.
.
::
.
أفضل الصلاة وأتم التسليم على رسولنا محمد الأمينوعلى آله وصحبه وسلم ومن هدى بهديه إلى يوم الدين
الشهيد إختيار وارتقاء
والشهيد من الشهود أي الحضور بمعنى أن الملائكة تشهده حين يُقتل إكراماً له وتكون من الشهادة لأنه يأتي يوم القيامة ومعه شاهد يشهد له وهو دمه وجرحه.ويُسمى شهيدا أيضاً لأنه بذل نفسه في نصرة دين الله ولشهادته له بأنه الحق وما سواه هو الباطل .
والشهيد أرفع الناس درجة بعد الأنبياء والصديقين
قال تعالى:
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا) النساء 69عن عمرو بن عبسة السلمي قال: أتيت النبي فقلت : يا رسول الله أي الجهاد أفضل ؟ قال : أن يعقر جوادك ، ويهراق دمك . صحيح/صحيح الترغيب
يمضون مسرعين مقبلين لا مدبرين
مقبلين إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
لم يقفوا ولو للحظة واحدة ليفكروا بالأهل أو الزوجة أو الولد
وكلوهم إلى خالقهم الذى لا ينسى عباده أبدا........
لم يفكروا بأمور هى جل إهتمام كثير منا
المستقبل.... المال..... الحياة
وأمور أخرى كثيرة
كل شئ هان فى سبيل الله والوطن والشهادة
يقول الشاعر
يجود بالنفس إن ضنّ الجواد بها
والجود بالنفسِ أقصى غاية الجودِ
قال أعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم : الرجل يقاتل للمغنم ، والرجل يقاتل ليذكر ، ويقاتل ليرى مكانه ، من في سبيل الله ؟ فقال : من قاتل ، لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله . صحيح البخاري
فكان الجزاء من جنس العمل
أمنهم الله عز وجل فى مواقف ستمر على كل إنسان
جعل السؤال في القبر لامتحان المؤمن الصادق في إيمانه من المنافقولا حاجة إلى سؤال الشهيد لامتحانه لأن شهادته أدل دليل على صدقهقال تعالى:
(لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً * دَرَجَاتٍ مِّنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) (النساء 95ـ96).
وإلى هذا يشير جواب الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل:
ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهداء؟
قال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة.
رواه النسائي وسنده صحيح.
الشهيد كرامات فى الدنيا والآخرة
ويكفى ما أعده الله للشهيد.....يتمنى أن يعود إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى لما يرى من كرامات
عن أنس رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول الله له : يا ابن آدم ! كيف وجدت منزلك ؟
فيقول : أي رب ! خير منزل ’ فيقول : سل تمنَّهْ .
فيقول : وما أسألك واتمنَّى ؟ أسألك أن تردني إلى الدنيا فأُقتل في سبيلك عشر مرات ’ لما يرى من فضل الشهادة ) حديث صحيح
إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين كما بين السماء و الأرض ، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة ، و فوقه عرش الرحمن ، و منه تفجر أنهار الجنة " صحيح الجامع
"والذي نفسي بيده ، لا يُكْلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله ، إلا جاء يوم القيامة ، واللون لون الدم ، والريح ريح المسك" صحيح البخاري
خصالا لا تكون إلا للشهيد
إن أرواح الشهداء في جوف طير خضر ، لها قناديل معلقة تحت العرش ، تسرح من الجنة حيث شاءت ، ثم تأوي إلى تلك القناديل ، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال : هل تشتهون شيئا ؟ قالوا : أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ؟ فيفعل ذلك بهم ثلاث مرات ، فلما رأوا أنهم لم يتركوا من أن يسألوا ، قالوا : يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا فنقتل في سبيلك مرة أخرى ! فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا" صحيح الجامع
وجاء في جامع الترمذي من حديث المقدام بن معد يكرب
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
.إن للشهيد عند الله عز وجل خصالا يغفر له في أول دفقة من دمه
ويرى مقعده من الجنة ويحلى عليه حلة الإيمان
ويزوج من الحور العين
ويجار من عذاب القبر ويأمن يوم الفزع الأكبر
ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها
ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين
ويشفع في سبعين إنسان من أقاربه.)
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان وابن منصور في سننه وابن بشرا.
وهو ميت سيمضى عمله كأنه هو فلا عجب وهم أحياء عند ربهم يرزقونوروى الترمذي أيضاً، من حديث فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: (كل ميت يختم على عمله إلا المرابط، فإنه لينمى له عمله ويأمن فتنة القبر)
ما أروعه من اختيار من رب العباد لعباد معينون
عباد من نوع آخر علم أن قلوبهم ليست كقلوب الناس العاديين
ولديهم أعمال ليست كأعمال الناس العاديين فاتخذهم الله شهداء
(ويتخذ منكم شهداء ) آل عمران
وكم نهفو لهذا الإختيار من ربنا عز وجل أن يشملنا بفضله ومنه وكرمه
هل يحس الشهيد بالألم
كلنا رأينا الأشلاء والجثث المحروقة والمقطعة
وحزنا كثيرا فالمنظرلا يحتمله بشر فكيف تحملوه هم ؟؟
وما مدى الألم الذى أحسوه ؟؟
(ما يجد الشهيد من القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة )
أحمد والترمذي والنسائي وسنده حسن.
كرامات وكرامات أعدت للشهداء
يضحك له ربه، ويرى مكانه في الجنة، ولا يتأوه عند الموت
ما أكرمه على الله
الروابط المفضلة