أختي أم نسمة .. حياكِ الله .
كثير ما نرى مثل صديقتكِ .. همة تعلو وتعلوا .. لكنها لاتبرح أن تخبت سريعا ..
والسبب .. هو أنها لم تأخذ بأسباب الفلاح والهداية ..
ربما سمعت كلمة أو موقف من أحد نصحها .. أو درسا مؤثرا .. أو محاضرة .. أعطتها شحنة إيمانية .. سرعان ما انطفأت شرارتها ..
أتعلمين لم يحدث ذلك ..؟؟
لأن هذه الأخت وغيرها لم تتخلص من الأسباب التي كانت تعينها على المعصية ..
نسمع كثيرا عمن يتمنون التوبة من سماع الغناء مثلا .. فيتوبون وسرعان مايعودون
ويتوبون ويعودون .. وهكذا
وهم يشكون أنفسهم من عدم قدرتهم على الثبات ..
ثم نقول لهم .. تخلصوا من كل مايعينكم على سماعها من أشرطة وماشابه ..
أبتعدوا عن أماكن الغناء التي كنتم ترتادونها .. وهنا فقط يأتي الحل ..
إن للشيطان أوقات يتغلب فيه ويتمكن فيه من قلب العبد .. قد لاتتعدى لحظات ضعف بسيطة ..
لكنها .. قد تكون لها أسوء النتائج إن كانت محفزات الذنوب تحيط بذلك الشخص ..
الذي لايزال طريا بتوبته.,
لهذا .. فإني أقول لكِ .. حاولي أن تدخلي في حياتها أكثر .. وتطلعي على الأمور التي تعينها على الأبتعاد عن طريق الله .. أقنعيها أن تبعدها عن حياتها ..
حاولي أن تبعديها صديقات السوء إن كانت لها صديقات سوء ..
وقربيها من أهل الخير .
أصحبيها معك إن استطعت لدروس العلم .. واجعليها تتعرف على أخوات يحرصون الآخرة أكثر من حرصهم على الدنيا
لتراهم .. وتطلع على هذا العالم .. العالم الموصول بربه ..
ربما كثرة مخالطتها لأهل الدنيا جعلتها تبتعد عن أهل الخير والطاعات ..
لذا .. جدي في إدخالها لهذا العالم ..
لتتعرف عليه .. ولتعلم أن في الدنيا وجه آخر أكثر إشراقا .. وأهدء من عالمها
وأقنعيها .. أن الجنة غالية .. لذا .. لابد لنا لأجلها ببعض التضحية .. لنسعد ..
وكلمة أخيرة أوجهها لكِ أخية .. لاتفتري عن الدعاء لها .. ولاتكلي ولاتملي
لاتسمحي للشيطان أن يهمس بإذنك (( أن لافائدة .. فقد تأخرت عليكِ الإجابة ..))
رحمة الله أوسع من أن نتخيلها .. فاطمعي بها ما استطتِ
وفقكِ الله وزادكِ حرصا
وأقر عينك برؤية من أحببتها في الله على طريق الفلاح
الروابط المفضلة