السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان كريم عليكم وعلى جميع الامه الاسلاميه
حبيت أنقللكم موضوع رائع لم أقدر أن أتركه في جهازي
يارب تستفيدوا من هذه القصه وتدعولي عليها
ويارب كل واحد أو وحده عندها هم لاتحزن الدنيا لاتسوى شيئاً
كان الرسول محمد صلى الله عليه والهوسلم يجلس وسط اصحابه عندما دخل شاب يتيمالى الرسول يشكو اليه
قالالشاب ( يارسول الله ، كنت اقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلة هيلجاري
طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه انيبيعني اياها فرفض)
فطلب الرسول ان يأتوه بالجار
أتي الجار اليالرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم
فصدق الرجل على كلامالرسول
فسأله الرسول ان يترك له النخله او يبيعها له فرفضالرجل
فأعاد الرسول قوله ( بع له النخله ولك نخله في الجنة يسير الراكب فيظلها مائة عام)
فذهل أصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا فمن يدخلالنار وله نخله كهذه في الجنة
وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخلهفي الجنة
لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا
فتدخل احداصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح
فقال للرسول الكريم
أئن اشتريت تلكالنخله وتركتها للشاب ألي نخلة في الجنة يارسول الله ؟
فأجاب الرسولنعم
فقال ابا الدحداح للرجل
أتعرف بستاني يا هذا ؟
فقالالرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائة نخله والقصرالمنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله
فكل تجار المدينه يطمعونفي تمر ابا الدحداح من شدة جودته
فقال ابا الدحداح ، بعني نخلتك مقابلبستاني وقصري وبئري وحائطي
فنظر الرجل الى الرسول غير مصدق مايسمعه
أيعقل أن يقايض ستمائة نخله من نخيل ابا الدحداح مقابل نخله واحدهفيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس
فوافق الرجل واشهد الرسول الكريم (ص)والصحابة على البيع
وتمت البيعة
فنظر ابا الدحداح الي رسول اللهسعيدا سائلا (أ لي نخله في الجنة يارسول الله ؟)
فقال الرسول (لا ) فبهتابا الدحداح من رد رسول الله
فأستكمل الرسول قائلا ما معناه (اللهعرض نخله مقابل نخله في الجنه وانت زايدت على كرم الله ببستانك كله ، ورد اللهعلى كرمك وهو الكريم ذو الجودبأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها
وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابا الدحداح)
((والمداح هنا – هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها((
وظلالرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابه تعجبوا من كثرة النخيل التييصفها الرسول لابا الدحداح
وتمنى كل منهم لو كان اباالدحداح
وعندما عاد الرجل الي امرأته ، دعاها الي خارج المنزل وقاللها
(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط)
فتهللت الزوجة منالخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن
فقال لها(لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائة عام)
فردت عليهمتهلله (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع)
فمن منا يقايضدنياه بالاخرة ومن منا مستعد للتفريط في ثروته او منزله او سيارته مقابلالجنة
فالدنيا لا تساوي ان تحزن او تقنط من مشاكلها او يرتفعضغط دمك من همومها
فما عندك زائل وما عند الله باق
ارجو ان تفكركثيرا في مسار حياتك
أختكم في الله ساره الاعظمي
الروابط المفضلة