بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،،،
السلام عليكم أخواتى الحبيبات ,,,
إن بلوغ رمضان نعمة كبرى، يقدرها حق قدرها الصالحون المشمرون،،،
إن واجب الأحياء استشعار هذه النعمة واغتنام هذه الفرصة،،،
إنها إن فاتت كانت حسرة ما بعدها حسرة، أي خسارة أعظم من أن يدخل المرء فيمن عناهم المصطفى صلى الله عليه وسلم بحديثه على منبره في مساءلة بينه وبين جبريل الأمين: " من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين ".
من حرم المغفرة في شهر المغفرة فماذا يرتجي؟ ؟. إن بلوغ الشهر أمنية كانت يتمناها نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم - و يسألها ربه حتى كان يقول: " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ".
إن العمل الجد لا يكون على تمامه ولا يقوم به صاحبه على كماله إلا حين يتهيأ له تمام التهيؤ، فيستثير في النفس همتها ويحدوه الشوق بمحبة صادقة ورغبة مخلصة. وفي مقام الاستقبال والترحيب بشهر رمضان الكريم يقول - عليه الصلاة والسلام - مخاطباً أصحابه وأمته من بعدهم: " أتاكم رمضان سيد الشهور فمرحباً به و أهلاً ". " و في حديث عبادة: أتاكم شهر رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه برحمته، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء. ينظر الله إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً. فإن الشقي من حرم رحمه الله ".
قد إنتصف شهر رمضان ،،،
شهر القرآن،،،
شهر القيام ،،،
شهر الصيام،،،
وصدق الله العظيم عندما وصف هذا الشهر الكريم بأنه أياماً معدودات،،،
فما أن بدأ حتى ما لبث أن يرحل ،،،
فما أجمله من شهر ،،،وما أجملها من لحظات،،،أن تقبلى على الله عز وجل وتصلحى من أعمالكِ وتتقربى إلى الله عز وجل،،،
ولا تنسى أختى الكريمه أن ستأتيكِ ليلة فى العشر الأواخر خير من ألف شهر
وقيام الليل لما فى ليالي رمضان من بركة وكثرة الإستغفار فى الأسحار ،،،
ولما فيه من تتبع هدى النبى صلى الله عليه وسلم وكان نبي الهدى - عليه الصلاة والسلام أعرف الخلق بربه سبحانه ، وأعظمهم قياماً بحقه..تدرج في سلم الكمال البشري فبلغ مبلغاً يعجز عن فهمه أكثر العالمين، فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ثم هو يقوم من الليل حتى تنتفخ وتتفطر قدماه! فتعجب الصديقة بنت الصديق، فيقول لها: « أفلا أحب أن أكون عبداً شكوراً »
قيامه - صلى الله عليه وسلم - الليل في رمضان.
وقد جاءت نصوص عديدة تبين صفة ذلك، ولعل أبرز ما تميز به قيامه - صلى الله عليه وسلم - ما يلي:
أنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يزيد في قيامه على إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، كما يدل لذلك حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: (ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) وحديثها الآخر - رضي الله عنها - قالت: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين،،،
أختى الكريمه تدبرى آيات كتاب الله عند تلاوة القرآن ،،،
واستشعرى ان الله عز وجل يكلمك
الصدقات لما لها أثر كبير فى رضا الرحمن ،،،
تفطير صائم ،،،
الدعاء لنفسكِ ولوالديكِ ولأخوانكِ وللمؤمنين والمؤمنات،،،
والمحافظة على أوقات الصلوات ،،،
أخواتى العزيزات
اتقوا الله، وأكرموا هذا الوافد العظيم، جاهدوا النفوس بالطاعات،،، ابذلوا الفضل من أموالكم في البر والصلات،،،
وجددوا التوبة الصادقة والرجوع إلى الله،،،
جددوا العهد مع ربكم، وشدوا العزم على الاستقامة،،،
فكم من مؤمل بلوغه أصبح رهين القبور فبادروا وفقكم الله إلى الخيرات
وأصلحوا من أحوالكم، فالمسئولية عظمى،،،
والمحاسبة دقيقة. ولقد أوصى أبو ذر - رضي الله عنه - أصحابه يوماً
فقال: (إن سفر القيامة طويل فخذوا ما يصلحكم، صوموا يوماً شديد الحر لحر يوم النشور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور وتصدقوا بصدقة السر ليوم عسير).
فاستكثروا من الطاعات والنوافل من بعد الفرائض، واسعوا في قضاء حوائج المحتاجين وتفقد أحوال المساكين.
اللهم تقبل الطاعات واغفر الزلات يا أرحم الراحمين
آميين
الروابط المفضلة