بما عاهدوا عليه ومالزموا به انفسهم من شروط ضمنت لهم الحياةالهانئة في ظل مبادئ الاسلام العادلة
اخذ اليهود يكيدون للمسلمين
فبدؤوا اولا بالطعن في دين محمد عليه الصلاة والسلام واخذوا يشككون في نبوته
وارسلو وفدا منهم الى مكة يدعو الكفار الى الاخذ بثأرهم لما اصابهم في بدر واعلموهم انهم سيناصرونهم ويقفون الى جانبهم
وبلغ بهم سوء الخلق ان امراءة من المسلمين دخلت سوقا ليهود بني قبنقاع فجلست الى صائغ فاخذ اليهود يراودونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ الى طرف ثوبها فعقده الى ظهرها فلما قامت انكشفت فصرخت فسمعها رجل مسلم كان في السوق فعمد الى الصائغ فقتله
فتكاثر عليه اليهود فقتلوه فاستصرخ اهل المسلم المسلمين فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع
اصبح اليهود يشكلون خطرا على الاسلام والمسلمين ولابد من انزال العقوبة بهم ليكونوا عبرة لغيرهم
فاما يهود بني قينقاع فقد حاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم
خمسة عشر ثم امهلهم ثلاثة وقذف الله في قلوبهم الرعب فنزلوا على امر رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجوا بعدها من المدينة وغنم المسلمون ماكان لديهم من اموال واسلحة
واما يهود بني النضير فقد تأمروا على قتل النبي صلى الله عليه وسلم ولما علم بذلك طلب منهم مغادرة المدينة ولكنهم رفضوا فحاصرهم المسلمين حوالي خمسة عشر يوما
ولكنهم نزلوا ايضا على امر رسول الله
الذي امرهم بالخروج من المدينة
وان لهم ماحملت الابل الاالسلاح
فخرجوا صاغرين مهزومين
واما يهود بني قريضة الذين خانوا المسلمين خيانة كادت تقضي عليهم عندما تحالفوا مع المشركين في غزوة الاحزاب ووضعوا المسلمين بين فكي كماشة
ولكن الله نصر المسلمين على الاحزاب دون قتال
وامكن الرسول صلى الله عليه وسلم من اليهود
فنكل بهم تنكيلا شديدا وقضى فيهم سعد بن معاذ بما احب الله ورسوله
فقتل رجالهم وسبيت نساؤهم وغنمت اموالهم
فكان ذلك جزاء وفاقا لما اقترفوه من غدر وخيانة للاسلام والمسلمين
الروابط المفضلة