الخلاف موجود من عهد الصحابة رضي الله عنهم ويجب أن تتسع صدورنا لتقبل هذا الخلاف طالما ارتبط هذا الرأي أو ذاك بقول عالم معروف أو مفتي مشهود له بالتقوى والصلاح,لكن المؤلم في الموضوع أن تكون الأمورالمختلف فيها في كل شيء ولم يعد هناك ثوابت نتفق عليهافالأمور التي كانت من قبل معروفة وثابتة و مسلمة للجميع أصبح فيها عدة أقوال ولاحول ولا قوة إلا بالله ولم يقتصر الخلاف على الأمور المستجدة في عصرنا مثل التشقير,لبس البنطلون, المضاربةبالأسهم,زواج المسيار ................و غيره.
فقد يكون التنوع ضرورة كما قال الشيخ سلمان العودة لإختلاف رغبة ومزاج الناس لكن أتألم كثيرا والله ممن :
كانت بالأمس لاتسمع الغناء وهي الآن تستمع له دون تردد أو شعور بالإثم كما كانت فيما مضى أو بحجةأن هذا إيقاع وليس معازف
من كانت لا تمس حاجبيها بنتف ولا قص تقوم بتشقيرها بحجةالخلاف
من كان يعفي لحيته بالأمس وهو اليوم يقص من هنا وهنا حتى أصبحت رسما علىالوجه ولها موضات وأسماء
من كانت تغطي وجهها وكفيها بالقفازات كشفتهما بحجةالخلاف
من لا تفوته الجماعة في أي فرض ولو نام متأخرا يقال له صلاة الجماعة ليست واجبة
من كانت لا تركب مع السائق داخل البلد تسافر اليوم من مدينة لأخرى دون محرم بل قد تكون ذاهبة للدعوة إلى الله في حج ونحوه.........................
قديهون ذلك لو وقع من أهل المعاصي أما أن نرى الصالحين والصالحات يتنازلوا و يتراجعوافالله المستعان
أخواتي
إن التشدد ليس من ديننا وهو ما يسمى( بالغلو)وقد وقع في عهد الصحابة رضي الله عنهم حين قال أحدهم أنا أصلي الليل ولا أنام وقال آخر أناأصوم ولا أفطر و قال آخر أنا لا أتزوج النساءونهاهم عليه الصلاة والسلام وقال:أماأنا فأصلي وأنام وأصوم و أفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني .
لكنني هنا أتحدث عن التفريط الذي وقع الناس فيه بحجة الخلاف
ليس والله لدينا ما نملكه أعز علينا من ديننا فلا تستمعن لكل من هب ودب وأفتى فليس كل تائب مفتي ولا من كان منشدا مفتي ولا من كان داعية الى الله مفتي ولا من ألف كتابا مفتي و إن وقع خلاف بين أراء عالم من العلماء و آخر فاختاري أكثرهما علما وفقها وأستفتي قلبك فالإثم ماحاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس وأتقوا الشبهات فمن اتقى الشبهات فقد إستبرألدينه وعرضه
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة