تتوالى السنين الواحدة تلوى الأخرى الكثير منا يتعجب كيف بدأت هذه السنة

ومعظمنا يستغرب كيف انتهت؟؟


سؤال محير ..

نقف مذهولين أمام سرعة مرور اللحظات والثواني والدقائق والأيام والشهور والسنين

والزمان بأكمله ,

سرعة عجيبة لدرجة أننا نردد عبارة !!

عيش يومك ولا تفكر في الغد

ونكتشف أن غدا هو اليوم وأن الأمس ماض بعيد ذهب بأحزاننا ,

أفراحنا ,

أحلامنا ,

وحتى مستقبلنا

وقفات تأملية تجعلنا نقف ونحاسب أنفسنا ؟

(
من يملك الضمير )

أرجو أن يقف

وقفة تأملية مع ذاته يسأل نفسه ,,,

ماذا فعلت في هذا العام المنصرم ؟

أأنجزت ما أردت انجازه ؟

هل تقدمت ولو خطوة واحدة نحو الأمام ؟

هل أرضيت والديك؟

هل كونت صداقة حميمة صالحة ؟

هل أرضيت نفسك ..

طموحك..

وقبل كل شئ !

بربك ؟

هل تصدقت؟ .. كم مرة ؟

هل صليت صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل؟ كم مرة ؟

هل أصلحت بين متخاصمين ؟ كم مرة ؟

هل ابتسمت في وجه أخيك؟ كم مرة ؟

هل قلت كلمة طيبة أثناء جلوسك مع الاخرين ؟


هل وهل وهل ؟

أنا لا أتحدث عن الكم بقدر ما يهمني وما أريده بحق أن نسترجع مع بعضنا البعض

جملة أعمالنا في هذا العام 1429هــ ,

وهل بحثنا عن التوبة النصوح

أم مازلنا نسلك نفس الطريق ونفس الوجهة !

أردت أن استعين بهذا الموضوع لأن الندم هو أقسى شئ

يمارسه الإنسان ضد نفسه وضد ضميره.

ماذا فعلنا تجاه أنفسنا، هل حققنا ما كنا نريده؟

أم أن الأعوام تتوالى ونحن كما نحن لم نتغير ولم نجرؤ حتى أن نقف أمام أنفسنا

ونحاسبها على أخطاءها

عثراتها , تجاوزاتها , وربما أيضا أهواءها .


ودَّعنا عام 1429هـ وجاء 1430هـ،

صفحة بيضاء سنفتحها هنا و نمحو نقاطها السوداء من حياتنا للأبد .

جدد علاقتك بوالديك ,,,

اذهب وسامح من تريد أن تسامحه ,,

فالعفو عند المقدرة جزاءه عظيم ,,

اذهب وجدد حياتك الدينية بصلاة أو بصدقة أو حتى بكلمة طيبة ,,,

جدد علاقاتك الاجتماعية مع أخوتك , عائلتك , أصدقاءك وحتى مجتمعك ,,,

فالمجتمع له دور فعال في بناء شخصية الفرد ومتى ما كان الفرد متحامل

على مجتمعه سوف يفقد دوره في تنميته وربما كان سبب من أسباب فساده

***


لنجعل من العام 1430هـ بداية حقيقية لقلوب حقيقية

مفعمة بالحب والخير والجد والعطاء.