وجوب صلاتي المغرب والعشاء على الحائض
إذا طهرت قبل طلوع الفجر، وصلاتي الظهر، والعصر إذا طهرت قبل غروب الشمس
السؤال :
عندما تطهر الحائض قبل شروق الشمس فهل تجب عليها صلاة المغرب والعشاء؟
وكذلك عندما تطهر قبل غروب الشمس فهل تجب عليها صلاة الظهر والعصر؟
الجواب :
إذا طهرت الحائض أو النفساء قبل غروبالشمس وجب عليها أن تصلي الظهر والعصر في أصح قولي العلماء
وهكذا إذا طهرت قبل طلوع الفجر وجب عليها أن تصلي المغرب والعشاء
وقد روي ذلك عن عبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وهو قول جمهور أهل العلم
وهكذا لو طهرت الحائض والنفساء قبل طلوع الشمس وجب عليها أن تصلي صلاة الفجر
وبالله التوفيق
حكم مس الحائض للقرآن الكريم
السؤال :
إننا طالبات ندرس في مدرسة بنات وفي حصة القرآن الكريم يأمرنا الأستاذ بقراءة القرآن ونكون في حالة العذر، ونستحي أن نخبر الأستاذ فنقرأ مراعاة لذلك، فهل يجوز هذا؟
وإن كان لا يجوز فكيف نعمل أيام الامتحان إذا صادفتنا ونحن في حال الدورة الشهرية؟
الجواب :
اختلف العلماء رحمة الله عليهم في قراءة الحائض والنفساء للقرآن الكريم:
فذهب جماعة من أهل العلم إلى تحريم ذلك وألحقوهما بالجنب
وقالوا: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما أن الجنب لا يقرأ القرآن
لأن الجنابة حدث أكبر، والحيض مثل ذلك، والنفاس مثل ذلك
فقالوا: لا تقرأ الحائض ولا النفساء حتى تطهرا
واحتجوا أيضا بحديث رواه الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
" لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئا من القرآن "
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أنه يجوز
للحائض والنفساء قراءة القرآن عن ظهر قلب
لأن مدتهما تطول أياما كثيرة فلا يصح قياسهما على الجنب؛ لأن مدته قصيرة
لأن في إمكانه إذا فرغ من حاجته أن يغتسل ويقرأ
أما الحائض والنفساء فليس في إمكانها ذلك
وقالوا في الحديث السابق الذي احتج به المانعون: إنه حديث ضعيف
فيجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن عن ظهر قلب؛ لأن مدتهما تطول
فقياسهما على الجنب غير صحيح
وبذلك لا بأس أن تقرأ الطالبة القرآن، وهكذا المدرسة في الامتحان وغير الامتحان عن ظهر قلب لا من المصحف.
أما إن احتاجت إحداهن إلى القراءة من المصحف فلا حرج عليها بشرط أن يكون ذلك من وراء حائل كالقفازين ونحوهما.
والله الموفق
الروابط المفضلة