السلام عليكم ورحمة الله
لدي موضوع أحتاج لمعلوماتكم وآرائكم حوله، وأرجو أن أجد لديكم ما يُعين.
يجد الكثير من الباحثين عن الإسلام -ضمن ما يجدون من عقبات- نقطة حرجة فيما يتعلّق بالقرآن الكريم، لا نواجهها نحن من نشأنا على الإسلام، بل إنها من المسلّمات البديهيّة عندنا، مما يجعل شرحها للآخرين صعبًا بعض الشيء.
وهذه النقطة هي:
يذكر القرآن في أكثر من موضع أنه واضح وكامل وفيه تفصيل لكل شيء، بينما لا يمكننا فهمه ولا فهم الإسلام دون الاستعانة بمصادر خارجية كالتفسير والسنة وأسباب النزول والسيرة. وبما أنه محور الإسلام الأساسي فلماذا نحتاج للكثير من الكتب الخارجية لنفهم تعاليمه إذا كان مفصلاً كما يذكر؟
والآيات التي يشيرون إليها عادةً هي:
"أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ" الأنعام 6:114
"وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ" الأنعام 6:126
"لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" يوسف 12:111
"وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ" النحل 16:89
وغيرها الكثير..
عمومًا، فكرتُ في مناقشة الموضوع معكم علّنا نصل إلى طريقة مناسبة لشرح ما نؤمن به لمن لا يؤمن به، أي إضافات أو إحالات ستكون محل ترحاب.
الأمر مثل مقولة عالم أجاب حين سُئل عن ماهيّة الوقت "أنا أعرف تمامًا ما هو، لكن لا أستطيع شرحه حين تسألني عنه"
بانتظاركم.. وشكرًا لوقتكم
الروابط المفضلة