الموضوع تعمدت ان اقدمه في رمضان وبدرى عن شوال بعشرين يوما كى نستعد له من الان وحتى يتسنى لاى اخت فينا لا تعلم حكم قضاء ايام رمضان وانه لابد ان يكون قبل صيام الست من شوال فتعلم وتعمل ان شاء الله
اللهم بلغنا رمضان اعواما عديدة وازمنة مديدة وبلغنا ثواب ليلة القدر وارزقنا خير الدنيا والاخرة وجزاكم الله خيرا
ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلمأنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر" أخرجه مسلم فيصحيحه
من فتاوى الشيخ محمد بن صالحالعثيمين
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ:ما فضل صيام الست من شوال؟ وهل هو عام للرجال والنساء؟ وهل يحصل الفضل بصيامهامتتابعة فقط؟
فأجاب فضيلته بقوله:
صيام ستة أيام من شوال بعد صيامرمضان كصيام الدهر، وهو عام للرجال والنساء، وسواء صامها متتابعة أممتفرقة. سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ:هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية؟
فأجابفضيلته بقوله:
نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء في حديثرسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيامالدهر". يعني كصيام سنة كاملة.
وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلةلا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله، ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامهأولاً ثم صام ستًّا من شوال، وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه منرمضان فلا يحصل هذا الثواب، سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل.
وذلكلأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من صام رمضان ثم أتبعه..." والذي عليه قضاء منرمضان يقال: صام بعض رمضان. ولا يقال: صام رمضان.
ويجوز أن تكون متفرقة أومتتابعة، لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير، وعدم الوقوع في التسويفالذي قد يؤدي إلى عدم الصوم.
سئل فضيلة الشيخ ـرحمه الله تعالى ـ: هل يحصل ثواب الست من شوال لمن عليه قضاء من رمضان قبل أن يصومالقضاء؟
فأجاب فضيلته بقوله:
صيام ستة أيام من شوال لا يحصلثوابها إلا إذا كان الإنسان قد استكمل صيام شهر رمضان، فمن عليه قضاء من رمضان فإنهلا يصوم ستة أيام من شوال إلا بعد قضاء رمضان، لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال..." وعلى هذا نقول لمن عليه قضاء: صم القضاءأولاً، ثم صم ستة أيام من شوال، فإن انتهى شوال قبل أن يصوم الأيام الستة لم يحصلله أجرها إلا أن يكون التأخير لعذر، وإذا اتفق أن يكون صيام هذه الأيام الستة فييوم الاثنين أو الخميس، فإنه يحصل على الأجرين بنية أجر الأيام الستة وبنية أجر يومالاثنين والخميس لقوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرىءما نوى".
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالىـ: ما رأيكم فيمن يصوم ستة أيام من شوال وعليه قضاء؟
فأجاب فضيلتهبقوله:
الجواب على ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم، قال النبي صلى اللهعليه وسلم: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر"، وإذا كان علىالإنسان قضاء وصام الست قبل أن يصوم القضاء فهل يقال: إنه صام رمضان، وأتبعه بست منشوال؟ لا، ما صام رمضان إذ لا يقال صام رمضان إلا إذا أكمله، وعلى هذا فلا يثبت أجرصيام ستة من شوال لمن صامها وعليه قضاء من رمضان إلا إذا قضى رمضان ثمصامها.
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ:يقول كثير من الناس: صيام ست من شوال لابد أن يكون من ثاني العيد وإلا لا فائدة إذالم ترتب من ثاني العيد ومتتابعة، أفيدونا؟
فأجاب فضيلتهبقوله:
ستة الأيام من شوال لا بأس أن تكون من ثاني العيد، أو من آخر الشهر،وسواء كانت متتابعة أو متفرقة، إنما المهم أن تكون بعد انتهاء الصيام، فإذا كان علىالإنسان قضاء فإنه يقدمه على الستة أيام من شوال.
سئل فضيلة الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ: ما هو الأفضل في صيام ستة أياممن شوال؟
فأجاب فضيلته بقوله:
الأفضل أن يكون صيام ستة أيام منشوال بعد العيد مباشرة، وأن تكون متتابعة كما نص على ذلك أهل العلم؛ لأن ذلك أبلغفي تحقيق الاتباع الذي جاء في الحديث "ثم أتبعه"، ولأن ذلك من السبق إلى الخير الذيجاءت النصوص بالترغيب فيه والثناء على فاعله، ولأن ذلك من الحزم الذي هو من كمالالعبد، فإن الفرص لا ينبغي أن تفوّت، لأن المرء لا يدري ما يعرض له في ثاني الحالوآخر الأمر. وهذا أعني المبادرة بالفعل وانتهاز الفرص ينبغي أن يسير العبد عليه فيجميع أموره متى تبين الصواب فيها.
سئل فضيلةالشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ:
هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام من شهرشوال أم أن هذه الأيام لها وقت معلوم؟ وهل إذا صام المسلم هذه الأيام تصبح فرضاًعليه ويجب عليه صيامها كل عام؟
فأجاب فضيلته بقوله:
ثبت عن رسولالله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيامالدهر" أخرجه مسلم في صحيحه، وهذه الست ليس لها أيام محدودة معينة من شوال، بليختارها المؤمن من جميع الشهر، إن شاء صامها في أوله، وإن شاء صامها في أثنائه، وإنشاء صامها في آخره، وإن شاء فرقها، الأمر واسع بحمد الله، وإن بادر إليها وتابعهافي أول الشهر كان ذلك أفضل من باب المسارعة إلى الخير، ولكن ليس في هذا ضيق بحمدالله، بل الأمر فيها واسع إن شاء تابع، وإن شاء فرق. ثم إذا صامها بعض السنينوتركها بعض السنين فلا بأس، لأنها تطوع وليست فريضة.
سئل فضيلةالشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ:
هل يجوز صيام ستة أيام منشوال قبل صيام قضاء رمضان؟ وهل يجوز صيام يوم الاثنين من شهر شوال بنية قضاء رمضانوبنية الحصول على أجر صيام يوم الأثنين؟
فأجاب فضيلته بقوله:
صيام ستة أياممن شوال لا يحصل ثوابها الا اذا كان الانسان قد استكمل صيام شهر رمضان.. فمن عليهقضاء من رمضان فانه لا يصوم ستة أيام من شوال إلا بعد قضاء رمضان لأن النبي صلىالله عليه وسلم يقول:
(من صام رمضان ثم اتبعه بست من شوال…).
وعلى هذا نقول لمنعليه قضاء صم القضاء أولاً ثم صم ستة أيام من شوال..
وإذا اتفق ان يكون صيام هذهالأيام الستة في يوم اثنين أو الخميس فانه يحصل على أجر الاثنين بنية أجر الأيامالستة وبنية أجر يوم الاثنين والخميس لقوله صلى الله عليه وسلم
(إنما الأعمالبالنيات وانما لك امرئ ما نوى).
الشيخ ـ محمد بن صالحالعثيمين رحمه الله تعالى
من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله هل من صام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان إلاأنه لم يكمل صوم رمضان ، حيث قد أفطر من شهر رمضان عشرة أيام بعذر شرعي ، هل يثبتله ثواب من أكمل صيام رمضان وأتبعه ستا من شوال ، وكان كمن صام الدهر كله ؟ أفيدوناجزاكم الله خيرا.
جواب :
تقدير ثواب الأعمال التي يعملها العباد للههو من اختصاص الله جل وعلا ، والعبد إذا التمس الأجر من الله جل وعلا واجتهد فيطاعته فإنه لا يضيع أجره
كما قال تعالى : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا )
والذي ينبغي لمن كان عليه شئ من أيام رمضان أن يصومها أولا ثم يصوم ستة أيام منشوال ؛ لأنه لا يتحقق له اتباع صيام رمضان لست من شوال إلا إذا كان قد أكمل صيامه .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الروابط المفضلة