بسم الله الرحمن الرحيم
نجد بعض الأشخاص متمسك بتعاليم الاسلام ، فيأتمر بأوامره
ويجتنب نواهيه ويتقي الله في أقواله وأفعاله وجميع أحواله ،
ويبذل الكثير في أوجه الخير خالصا لوجه الله ،
وبرغم هذا تضيق في وجهه أمور الدنيا، فمثلا ( ان اراد ان يزيد دخله لم يتيسر له ذلك أو أراد أن يحصل على وظيفه جيده لم يُقبل أو يلتحق بالجامعه يُرفض وإن شارك في صفقه تجاريه خسرها...
وبالإجمال كلما أقدم على شيئاً من أمور الدنيا لم يتيسر له بينما إن كان في أمور الآخره فتحت في وجهه الأبوب
فتراه يتساءل!! ..
ألم يقل الله عز وجل :
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا . ويرزقه من حيث لا يحتسب)
فجاء هذا الحديث يجيب هذا التساؤل
عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ رَضِيَ الله عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ".
(حماه) : مَن الحِمْيَة ، وهي: المنع (حماه الدنيا) : يعني: يحميه من فتنة الدنيا، من فتنة أموالها وبهرجها وزخرفها وزينتها .(كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء) : أحياناً يكون الماء مضراً للمريض، فتجد أهل المريض يمنعون عنه ما يضره، فإذا قال لهم الأطباء: أن كثرة شرب الماء مضر للمريض منعوا عنه الماء، كذلك يحمي الله تعالى عبده الذي يحبه كما يحمي أهلُ المريض المريضَ من شرب الماء الذي يكون مضراً به في بعض الأحيان.برغم أن الماء في نظر الكثير لا ضرر منه
فسبحان الله وبحمده ، لا إله غيره ولا رب سواه
أخرجه الترمذي (4/381 ، رقم 2036). والطبراني (19/12 ، رقم 17) ، والحاكم (4/230 ، رقم 7464) والبيهقي فى شعب الإيمان (7/320 ، رقم 10448). وأخرجه أيضًا: ابن حبان (2/443 ، رقم 669) وصححه الألباني (المشكاة، 5250).
منقول
الروابط المفضلة