وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,
حياكِ الله أختى أم منار
شعورك أختى بعدم الراحة وأنت بعيدة عن القيام والذكر والتسبيح هو أول الطريق
ما شاء الله عليكِ قلبكِ حى _ أحسبك كذلك _ فذاك هو حال قلب المؤمن حينما تُعرض الفتن عليه
فحينما ينيب إلى ربه ويرجع فإن قلبه يصير صافيا ً قويا ً ثابتا ُ على الحق
كما أخبرنا الحبيب المصطفى محمد ( صلى الله عليه وسلم )
(تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا، فأي قلب أُشربها نُكت فيه نكتة سوداء، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين: أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر - أي القلب الآخر - أسود مربادًا كالكوز مجخيًّا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه) أخرجه مسلم في صحيحه.
ولأنه لاراحة للقلب إلا بالقرب من الله
فإذا بعدتِ عن الله شيئا ً فلا مفر من الله إلا إليه هو أرحم بنا من أنفسنا
"فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ"
فرّى إلى الله أخيتى بالدعاء , بل بالإلحاح على الله فى الدعاء
واستغفرى الله أخية كثيرا ً فلعل ذنبا ً أبعدك عن الله
وكما تعرفين أختى أن النفس بين إقبال وإدبار
ما عليكِ أختى إلا أخذ خطوات عملية للقرب من الله , لابد من خطوة للأمام
أول ما تسمعى الآذان رددى لتطردى الشيطان وقومى فورا ً إلى صلاتك
لاتنتظرى فأحب الأعمال إلى الله الصلاة أول الوقت خذى رفيقة على الدرب توصيكِ بالخير وأنت ِ كذلك توصيها بالخير فالمرء على دين خليله
الزمى حلقات العلم فى المساجد او استمعى للدروس الدينية عبر التلفاز أو على النت
واحرصى على صحبة الخير فإنما تنال الذئب من الغنم القاصية
ولا تستسلمى أبداً لنداء الشيطان فأنت –ما شاء الله عليكِ – عرفت ِ أول الطريق
{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}
وبإذن الله تعودى كما كنت ِ بل أفضل
:
أسأل الله ان يثبتنا جميعا ً على الحق
وان يعينك أختى على ذكره وشكره وحسن عبادته
وأن يجعلك من عباد الله الصالحين
دمتِ فى حفظ الله ورعايته
الروابط المفضلة