أطلق أحد الكفار سهما يوم غزوة أحد فأصاب عين الصحابي الجليل قتادة بن النعمان .
كانت الإصابة شديدة .. حتى أن عينه نزلت على خده وأشار البعض باستئصالها ..
وقال آخرون بل نخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ...ونفعل مايأمرنا به .
استدعاه النبي فأقبل قتادة وعينه في يده سأله النبي صلى الله عليه وسلم : ما هذا ياقتادة ؟ أجاب : هذا ماترى يا رسول الله .
قال عليه الصلاة والسلام ( إن شئت صبرت ولك الجنة ..وإن شئت رددتها ودعوت الله لك فلم تفتقد منها شيئا )
قال قتادة ( يا رسول الله .. إن الجنة لجزاء جزيل وعطاء جليل ... تردها لي وتسأل الله لي الجنة)
قال الرسول عليه أفضل السلام ( أفعل ياقتادة )
أخذ النبي صلى الله عليه وسلم .. عين قتادة بيده فأعادها إلى موضعها فعادت سليمة بأمر الله بل أصبحت أحسن عينيه الاثنتين ..ودعا النبي له الجنة .
كان ابن قتادة يفخر بهذا الأمر .. فحينما دخل يوما على أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه .. وسأله من أنت يافتى ...فقال ابن قتادة :
أنا ابن الذي سالت على الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد
وكان قتادة قد حضر كل الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وكانت معه يوم الفتح راية بني ظفر... وهو أول من دخل المدينة بسورة من القرآن .. وهي سورة ( مريم ) وروى عدة أحاديث .
وهو أخو الصحابي الجليل سعيد الخدري ..أخوه لأمه .. كانت أمهما أنيسة بنت قيس .
مات قتادة سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين سنة ..
وصلى عليه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
-copied
الروابط المفضلة