بسم الله الرحمن الرحيم ,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
/
في بعض الأوقات يحتاج المرء حاجة ماسّة إلى أن يلتفت إلى نفسة إلتفاتة جادّة ..
يتأمّل في حاله؛ينظُر إلى ذاته !
أسرّته نفسه , أم كان حالها النظير ؟
يوبّخ نفسه ..
يلومها . .
يقلل من شأنه . .
ويشحذ من همّته !
يرجع إلى الوراء قليلاً .. قليلاً !
يتذكّر مالذي يعمل ..
يسترجع كلّ نبضة من نبضات قلبه الحائرة ,
كل نفَس يطلقه في هذا الفضاء الواسع ..
فما أن ينتهي من ماضيه ..
يتقدم ميلاً .. ميلاً !
ويحدّق في المستقبل ..
مالذي سيفعل ؟
وماذا سيواجه ؟
,
يحتاج الإنسان أيضاً في أوقات الرخاء إلى أن يُنبّه نفسه ..
يعظها .. بسياطٍ من كلام وأفعال وأحوال غيره ..
يرفع بصره فوق .. فوق !
إلى حال من هم أعلى منه ..
ليقتدي بهم ..
فليس أحدٌ منا يرضى بأن يقتدي بسفلةٍ من الناس !
كل ما نحتاج إليه إلى علماء .. دعاة .. مفكّرون , رجال !
,
التنبيه ينطلق من كلمة أو ربما حرف ..
ليضرب به الأوتار الحساسة فتستفيق من غفلتها ..
,
الإنسان عُرف بالغفلة ..
يحتاج دائماً إلى من يذكره ..
ينبهه ..
ينصحه ..
يعظه ..
لمَ لا نضَع هذه الصفحة صفحةً يتزوّد بها المرء منّا لرحلته ..
تزوّداً لا بطعام ولا شراب ..
يتغذّى غذاءً روحيّاً ..
ليحلق به إلى العالم الآخر ..
صفحة زهد ..
صفحة عتاب ..
صفحة تعلم ..
سمّوها كما تشاؤون .. لكن لا تحرمونا من زادكم ..
فنحن في أرضٍ جذلى , عطشى .. فلنسقيها بماءٍ من نورٍ الإيمان ..
/
لا أريد الإطالة .. فأمامي ما هوَ كافي لأن أطيل !
دمتم في أحسن حال .
منقول
الروابط المفضلة