انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: فصل الشتاء الغنيمة الباردة }}}

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الموقع
    بجوار الكعبة المشرفة
    الردود
    1,729
    الجنس
    امرأة

    heart2 فصل الشتاء الغنيمة الباردة }}}

    بسم الله الرحمن الرحيم


    السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

    أخواتي الكريمات هذه مجموعة مقالات عن فصل الشتاء



    تذكروا الفقراء والمساكين في فصل الشتاء



    في اختلاف الليل والنهار وتعاقب فصول العام، من صيف وشتاء وربيع وخريف آيات لذوي العقول، ودلالة عظيمة على صنع الله، ونعمة كبيرة من الله على عباده، ينظر في اختلافها المتفكر فيعلم أن انتقالها من حال إلى حال صادر عن عزيز حكيم وقادر عليم.

    وعند حلول الشتاء واشتداد البرد يتوقف العاقل أمام دروس وعبر، ومن هذه الدروس التي ستوقف المسلم عند اقبال الشتاء معنى التحصين والحفظ والاتقاء، فالإنسان يخاف من صولة البرد فيتقيه بالدفء والملابس والمعاطف لينجو من اذى قد يلحق به، ويتفقد اولاده وأهل بيته ليحميهم من خطر البرد وشره وتبدأ المتابعة الدائمة من الوالدين لاولادهما، وتأمين ما يحتاجون اليه من الوقاية من اذى الشتاء وهذا من طبيعة البشر ولا يثرب على الإنسان في ذلك.

    بيد أن الذي ينبغي على الإنسان أن يكون منه على ذكر دائماً ان الإسلام حث على التحصن بالتقوى من الذنوب والآثام، وحفظ الجوارح من الحرام، فإن التقوى هي أخذ الوقاية والتحرز من عقاب الله وعذابه، بطاعته واتباع اوامره واجتناب نواهيه، فكما ان الإنسان يتقي من عقاب الله وعذابه، بطاعته واتباع اوامره واجتناب نواهيه، فكما أن الإنسان يتقي ما يضره في جسمه وحسه يجب عليه ان يتقي ما يضره في دينه وخلقه ونفسه ومجتمعه، وقد أمر الله تعالى أن تكون التقوى في أمر المؤمن كله حيث قال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته} وقال سبحانه: {فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.



    ومن لطائف التوفيق بين التقوى الحسية والتقوى الشرعية في الإسلام، أن السلف الصالح جعلوا الشتاء موسماً من مواسم التزود من العبادة والطاعة، فليله طويل للقائم، ونهاره قصير للصائم، وجاء في الحديث: "الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة" اخرجه أحمد والترمذي،

    (توضيح بخصوص الحديث /للشيخ محمد عمرو عبداللطيف رحمهُ الله /
    كلام متين على هذا الحديث في كتابه تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة وبيّن حفظه الله صحة الوقف لا الرفع والله الموفق)



    ومعنى "الغنيمة الباردة" هي الحاصلة بلا تحمل كلفة المحاربة، وصوم الشتاء له اجر بلا تحمل مشقة الجوع، لقصر نهاره وقلة العطش فيه، اما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة وقراءة القرآن، فيجتمع للإنسان مصلحة دينه وراحة بدنه.

    وإذا كان الغافلون عن هذا الفضل العظيم يقضون هذا الليل اما في سبات عميق أو في لغو وباطل فإن عليهم أن يراجعوا انفسهم، ويحفظوا أوقاتهم ويشغلونها بما يفيد ليصلحوا بها شؤونهم وحياتهم ويتقربوا فيها إلى ربهم.

    ومن كلام يحيى بن معاذ: الليل طويل فلا تقصر بمنامك، والإسلام تقي فلا تدنسه بآثامك، ويروي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه انه قال: مرحباً بالشتاء تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام.

    والقيام في الشتاء شاق على النفس لأنها ربما تتألم بالقيام من الفراش الدافئ في شدة البرد، اضافة إلى ما تجده من برودة الماء على الاعضاء في بعض الأوقات، ولكن من يعلم ما أعده الله للعاملين في طاعته، وكان له أنس ولذة بمناجاة خالقه ومولاه، فإنه يهون عليه هجر الفراش، ولذيذ المنام.

    واسباغ الوضوء في شدة البرد يُعد من أفضل الأعمال، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الا ادلكم على ما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، قالوا بلى يا رسول الله قال: اسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة" ومعنى قوله: "على المكاره" أي تكميل الوضوء واتمامه واستيعابه على جميع الاعضاء مع شدة البرد وألم الجسم.



    ومن نعمة الله على الناس في الشتاء استعمال ما يدفع به أذى البرد من لباس وتدفئة، وتسخين الماء البارد عند الحاجة اليه، وهذا أمر مطلوب شرعاً ومرغوب طبعاً، وكان عمر بن الخطاب إذا حضر الشتاء تعاهد عماله ورعيته وكتب لهم بالوصية، إن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا من الصوف شعاراً ودثاراً، فإن البرد عدوٌ، سريع دخوله بعيد خروجه.

    ومن حكمة الله تعالى أن جعل البرد والحر في الدنيا لمصالح الناس، فالحر لتحليل الأخلاط، والبرد لجهودها، فإذا لم يصب الأبدان شيء من ذلك تعجل فسادها، ولو جعلته السنة كلها شتاءً دائماً أو صيفاً دائماً لتعطلت مصالح كثير من الناس، ولما استقامت لهم الأحوال، ولكثرت علل الأبدان واسقامها، وتضاعفت عليها الأوجاع والآلام، فمن الأبدان من لا تستقيم صحتها ونضارتها إلا في الشتاء، ومنها من لا تكون كذلك إلا في الصيف، وقد توسع في ذلك ابن رجب في لطائف المعارف فليراجعه من شاء.

    ومن العبر في فصل الشتاء أن الله العلي القوي القادر على التعذيب بالنار والحرارة قادر كذلك على التعذيب بالريح والبرودة ولذلك جعل الله سبحانه أهل الجنة {متكئين على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً} فنفى عنهم شدة البرد وشدة الحر لأن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي فوقاهم الله اذاهما جميعاً، وفي صحيح البخاري ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن لجهنم نفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير، فما أعظم لطف الله بعباده!!


    ومما ينبغي أن تكون منك أخي القارئ على ذكر في فصل الشتاء تذكر حال الفقراء والمساكين وما يلاقونه من شدة البرد وقسوته ومساعدتهم بقدر ما يدفع عنهم اذى البرد من لباس وكساء وغطاء وغذاء فكلما اشتدت الحاجة والفاقة عظم الأجر والثواب والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.



    د. عبدالله بن عبدالرحمن الشثري

    * عميد كلية أصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية




    إضافة
    فصل الشتاء وقفات وإضاءات
    د. زيد بن محمد الرماني


    الوقفة الأولى: الشتاء ربيع المؤمن

    .

    يقول ابن رجب الخبيلي رحمه الله في كتابه النفيس (لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف): إنما كان الشتاء ربيع المؤمن، لأنه يرتع فيه، في بساتين الطاعات ويسرح في ميادين العبادات وينزه قلبه في رياض الأعمال الميسرة فيه، كما البهائم في مرعى الربيع فتسمن وتصلح أجسادها، فكذلك يصلح دين المؤمن في الشتاء بما يسر الله فيه من الطاعات، فإن المؤمن يقدر في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة، ولا كلفة تحصل له من جوع ولا عطش، فإن نهاره قصير بارد، فلا يحس فيه بمشقة الصيام.


    الوقفة الثانية: الشتاء الغنيمة الباردة


    في المسند وعند الترمذي رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة. وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: ألا أدلكم على الغنيمة الباردة، قالوا بلى فيقول الصيام في الشتاء، ومعنى كونها غنيمة باردة، أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة.



    وأما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم، بعد ذلك إلى الصلاة فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن، فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه.
    يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: مرحبا بالشتاء تنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام ويقصر فيه النهار للصيام.
    وعن الحسن البصري رحمه الله قال: نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه. وعن عبيد بن عمير رحمه الله أنه كان إذا جاء الشتاء قال يا أهل القرآن طال ليلكم لقراءتكم فاقرءوا وقصر النهار لصيامكم فصوموا، قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف.
    ولهذا بكى معاذ رضي الله عنه عند موته وقال إنما أبكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.




    بخلاف ليل الصيف فإنه لقصره وحره يغلب النوم فيه فلا تكاد تأخذ النفس حظها بدون نومه كله فيحتاج القيام فيه إلى مجاهدة وقد لا يتمكن فيه لقصره من الفراغ من ورده من القرآن.
    جاء في كلام يحيى بن معاذ رحمه الله ناصحا: الليل طويل يا مسلم فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك.




    ثم إن قيام ليل الشتاء يشق على النفوس من وجهين، أحدهما: من جهة تألم النفس بالقيام من الفراش في شدة البرد، والثاني: بما يحصل بإسباغ الوضوء في شدة البرد من التألم وإسباغ الوضوء في شدة البرد من أفضل الأعمال.



    روى ابن سعد بإسناده أن عمر رضي الله عنه وصى ابنه عند مماته فقال له: يا بني عليك بخصال الإيمان، قال وما هي؟ قال: الصوم في شدة الحر أيام الصيف، وقتل الأعداء بالسيف والصبر على المصيبة وإسباغ الوضوء في اليوم الثاني وتعجيل الصلاة في يوم الغيم.



    الوقفة الثالثة: الشتاء عدو



    كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا حضر الشتاء تعاهد أصحابه وكتب لهم بالوصية أن الشتاء قد حضر وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب واتخذوا الصوف شعارا ودثارا فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه، وإنما كان يكتب عمر إلى أهل الشام لما فتحت في زمنه، فكان يخشى على من بها من الصحابة وغيرهم ممن لم يكن له عهد بالبرد أن يتأذى بالبرد برد الشام وذلك من تمام نصيحته وحسن نظره وشفقته وحياطته لرعيته رضي الله عنه.



    وليعلم أنه ليس المأمور به أن يتقي المرء البرد حتى لا يصيبه منه شيء بالكلية، فإن ذلك يضر أيضاً، وقد كان بعض الأمراء يصون نفسه من الحر والبرد بالكلية حتى لا يحس بهما بدنه فتلف باطنه وتعجل موته.
    فإن الله تعالى بحكمته جعل الحر والبرد في الدنيا لمصالح عباده، فالحر لتحلل الأخلاط والبرد لجمودها فمتى لم يصب الأبدان شيء من الحر والبرد تعجل فسادها.
    إن المأمور به اتقاء ما يؤذي البدن من الحر المؤذي والبرد المؤذي المعدودين من جملة أعداء ابن آدم.
    قيل لأبي حازم الزاهد إنك لتشدد يعني في العبادة فقال وكيف لا أشدد وقد ترصد لي أربعة عشر عدوا. قيل له، لك خاصة، قال بل لجميع من يعقل. قيل له وما هذه الأعداء؟ قال: أما أربعة فمؤمن يحسدني ومنافق يبغضني وكافر يقاتلني وشيطان يغويني ويضلني. وأما العشرة: فالجوع والعطش والحر والبرد والعري والمرض والفاقة والهرم والموت والنار، ولا أطيقهن إلا بسلاح تام ولا أجد لهن سلاحا أفضل من التقوى. فعد - رحمه الله - الحر والبرد من جملة أعدائه.




    الوقفة الرابعة: الشتاء الفاضح



    قال الأصمعي: كانت العرب تسمي الشتاء الفاضح، فقيل لامرأة منهم أيما أشد عليكم القيظ أم القر؟ قالت: سبحان الله من جعل البؤس كالأذى، فجعلت الشتاء بؤسا والقيظ أذى.
    قال أبو عمرو بن العلاء: إني لأبغض الشتاء لنقص الفروض وذهاب الحقوق وزيادة الكلفة على الفقراء.
    وقال بعض السلف: البرد عدو الدين، يشير إلى أنه يفتر عن كثير من الأعمال ويثبط منها فتكسل النفوس بذلك وقال بعضهم: خلقت القلوب من طين، فهي تلين في الشتاء كما يلين الطين فيه.




    الوقفة الخامسة: فضائل الشتاء



    ومن فضائل الشتاء أنه يذكر بزمهرير جهنم ففي الحديث الصحيح عن نبي الهدى عليه السلام أن لجهنم نفسين: نفساً في الشتاء ونفساً في الصيف، فأشد ما تجدون من البرد من زمهريرها وأشد ما تجدون من الحر من سمومها.
    لذا، يستحب الاستعاذة من زمهرير جهنم كما ورد عن رسولنا صلى الله عليه وسلم.
    كم يكون الشتاء ثم المصيفُ
    وربيع يمضي ويأتي الخريفُ
    وارتحال من الحرور إلى البرد
    وسيف الردى عليك منيفُ
    يا قليل المقام في هذه الدنيا
    إلى كم يغرك التسويفُ
    عجباً لامرئ يذل لذي الدنيا
    ويكفيه كل يوم رغيفُ




    د. زيد بن محمد الرماني



    عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية






    إضافة

    فرح السلف بالشتاء:
    قال عمر - رضي الله عنه (الشتاء غنيمة العابدين))، وقال ابن مسعود: ((مرحباً بالشتاء؛ تتنزل فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام)).

    ومن درر كلام الحسن البصري: ((نِعْم زمان المؤمن الشتاء؛ ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه))، ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام، وفي نهاره بعدم الصيام.

    ورحم الله معاذاً حيث قال: ((لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ولذاذة التهجد بكتاب الله ما باليت أن أكون يعسوباً)).

    وإنما كان الشتاءُ ربيعَ المؤمن؛ لأنه يرتع فيه في بساتين الطاعات، ويسرح في ميادين العبادات، وينزه قلبه في رياض الأعمال الميَسَّرة فيه، ويصبر المؤمن في الشتاء على صيام نهاره من غير مشقة، ولا كلفة تحل به من جوع ولا عطش، وكان أبو هريرة - رضي الله تعالى عنه – يقول: (( ألا أدلكم على الغنيمة الباردة؟ قالوا: بلى. فيقول: الصيام في الشتاء)).
    وقيام ليل الشتاء يسير؛ لطوله فيمكن للنفس أن تأخذ حظها من النوم، ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة؛ قال ابن رجب - رحمه الله -: "قيام ليل الشتاء يعدل صيام نهار الصيف"، ومن فضائل الشتاء أنه يُذكِّر بزمهرير جهنم، ويوجب الاستعاذة منها.

    ذكر ابن رجب في حديث أبي هريرة، وأبي سعيد - رضي الله عنهما - عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((إذا كان يوم شديد البرد فإذا قال العبد: لا إله إلا الله ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله تعالى لجهنم: إن عبداً من عبادي استجار بي من زمهريرك وإني أشهدك أني قد أجرته، قالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: بيت يلقى فيه الكفار فيتميز من شدة برده)).

    وفي الحديث عند الشيخين وغيرهما عن النبي – صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((اشتكت النار إلى ربها؛ فقالت: يا رب، أكل بعضي بعضاً، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء ونفس في الصيف؛ فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير))، ورُوي عن ابن عباس قال: ((يستغيث أهل النار من الحر؛ فيغاثوا بريح باردة يصدع العظامَ بردُها؛ فيسألوا الحر ويستغيثوا بحر جهنم))[1].

    هذا خبر من قبلنا، أما خبر أهل زماننا؛ فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛ تضييع للفرائض والواجبات، واجتراء على حدود رب الأرض والسموات، وسهر على ما يغضب الله، ويُظْلِم القلب، ويطفئ نور الإيمان.

    الغنيمة الباردة:
    فيا إخوتي، جدّوا في طلب مرضاة الرحمن في ليال الشتاء الطوال وفي غيرها، وأكثروا من صيام نهاره؛ فقد قال – صلى الله عليه وسلم –: (( الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة)) رواه أحمد وحسنه الألباني إنها لغنيمة فأين المشمرون المخلصون؟![2]
    قال الخطابي: الغنيمة الباردة أي السهلة؛ لأن حرة العطش لا تنال الصائم فيه.
    قال ابن رجب: معنى أنها غنيمة باردة: أنها حصلت بغير قتال، ولا تعب، ولا مشقة؛ فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفواً صفواً بغير كلفة.
    فحري بك اقتناص هذه الغنيمة، لاسيما في الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس، أو الأيام البيض ونحو ذلك.

    وصية عمر الشتوية:
    كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إذا حضر الشتاء تعاهدهم وكتب لهم بالوصية: إن الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف، والخفاف، والجوارب، واتخذوا الصوف شعارًا - وهي ما يلي البدن - ودثارًا - الملابس الخارجية - فإن البرد عدو سريع دخوله بعيد خروجه، ومن كلام يحيى بن معاذ: الليل طويل فلا تقصره بمنامك، والإسلام نقي فلا تدنسه بآثامك. وعن عبيد بن عمير - رحمه الله - أنه كان إذا جاء الشتاء قال: "يا أهل القرآن طال ليلكم طويل لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر النهار لصيامكم فصوموا".


    المصدر موقع الألوكة


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    بلاد حباها الله أمنا وكعبة
    الردود
    1,159
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    في بلاد الغربة ومدينة الضباب
    الردود
    3,934
    الجنس
    أنثى

مواضيع مشابهه

  1. هل تعرف ماهي الغنيمة الباردة
    بواسطة مطرغزير في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 06-12-2010, 07:37 PM
  2. الردود: 5
    اخر موضوع: 01-12-2010, 06:55 PM
  3. (*·.¸(`·.¸ الغنيمة الباردة ¸.·´)¸.·*)
    بواسطة شمس في روضة السعداء
    الردود: 10
    اخر موضوع: 09-01-2005, 02:57 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ