بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخت المحتسبين
مرفت عبد الجبار
الحمد لله الذي من على المرأة بالإسلام، والصلاة والسلام على عبده ونبيه خير الأنام ، خير من أوصى بالمرأة خيراً ، وصلى لله وقال : "النساء شقائق الرجال"
لا يخفى على موحد أن المرأة المسلمة تشترك مع الرجل المسلم، في التكاليف الشرعية جميعها إلا ما اختص الله تعالى به كلا منهما، قال تعالى :
{ ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا }
ومن تلك الأمور المشتركة ، ذلك الأمر العظيم الذي كانت لأمتنا المحمدية الخيرية به دون غيرها من الأمم ألا وهو " الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "
قال تعالى : { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم }
فالمرأة المسلمة دورها في الحسبة كبير ، بل هي اللبنة الأولى فيه .
وما ذاك إلا بتنشئتها الصالحة لأبنائها، وغرس العقيدة الصحيحة وحب الخير في أنفسهم، وتعليمهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وينشأ ناشئ الفتيان فينا ** على ماكان عوده أبوه .
ثم بعد أن تولي الأولوية والتعهد والرعاية لبيتها وأقاربها :
تنتقل بعد ذلك لتعليم بنات جنسها ، من أخواتها المسلمات صديقات ، أو طالبات .
قال تعالى : { واذكرن مايتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا }.
ومن نعم الله تعالى على المرأة المسلمة : أن أصبحت نوافذ الخير والدعوة إلى الله تعالى متعددة وممكنة، لاسيما وسائل الاتصال الحديثة وبالأخص "الشبكة العنكبوتية ،" الإنترنت "
فأصبح احتساب المرأة عبرالشبكة العنكبوتية متوفراً وممكناً ،وذلك متمثلاً عبر مشاركتها بقلمها في المواقع الإسلامية ( الموثوق ) بها ، أو إنشاء موقع خاص أو الالتقاء ببنات جنسها وتعليمهن أمور دينهن لاسيما من كن في بلاد الغربة أو حديثات عهد بالإسلام ، بأن تلتقي بهن بغرف صوتية خاصة مأمونة لايوجد بها أحد من الرجال .
تقول المعلمة سها صادق معلمة للقرآن الكريم والقراءات العشر :
التقي بأخوات مباركات وأقوم بتدريسهن ، عبر شبكة الإنترنت ، وهن من اندونيسيا ، وروسيا .
فما أجمله من احتساب في تبليغ العلم وتعليمه للأخوات المسلمات في أي بقعة من العالم .
وكذلك يمكنها أن تطلب العلم وهي في بيتها بالاستماع إلى المحاضرات والدروس المباشرة والمسجلة على الشبكة .
فنوافذ الخير انفتحت أمام المرأة ولم يعد لها حجة بعدم العلم والتعليم .
قال صلى الله عليه وسلم : " إِن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع " .
وكذلك لا ننسى وسائل الإعلام الإسلامية الطيبة ، أمثال إذاعة القرآن الكريم ، وقناة المجد العلمية ، وغيرها من القنوات المباركة .
فيا فتاة الإسلام، لا تزهدي في الاحتساب والتزود من التقوى والعلم وتبليغه لأخواتك المسلمات ، مادمتِ عليه قادة .
إن يرد رب الورى كرماً ** بعبده الخير والمخلوق مقتصر
أعطاه فقهاً بدين الله يحمله**يا حبذا نعماً تأتي وتنتظر
أما سمعت مثالاً يستضاء به=ويستفز ذوي الألباب والنظر
بأن علم الهدى كالغيث ينزله=على القلوب فمنها الصفو والكدر
المصــدر
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الروابط المفضلة