بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي اعضاء منتد ى لك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في احدي المنتديات موضوع بعنوان
كلمات على فراش الموت
ورأيته موضوع جيد ورأيت فيه العبره والعظه
فأحببت ان انقل اليكم الموضوع كي تعم الفائده بإذن الله
************************* ***************
تمر الأيام ، وتتوالى السنون ،ونودع السنة بعد السنة ،وما بينهما ... نودع أحبة لنا أعزاء على قلوبنا

فكم في هذه الفترة من عزيز فارقناه ....؟؟!!
وكم من صديق شيعناه................... .؟؟ !!
وكم من حبيب في قبره وضعناه........؟؟ !!

ثم نعود إلى بيوتنا فنأكل ونشرب ونفرح ونمزح......!!!!!

فلا عين تخشع ....!!!
ولا قلب يخضع ....!!!
ولا رجل إلى ربه يرجع.....!!

فما بال هذه القلوب.... وما بالها قد قست.....؟؟!!

" ثم قست قلوبكم من بعد ذالك فهي كالحجارة أو أشد قسوة "
(البقرة : 74 )

وحينما رأيت القلوب قد قست ، والعيون قد جفت ، والنفوس قد غفلت ، والمعاصي ارتكبت ،
والمحارم انتهكت ،ورأيت الناس على الدنيا تكالبوا ، وفى الآخرة زهدوا ،وبطول الأمل قد أملوا ،
وعن الموت قد انشغلوا ...........!!

رأيت أن أذكركم وأذكر نفسي بما نحن عنه غافلون ...........

ونحن لا محالة إليه قادمون ........ وله ذائقون .

فجعلت مقالتي بعنوان

"كلمات على فراش الموت "

لأن هذا الموقف ...... موقف الصدق .....
فان نطق فيه ناطق .....فبالحق والصدق يقول ....
فالموت هو الحقيقة التي لا مفر منها

فيا عبد الله ....... أيها العبد الضعيف ..!!

ألم تعلم أن بالموت قصم الله رقاب الجبابرة ........؟
وكسر به ظهور الأكاسرة................. .......... ..؟
وقصر به آمال القياصرة................. .......... ...؟

حتى جاءهم الوعد الحق .... فأرداهم في الحافرة....!!!

فتقلوا من القصور إلى القبور... ومن ضياء المهود إلى ظلمة اللحود

فانظر يا أخي

هل وجدوا من الموت حصنا وعزا...............؟؟
أم اتخذوا من دونه حجابا وحرزا.................؟؟

وأنظر أيضا

" هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا " (مريم :98)

أين إذا العظماء..........؟؟!!
أين الأغنياء.............؟؟!!
أين الملوك وأبناء الملوك؟؟!!
أين الجبابرة............؟؟!!
أين المتكبرون .......؟؟!!
أين أصحاب العمارات والتجارات ؟؟!!
أين هــــــــــم...........؟؟ !!

أتيت القبور فناديتها ........ فأين المعظم والمحـــتقر
وأين المدل بسلطانه ....... وأين العظيم إذا ما افتخر
تفانوا جميعا فما مخبر.... وماتوا جميعا ومات الخبر
فيا سائلي عن أناس مضوا..ألا لك فيما مضى معتبر
************************* *************** ********
عبد الله........

يامن الموت مصيره... والقبر مضجعه ...
والدود أنيسه ... ومنكر ونكير جليسيه....
وبطن الأرض مستقره ... والقيامة موعده...

فإما إلى الجنة أو النار مورده ... ؛

ألست أنت كذالك ...؟
وحالك هذا....؟
ومالك ذاك ...؟

جدير بك ألا يكون لك فكر إلا في الموت..........!!
ولا ذكر إلا لــــه.....
ولا استعداد إلا لأجله ....
ولا اهتمام إلا به ....
ولا تدبر إلا فيه .....

دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما مصلاه ..
فرأى أناسا كأنهم يكثرون ، فقال لهم :
"أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى ،
أكثروا ذكر هاذم اللذات ؛ فانه لم يأتي على القبر إلا تكلم فيه ،
يقول : أنا بيت الغربة ، أنا بيت الوحدة ، أنا بيت التراب ،
أنا بيت الدود والهوام "

رواه الترمذي (2462) في صفة القيامة باب (27) وحسنه الألباني في " صحيح الجامع " (1211)

فيا عبد الله...

كم تزن أنت في هذا الكون ......؟!

فأنت ذرة من ذرات هذا الكون .. والأرض أيضا ذرة من ذرات
مجرات الكون اللانهائية ، فهي لاتزن عند الله جناح بعوضة..

فماذا تزن أنت في كون الله..........؟؟!!

يا عبد الله ....!!

كم ستعيش ؟!!
مائة سنه ..؟!!
خمسون ..ثلاثون....!!
ثم ماذا بعد ذالك ؟!!

يا عبد الله ....!!

الدنيا ساعة ...، فاجعلها طاعة...!!
والنفس طماعة .... علمها القناعة...!

وصلى الله على سيدنا محمد النبى الامى وعلى اله وصحبه اجمعين
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
*************************

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

جزاك الله كل خير أختي على النقل الموفق ..

اللهم إنا نسألك حسن الختام .. والثبات عند السؤال ..