السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــــــــــــــــه ،،،،
تعجبت كثيراً أن ننسي مناسية كبيرة وعظيمة وقعت في هذا الشهر ، وتمنيت أن أرى أصحاب الأقلام المتميزة تتسابق للكتابة عن هذه المتاسبة التي يجب أن نتذكرها ونتدارسها وندرسها لصغارنا ونستخلص منها المعجزات والحكم والمعاني المفيدة لنا جميعاً .
تأتي هذه الذكري الغالية على المسلمين في وقت تشتد على الأمة الإسلامية الكروب نتيجة الضعف والانكسار الذى نعيشه .. الأمر الذى يجعل الكثير من المسلمين يردد هذا السؤال مرات عديدة :
متى نصــــــــر الله ..؟؟؟
في هذا الوقت فرصة أن يراجع المسلمين أحوالهم وإلى معرفة أسباب الثبات والتمسك بالدين فتلك سنة الله عز وجل مع رسوله صلى الله عليه وسلم والصحب الكرام ، فحين تشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم الكربات يثبته الله بما شاء من أسباب .
والذكرى التي أتحدث عنها أعزائى الكــــــــرام ، ذكرى وقعها شديدة على المسلمين .. حملت خلالها أيام عصيبة مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين .. كانت نتيجتها نصراً وتمكيناً بعد أن امتحن الله القلوب وميز المؤمنين من المنافقين ......... إنها :
( غزوة الخندق التي سماها الله تعالى بالأحزاب وأنزل فيها سورة تتلى إلى يوم الدين ).. والتي وقعت في شهر شوال سنة خمس للهجرة .
وهذه الغزوة فيها عبر كثيرة أذكر منها على سبيل المثال لا الحصـــر :
1- استشارة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الأمر .. وقبول مشورة سلمان الفارسي ، رضى الله عنه بحفر الخندق .
2- مشاركة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في حفر الخندق في جو شديد البرودة وجوع عتيد .. إنه درس في فن القيادة .. فمن يفعل ذلك الأن . ؟
3- شكوى الصحابة من الجوع وقيامهم برفع عن بطونهم حجر حجر .. فرفع الرسول صلى الله عليه وسلم عن بطنه حجرين .. ومع ذلك كانوا صابرين .. ثابتين .. حامدون لله .
4- الصخرة الكبيرة الشديدة التي وقفت في طريق الصحابة وهم يحفرون .. والتي آتى إليها النبي صلى الله عليه وسلم ، وسمى الله وضربها ثلاث ضربات فعادت كثيباً وقال في الضربة الأولى : الله أكبر ، أعطيت مفاتح الشام كأني انظر إلى قصورها الحمراء .. وفي الضربة الثانية : الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض .. وفي الضربة الثالثة قال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن ، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة .
وهناك مواعظ كثيرة ومعجزات أخرى .. اترك لغيرى المشاركة والحديث عنها .
لقد ثبت الله المؤمنين بعد أن ابتلاهم وعلم صدق إيمانهم .. ونصرهم الله بعد ان صبروا وزادتهم الشدائد إيماناً وطاعة وتمسكاً بأمر الله .. نصرهم الله لأنهم أصحاب عقيدة ومباديء .. وكان النصر من فوق سبع سموات .. نصرهم الله لأنهم نصروه عز وجل ..!
القصة يطول سردها .. وقد تكون معلومة للبعض وغائبة عن الكثير خاصة من أبناء هذا الجيل الذى شغلته الملذات ومفاتن الدنيا والقنوات الفضائية التي تبث السموم ..
يجب علينا ألا تمر هذه الذكرى العظيمة مرور الكرام ويجب أن تأخذ حقها هنا وفي كل اقسام المنتدى .
بارك الله فيكــــــــــــــم ووفقكم لما فيه الخـــــــــــــير ،،،،
الروابط المفضلة